الطريق
جريدة الطريق

الشهيد حبيب الله.. لعبة أطفال فلسطينيين تعكس واقعهم الأليم

الشهيد حبيب الله
نرمين محمد -

في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة من الأطفال الفلسطينيين في أحد مستشفيات قطاع غزة، وهم يلعبون لعبة تسمى "الشهيد حبيب الله".

وأثناء عرض فيديو لأربع فتيات صغيرات رضيعة، ويرددن "الشهيد حبيب الله"، وكأنهن يعتدن أن "الشهادة" مصير متوقع وقريب من الجميع، وسط الأجواء الحزينة التي يعيشون فيها، في ظل احتلال أراضيهم.

لعبة واقعية

هذه اللعبة هي تعبير واقعي عن المأساة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي، منذ سنوات طويلة، حيث يعيش الأطفال الفلسطينيون في غزة تحت حصار إسرائيلي خانق، يحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية، مثل التعليم والصحة والحرية، واللهو واللعب، والجري بحرية في شوارعهم، وإضافة إلى الحصار، يتعرض الأطفال الفلسطينيون بشكل متواصل للقصف الإسرائيلي، مما يؤدي إلى مقتل وجرح الآلاف منهم.

تأثير الحرب على الأطفال

تركت الحرب الأخيرة على غزة، التي استمرت 11 يومًا وحتى اليوم، أثرًا عميقًا على الأطفال الفلسطينيين، فقد شهد الأطفال خلال هذه الحرب مشاهد مروعة من الدمار والقتل، مما أدى إلى إصابتهم بأمراض نفسية واضطرابات سلوكية.

لعبة أمل

رغم كل هذه المعاناة، إلا أن الأطفال الفلسطينيين يحاولون التغلب على هذه الظروف الصعبة من خلال اللعب، فهي بالنسبة لهم وسيلة للهروب من واقعهم المؤلم، والتعبير عن مشاعرهم المكبوتة.

دعوة إلى التضامن

تُعد لعبة "الشهيد حبيب الله" دعوة إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين، والتأكيد على أنهم يستحقون أن يعيشوا حياة آمنة وكريمة، فيجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حقوق الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في الحياة والعيش في سلام.

يجدر أن تُعد لعبة "الشهيد حبيب الله" صورة مصغرة عن المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فهي تعبير عن الخوف والقلق من الموت، لكنها أيضًا رمز للأمل في المستقبل، فهذه اللعبة هي دعوة إلى السلام والعدالة، وتأكيد على أن الأطفال الفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا حياة أفضل.

اقرا ايضًا: حماس تتوعد لإسرائيل في حالة القصف البري