الطريق
جريدة الطريق

كيف حرم الكيان الصهيوني أب مصري من زوجته وأطفاله في قلب غزة؟

مصري يبحث عن أطفاله الثلاثة
آية عتريس -

قلبي انفرط على أولادي وعيني لا تتوقف عن البكاء، هكذا كانت كلمات أب مصري لا يعرف شئ عن عائلته المكونة من ثلاثة أولاد تؤام وزوجته.

أسرته قد ذهبوا إلى غزة لزيارة عائلة زوجته قبل الحرب بخمسة شهور، ولم يتمكن الرجل من الدخول إلى فلسطين ولا يمكنه الاطلاع على ما يحدث بداخل إلا من خلال شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث فقد الاتصال بهم ولا يعلم هل هم أحياء أم أموات.

أبنائي وزوجتي مفقودين


امتنع "محمد. ح"، عن الطعام والشراب منذ أن سمع أنباء الحرب الذي كانت بمثابة كابوس يصفعه، حيث يستغيث صاحب ال٤٥عاما، إلى السلطات المصرية للوصل إلى أطفاله الثلاثة.


بعد 9سنوات من الزواج يرزق بأطفاله

وقال الأب مفطور القلب، إن الله رزقه بأطفاله الثلاثة بعد تسعة سنوات من الزواج، بعد محاولات عده من عمليات التلقيح.


واستكمل محمد، أن زوجته الفلسطينية، اعتادت على زيادة أهلها في فلسطين كل عام ، للاطمئنان عليهما، ولكن هذا العام يختلف عن كل عام لأنه لا يعرف أي شيء بسبب الحرب.


الأب مفطور القلب يستغيث للسلطات المصرية


طالب محمد من السلطات المصرية أن تساعده في رجوع أطفاله الثلاثة الذي يبلغوا من العمر ثلاثة أعوام.

وأوضح أن الاحتلال الصهيوني ضرب الاتصالات وقطع كل شيء عن فلسطين وقطاع غزة، معربًا: "قلبي مشغول ومليء بالقلق على أولادي وأحفادي وأهلي".

وأعرب محمد عن حزنه وقلقه الشديد عليهم يوما بعد يوما عندما يشاهد ما يحدث في فلسطين؛ بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.


قصف مستشفى المعمداني في غزة

ويذكر أن، قوات الاحتلال الإسرائيل قد قصفت مستشفى المعمداني منذ عدة أيام، دون رحمة ولا شفقة، وقتل بدم بارد الأطفال والنساء، فكانت المشاهد تجف لها الدماء وتدمع أمامها العيون وترتجف لها الأبدان، وكل هذا العنف والأسلوب المتعجرف بسبب رغبة قوات الاحتلال في تحقيق أهدافها وتهجير للمواطنين من أرضهم، وليس هذا فحسب، بل أيضًا منعوا دخول أي دعم لهم من الدول العربية ورفض كل سُبل المعونة التي تجعلهم على قيد الحياة.

اقرأ أيضا:حوار… السفير الفلسطيني لـ«الطريق»: إسرائيل تمارس أبشع الجرائم في القدس ومصر عمود الخيمة بالوطن العربي