الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 02:58 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محكمة الأسرة اليوم| بسمة: زوجي كان يجردني من ملابسي أمام الجيران

خلافات زوجية-ارشيفية
خلافات زوجية-ارشيفية

"اللي يقول لمراته يا عورة الناس تلعب بيها الكورة.. واللي يقول لمراته يا هانم يقابلوها على السلالم"، مثل شعبي قديم بين أهمية معاملة الزوج لزوجته بطريقة حسنة، حتى لا ينتقص ذلك من قدرها أمام الجميع، وهو ما لم يلتفت إليه "خالد" في حياته مع زوجته "بسمة"، رغم أنه كان قبل الزواج مثالا للرقة والرومانسية معها، لينطبق عليه المثل الشعبي "اللي تفتكره موسى يطلع فرعون".

"بسمة. أ" سيدة في الـ29 من عمرها، وقفت باكية أمام محكمة الأسرة وهي تسرد تفاصيل معاناتها مع زوجها، حيث كانت تحلم مثل معظم الفتيات بالزواج من رجل شهم يحافظ عليها ويعاملها كأميرة متوجة، ويجمعهما الود والرحمة تحت سقف واحد، لكنها خدعت في من ظنته كذلك، لتتزوجه وتكتشف المفاجأة الصادمة.

اقرأ أيضًا: بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص فى مشاجرة بين عائلتين بالبحيرة

معاناة أمام محكمة الأسرة

قالت "بسمة" أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، إنها تزوجت من "خالد" بعد قصة حب استمرت 5 سنوات، أمطرها خلالها بكلمه المعسول، وأوهمها بحياة مليئة بالرومانسية والنعيم، ليتبدل الكلام المعسول إلى سيل من الشتائم والبذاءات، وينقلب النعيم المزعوم إلى جحيم من الضرب والإهانات، وصلت إلى تجريدها من ملابس البيت أمام جيرانها وضربها بخرطوم الأنبوبة.

ولم تتوقف معاناة الزوجة المصدومة عند هذا الحد، بحسب روايتها، حيث اكتشفت أن زوجها بخيل جدا، ولا ينفقه على البيت والاولاد أبدا، ما دفعها للاقتراض من الجيران حتى تتمكن من تلبية أبسط احتياجات المنزل.

تفنن "خالد" في إذلال بسمة، وتعمد اهانتها مرارا وتكرار أمام الجيران، لدرجة أنه أصابها بجروح شديدة في أجزاء متفرقة من جسدها، بسبب مطالبتها له بالصرف على المنزل، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل لأنه طردها من بيتها هي وأطفالها في وقت متأخر جدا من الليل، ولم يرحم توسلاتها وبكائها، فوجدت نفسها في الشارع المظلم تحاول حماية أطفالها من البرد الشديد، وهي في حالة رعب من نباح الكلاب المنتشرين في الطرقات في مثل هذا الوقت المتأخر.

بسمة تطلب الخلع من زوجها أمام محكمة الأسرة 

لم يكتف الزوج البخيل بطرد زوجته من المنزل، ولم يفكر في الاعتذار لها وتعويضها عن فعلته، وغنما فكر في كيفية إذلالها بعد أن طلبت منه قائمة منقولاتها الزوجية، فاستأجر غرفة متهاوية على "سطوح" منزل، ثم رفع دعوى طاعة على زوجته، مبينا فيها أن تلك الغرفة المتواضعة هي مسكن الزوجية"، وهو ما اعترضت عليه باعتبار أن المكان ليس منزل الزوجية الأصلي، وتوجهت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة مستنجدة بالقضاء، في دعوى "خلع" تطلب فيها تطليقها من زوجها لاستحالة العيش معه.