الطريق
الخميس 9 مايو 2024 08:30 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد انهياره أمام الجنيه.. خبراء يرسمون مستقبل العملة أمام الورقة الخضراء

الدولار
الدولار

استطاع الجنيه المصرى أن يفك عقدته أمام الدولار الأمريكى التى لازمته منذ 2011، واستمرت إلى حين تعويم العملة، وظل الجنيه خلال الأعوام السابقة متذبذبا بين الـ18 والـ17 جنيها، وفى 2019 حقق الجنيه ارتفاعين سجلا بأعلى ارتفاعين له خلال 3 أعوام، كما أثرت الحرب الجيوسياسية، على العديد من الموارد الاقتصادية العالمية، كما أثرت بالسلب على الاقتصاد العالمى، فقد هوى سعر الدولار، وارتفع المعدن النفيس والأسود، وتجاهلت العملة المصرية الصراعات الجيوسياسية المحيطة واستمرت بالتعافى، بسبب التدفقات الدولارية، وجنى ثمار المشاريع القومية وتحسين المناخ الاستثمارى، فضلا عن المحافظة على خفض سعر الفائدة، والذى يوصل الجنيه لأعلى مستوياته أمام الورقة الخضراء، وفقا لما قاله الخبراء، فهل سيستمر الأداء الايجابى للعملة، وما هو مستقبل الدولار أمام الجنيه فى 2020؟.

يقول الدكتور منير الجنزوري الخبير المصرفى، إن الجنيه المصرى مر بتذبذبات ووقت عصيب، منذ 2011، ووصل إلى 18 جنيها، وقد تكهن بعض المصرفيين بعد تحرير سعر الصرف أن ينخفض سعر الجنيه أمام الدولار ليلامس الـ20 جنيها.

وأوضح الخبير المصرفى، فى تصريح خاص لـ«الطريق»، أنه فى 2019 فاق الجنيه كل التوقعات حين ارتفع مرتين خلال العام، وسجل أعلى ارتفاعين له منذ تحرير سعر الصرف، موضحا أن هناك عدة عوامل ساعدت العملة على الارتفاع وحسنت من أدائها، مثل انخفاض التضخم، وانخفاض سعر الفائدة، وارتفاع الاستثمارات الاجنبية بمصر، وتحسن المناخ الاقتصادى، بالاضافة إلى نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادى.

من جهتها، قالت الدكتورة منى نيازى، الخبير المصرفى، إنه بعد الأداء الجيد للجنيه المصرى خلال 2019 وملامسة الدولار لـ16 جنيها، فمن المتوقع الاستمرار فى ارتفاع الجنيه ووصوله لـ15 فى منتصف 2020، وفى اخر العام الحالى سيلامس الدولار الـ14 جنيها، موضحة أنه فى العام الحالى ستبدأ الدولة بحصد ثمار ما انجزته خلال 2019.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعظيم الخبير المصرفى، لـ«الطريق»، إن الدولار يشهد تراجعا كبيرا منذ شهر ديسمبر 2019، إلى اليوم، وفقد متوسط سعر بيع الدولار أمام الجنيه خلال العام الماضى نحو 1.87 جنيه، ووصل الجنيه لارتفاع لم يشهده منذ تعويم سعر العملة وهذا ما كان متوقعا، لأن التدفقات الدولارية ارتفعت من المستثمرين الأجانب لشراء أذون خزانة بالجنيه المصرى.

وأكد عبدالعظيم، أن الدراما السياسية التى تشهدها بعض البلدان بسبب التوترات السياسية بين أكبر اقتصادين فى العالم أمريكا والصين، والجوسياسية بين أمريكا وإيران، قد أثرت على الكثير من اقتصادات الدول، كما أنها أثرت بالسلب على الاقتصاد الأمريكى وعلى الدولار، موضحا أن الدولار شهد تراجعا كبيرا أمام العملات الرئيسية.

وأوضح هانى كمال الخبير الاقتصادى، لـ«الطريق»، أن الجنيه المصري يشهد انتعاشة غير مسبوقة منذ ثلاثة أعوام بسبب عدة عوامل، أهمها تحسن الاقتصاد المصرى والمناخ الاستثمارى فى مصر وبدء عمل المشاريع القومية وجنى ثمارها، مؤكدا أن 2020 سيشهد ارتفاعا كبيرا للجنيه.

وأضاف الخبير الاقتصادى، أن الدولار سيستمر فى تراجعه أمام الجنيه وسيصل لـ14 جنيها خلال العام الحالى، مؤكدا أن ضبط أسعار الفائدة وخفضها والبعد عن رفعها سيسهم فى انتعاش العملة.

 

النفط

 

يقول الخبير الاقتصادى أيمن اسماعيل، لـ«الطريق» إن أسعار النفط العالمية تأثرت بصورة كبيرة بسبب التوترات السياسية، والإعلان عن نية بدء الحرب بين واشنطن وطهران، ثم هدوء الأوضاع، وارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها.

وأوضح الخبير الاقتصادى، أن أسعار النفط استقرت، منوها إلى أن استقرارها كان عند أعلى سعر وصلت إليه بعد الارتفاع، وقد استقرت على هذا النحو بعد هدوء الأوضاع بين أمريكا وايران.

وأكد أنه إذا لم تنته الأوضاع السياسية بين البلدين، فستستمر أسعارالنفط بالارتفاع، وسيؤثر هذا الارتفاع على اقتصادات دول العالم.

 

الذهب

 

يرى أحمد سعيد الخبير الاقتصادى، أن المعدن النفيس ارتفع ارتفاعا مهولا عالميا ومحليا، بسبب الصراعات السياسية بين أمريكا وإيران، موضحًا أن رجال الاعمال والمستثمرين فى العالم أجمع يلجأون لوضع استثماراتهم فى الذهب باعتباره ملاذا آمنا.

وأضاف الخبير الاقتصادى، لـ«الطريق» أن المستثمرين أسهموا فى ارتفاع أسعار الذهب عالميا، مؤكدا أن استمرار الأوضاع الجيوسياسية سيعمل على رفع أسعار الذهب، كما أن الذهب لا يمكن توقع إلى أى ارتفاع سيصل، لأن هذا ما يحكمه الأوضاع السياسية العالمية.

الدولار

يقول هانى كمال الخبير الاقتصادى، لـ«الطريق» إن العملة الأمريكية تعيش أزمة حاليا بسبب التوترات بين امريكا والصين، وامريكا وايران، مؤكدا أن العملة الأمريكية تعيش أسوأ أيامها حاليا.

وأكد الخبير الاقتصادى، أنه فى حال استمرار الأزمة الامريكية الايرانية ستستمر العملة فى الانهيار.