الطريق
الأحد 12 مايو 2024 12:55 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

8 أعوام فارقة في حياة ”ولي الدين”.. من ”المجهول” حتى اجتاز ”الحدود”

علاء ولي الدين
علاء ولي الدين

صاعدًا للسماء بمنتهى الخفة والرشاقة التي لم يكن ليتحرك بها على الأرض بسبب زيادة وزنه، تاركًا وراءه القطاع العريض من الجمهور مقتولًا من كثرة الضحك، على ما قدمه من أعمال، والعديد من الإيفهات التي لا يمكنك نسيانها بالتأكيد، وكيف لا وهو كان أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر، إنه علاء سمير والي الدين الذي توفي في مثل هذا اليوم منذ 17 عامًا، وأحدثت بعض الأعوام فارقًا كبيرًا في حياته نرصد أبرزها في تقريرنا التالي.

1963

شهد هذا العام ميلاد النجم ذي الملامح الطفولية لعائلة كان طفلها الأوسط بعد شقيقه الأكبر خالد والاصغر معتز، في محافظة المنيا، لأب عمل كممثل ثم مدير لملاهي القاهرة.

1985

تخرج أسطورة الضحك الراحل في هذا العام في كلية التجارة بجامعة عين شمس وحصل على بكالوريوس المحاسبة، إلا ان شغفه بالسينما وأهلها دفعه للتنقل بين البلاتوهات برشاقة الفراشات مداعبًا إضاءتها وعدسات كاميراتها حتى عمل كمساعد مخرج للمخرج المخضرم نور الدمرداش ليظل 4 أعوام خلف الكاميرات، إلا أن الوقوف أمامها ظل حلمًا سعى لتحقيقه بكافة السبل وهو ما تحقق في الأخير.

1986

كان هذا العام الاول الذي يشهد وقوف الطالب علاء أمام الكاميرا، إذ تمكن مدفوعًا بدعم والده من الحصول على دور في مسلسل "زهرة والمجهول"، وكانت الانطلاقة التي لم تنهها محاولاته التي باءت بالفشل للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية مرتين بل صارت الدافع الأقوى لخفيف الظل والروح.

1987

كان المسرح أحد أوسع بوابات عبور علاء ولي الدين إلى قلوب الجمهور فمنذ ظهوره الأول في دور ثانوي بمسرحية "مطلوب للتجنيد" عام 1987 مع أحمد بدير وليلى علوى والمخرج محمد شاكر خضير، تبعها بعدة أعمال ظلت محفورة في ذاكرة محبيه كان أهمها "اللابنده" و "حكيم عيون" و "لما بابا ينام".

1992

عمل علاء ولي الدين مع الزعيم عادل إمام في 5 أفلام كانت اولها في فيلم الإرهاب والكباب عام 1992، ثم المنسى 1993 وقبل أن يشارك معه في بخيث وعديلة 1 و 2 ، وعام 1998 في فيلم النوم والعسل وأخر أعمالها كان رسالة إلى الوالي الذي عرض عام 1998

1993

تعاون "ابن الناظر" مع الهضبة عمرو دياب في فلمين تزاملا اول مرة في فيلم آيس كريم في جليم عام 1992،الذي ألفه د.مدحت العدل واخرجه خيري بشارة، وشارك فيه أشرف عبد الباقي وسيمون وعزت أبو عوف، التعاون الثاني والأخير كان بعدها بعام 1993 عندما قدما فيلم ضحك ولعب وجد وحب الذي ألفه وأخرج طارق التلمساني وشارك فيه مع يسرا وعمر الشريف وحنان ترك.

1999

في هذا العام بدأت مساعي "علاء" في التكلل بنجاح إذ لعب أول أدوار البطولة المطلقة في فيلم عبود على الحدود رفقة من ساهم في إطلاق أسهمهم إلى السماء بعدها "كريم عبد العزيز وأحمد حلمي و وحسن حسني وإخراج شريف عرفه وحقق الفيلم حينها إيرادات بلغت 12 مليون جنيه مصري.

2003

صبيحة يوم 11 فبراير وعقب عودته من رحلة تصوير لفيلمه الأخير الذي لم يكتمل "العربي تعريفه" في البرازيل، أشرف "علاء" على ذبح الأضحية عقب صلاة العيد وتوزيعها على المحتاجين. دخل إلى غرفته ولفظ آخر ما نطق به لسانه لوالدته قائلًا: "أنا خلصت اللي عليا سبيني أخش أنام واستريح" ليرتاح جسد الشاب صاحب الـ39 عامًا، راحة أبدية لا شقاء بعدها أبدا، وليوضع جسده في قبر كان حاضنًا لحفنة من الرمال أحضرها من الأراضي المقدسة عقب أداء فريضة العمرة قبلها بعام.