الطريق
جريدة الطريق

لجنة الإنقاذ الدولية: المياه الملوثة في درنة تهدد الصحة بشكل خطير

محمد أبو سبحة -

أطلقت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) تحذيرًا هاما بشأن أزمة الصحة العامة المتصاعدة بسرعة في الأجزاء المتضررة من الفيضانات في ليبيا، وبشكل خاص في مدينة درنة المنكوبة.

وقال بيان صادر عن اللجنة اليوم، الاثنين: أدت الفيضانات الأخيرة إلى اختلاط مصادر المياه مع مياه الصرف الصحي، مما جعلها غير آمنة للاستهلاك وعرّض المجتمعات المحلية لمخاطر صحية جسيمة، وقد سجلت درنة بالفعل ما لا يقل عن 55 طفلاً أصيبوا بالمرض نتيجة للمياه الملوثة.

تلوث المياه في درنة

ووفق لجنة الإنقاذ الدولية، تركت أزمة الفيضانات آلاف الأشخاص في منطقة درنة دون الحصول على مياه الشرب النظيفة والآمنة، مما يشكل تهديدًا وشيكًا لصحتهم ورفاههم، ويمكن أن تؤدي المياه الملوثة إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مما يعرض الفئات الضعيفة من السكان، وخاصة النساء والأطفال، لخطر متزايد.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إنها تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية الأخرى وقادة المجتمع لضمان استجابة شاملة وفعالة لهذه الأزمة لتلبية الاحتياجات الصحية والحماية الملحة في هذه المناطق المتضررة من الفيضانات، بما في ذلك خدمات الصحة والحماية وتوزيع المساعدات الإنسانية والأدوات المنزلية الأساسية.

وقال إيلي أبوعان، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا: "الوضع في درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا رهيب، إن الوصول إلى المياه النظيفة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ونحن نشعر بقلق عميق بشأن صحة ورفاهية المتضررين من أزمة التلوث هذه، وتلتزم لجنة الإنقاذ الدولية لتقديم المساعدة الفورية لمساعدة المجتمعات على البقاء آمنة وصحية خلال هذا الوقت العصيب".

وناشدت لجنة الإنقاذ الدولية بشكل عاجل للحصول على تمويل إضافي لتوسيع نطاق استجابتها والوصول إلى المزيد من الأفراد والأسر المتضررة في درنة والمناطق المحيطة بها.

أقرأ أيضا: زعيم كوريا الشمالية في روسيا.. وأمريكا تحذر