الطريق
السبت 4 مايو 2024 11:01 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد انسحاب إخوان تونس.. سيناريوهان للخروج من مأزق تشكيل الحكومة

الرئيس اتونسي
الرئيس اتونسي

حالة من الجدل اجتاحت أرجاء تونس، بعد إعلان حركة النهضة التابعة للإخوان الإرهابية رفضها منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ الجديدة، لتتعقد الأمور أكثر في البلاد، في ظل الفراغ السياسي، والذي يمهد إلى إحلال البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

انسحاب إخوان تونس

البداية كانت من خلال، انسحاب حركة النهضة من التشكيل الحكومة الجديد، الذي كان من المفترض أن يقدمه رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ للرئيس التونسي تمهيدا لطرحها في البرلمان، إضافة إلى تهديد الحركة الإخوانية بالتصويت ضد التشكيل حال تقديمه للبرلمان.

اقرأ أيضا: الرئيس التونسي: حل البرلمان واللجوء إلى الشعب في حال لم تنل الحكومة ثقة النواب

ثقة البرلمان

ويبدو أن قرار إخوان تونس بالانسحاب مؤخرًا، دفع رئيس الوزراء المكلف "الفخفاخ" للتأكيد على أن رفض منح الثقة، سوف يضع تونس في مأزق كبير، ولا يخدم مصالح أبناءها.

الغنوشي

جهاز سري

لكن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان له رأي آخر حول انسحاب حركة النهضة، مؤكدا أن تلك الخطوة لا تزيد عن كونها مجرد محاولة يائسة منهم، تهدف إلى الضغط على إلياس الفخفاخ لإجباره على تعيين قادتها على رأس وزارتي الداخلية والعدل، لعدم افتضاح جهازها السري.

ولم يكتف الرئيس التونسي بمجرد الهجوم على الإخوان، بلا اتهمهم بإجبار الحكومة للتستر على ملفاتهم السوداء، مهددا بعد ذلك بحل البرلمان واللجوء للشعب في حال لم تنل "حكومة الفخفاخ" الثقة.

الرئيس التونسي

أزمة مرتقبة

استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، قال: إن "تونس ستشهد أزمة سياسية خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد تهديد الرئيس التونسي بحل البرلمان"، مشيرا إلى أن قيس سعيد سوف يحتكم في المقام الأول لما تنص عليه بنود الدستور.

حل البرلمان

وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن الرئيس التونسي وجَه هذه التهديدات بحل البرلمان للجوء إلى السبل القانونية أولا، فهو لا يريد الدخول في حوارات أو مناورات مع حركة النهضة، وأن تهديده بمثابة رسالة واضحة بوجود خيارات عديدة.

الدكتور طارق فهمي

سيناريو خطير

وأشار الدكتور طارق فهمي إلى إمكانية حدوث سيناريو خطير خلال المرحلة المقبلة، يتمثل في دخول تونس حالة من "الفراغ السياسي" بعد تمسك حركة النهضة بقرار الانسحاب، لتصل تونس وقتها لأزمة صفرية، وحالة من الانفلات السياسي.

اقرأ أيضا: الحكومة التونسية.. الإخوان تعمق الانقسام وتهدد مستقبل البلاد

أما السيناريو الثاني الذي من الممكن أن يحدث، "لجوء الرئيس التونسي للحلول الانفرادية من أجل الحفاظ على هيبته كونه رئيسا للبلاد"، وأن تكرار إعلان حركة النهضة، الاعتراض على تشكيل أي حكومة سيؤي لحدوث حالة من عدم الاستقرار، وفقا لاستاذ العلوم السياسية.

 وأكد أن إخوان تونس يتحركون من منطلق شعار "المغالبة لا المشاركة"، فهم يعتبرون أنفسهم لهم "حق الفيتو" أو الرفض لأي تشكيل وزاري، في مسعى لإحداث حالة من البلبلة السياسية.