الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 09:48 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شريفة فاضل.. «سلطانة الطرب» التي صفق لها الملك فاروق

شريفة فاضل
شريفة فاضل

واحدة من أبرز مطربات جيلها، قضت مشوار فني طويل في رحاب الفن ما بين الشهرة والنجومية والاعتزال، لقبت بـ"سلطانة الطرب" صفق لها الملك فاروق بعد غنائها في حضرته، هي "أم البطل" وصاحبة الصوت الذي يعلن قرب انتهاء شهر رمضان بـ"تم البدر بدري" هي الفنانة شريفة فاضل.

ولدت فوقية محمود أحمد ندا في 15 سبتمبر 1938 بالقاهرة، وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، بعد انفصال والدتها عن والدها تزوجت من الثري إبراهيم الفلكي الذي يحمل اسمه ميدان الفلكي، صفق لها الملك فاروق وهي طفلة تغني في عوامة النيل التي كان يتردد عليها.


اكتشفها السيد ياسين ورشحها لفيلم "الأب" 1947من إنتاجه ووقفت ممثلة ومطربة أمام محمود المليجي ودولت أبيض وحققت نجاح كبير ما دفعها للالتحاق بمعهد التمثيل كمستمعة بسبب صغر سنها إذ كان عمرها لم يتجاوز 13 عاما، ثم التحقت بعدها بالإذاعة واختار لها الشاعر صالح جودت أسم "شريفة فاضل".

شاركت في فترة الخمسينيات شاركت في عدة أفلام أبرزها "وداعا يا غرامي، أولادي، ليلة رهيبة، مفتش المباحث" تزوجت من المخرج السيد بدير في منتصف الخمسينيات وأنجبت منه ولدين "سيد وسامي" وانفصلت عنه بسبب غيرته الشديدة.


شاركت في فترة الستينيات في عدة أفلام أبرزها "حارة السقايين" وغنت به أغنية تحمل اسم الفيلم وحققت نجاح كبير، وفي السبعينيات قدمت "الحب والثمن، امرأة حائرة" وبلغت ذروة نجاحها عندما رشحها المخرج حسن الإمام لدور "منيرة المهدية" في فيلم "سلطانة الطرب" وفي الثمانينيات قدمت للسينما فيلم وحيد وهو "تل العقارب"، وفي رصيدها مسلسل إذاعي وحيد هو "هذا الحب هل يموت".

كانت أصعب لحظات عاشتها شريفة فاضل عندما استشهد ابنها "سيد" في حرب الاستنزاف وغنت أغنية "أم البطل" بعد استشهاده بثلاثة أشهر وحققت نجاحاً كبيراً، وتعد واحدة من أشهر أغانيها، قدمت خلال مشوارها العديد من الأغاني أبرزها "أمانة يا بكرة، آم من الصبر، الليل، حارة السقايين، آه من المكتوب، سألت فين حيناً، يا حلو فهمنا".



نالت شهرة كبيرة عندما غنت "تم البدر بدري" التي يبدأ عرضها خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم وباتت أيقونة أَغَانٍ رمضان التي انطلقت بصوتها في الستينات ولا زالت تغنى إلي الآن، وكتب كلماتها الشاعر عبد الفتاح مصطفى ولحنها الموسيقار عبد العظيم محمد في ساعتين فقط.

أسست شريفة فاضل "كازينو الليل" في الهرم الذي كان يرتاده كبار العائلات ويغني به عدد من المطربين أبرزهم أحمد عدوية، وبعد فترة قامت ببيع الكازينو وتفرغت لبيتها وعاشت بعيدا عن الأضواء مع زوجها النيل بعدما أصيب زوجها الطيار علي زكي الذي أنجبت منه ابنها "تامر" واعتزلت الغناء في بداية التسعينيات.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم رحلت عن عالمنا شريفة فاضل عن عمر يناهز 85 عاما، وتبقى أغانيها تعيش في وجدان محبيها ومن المفارقة أن رحيلها يأتي قبل قدوم شهر رمضان الذي يأتي معه أغنية "تم البدر بدري" بصوتها الذي لن يغيب.