الطريق
الخميس 9 مايو 2024 09:27 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كورونا يربك سوق المال المصرى..ومحافظ المركزى الأسبق: الطروحات الحكومية ستنعش سوق المال

 

تخفيض سعر الفائدة على الجنيه أثر إيجابيًا على البورصة المصرية

ضربة قوية يتلقاها الاقتصاد العالمى، فقد تضررت الأسواق العالمية، منذ اكتشاف فيروس كورونا فى ديسمبر الماضى، ولم يستطع أحد كبح انتشار الفيروس، فقد وصل لنحو 51 دولة، وقد تأثرت جميع البورصات العالمية بالسلب، فقد أفتك كورونا باقتصادات الدول وبأسواق المال، وبعد ان كان سوق المال المصرى متماسكا لنحو كبير، إلا أنه قد استسلم فور وصول كورونا لمصر، وكان وزير قطاع الأعمال المصرى قد أعلن منذ أيام عن طرح ثلاث شركات قطاع أعمال عام فى البورصة المصرية، تحاور «الطريق» محللى أسواق المال، عن الوقت الأنسب للبت فى برنامج الطروحات الحكومية، وعن أهم ما يحتاجه سوق المال المصرى، لمجابهة «كورونا».

 

كورونا أفتك بالبورصة المصرية

يقول سليمان مصطفى محلل أسواق المال، لـ«الطريق»، إن سوق المال المصرى، قد تأثر سلبا بعد انتشار فيروس كورونا، وخروجه خارج حدود الصين، ووصوله لنحو 51 دولة، موضحا أن فيروس كورونا قد أفتك منذ انتشاره بديسمبر 2019، بالبورصات الاسيوية، والبورصات الأوروبية.

وأضاف محلل أسواق المال، أن البورصة المصرية كانت متماسكة طوال الفترة الماضية، ولكن منذ ظهور أو حالة كورونا بمصر، انقلبت الأوضاع، وتحولت جلسات البورصة إلى حمراء، كما أن رأسمالها أصبح يفقد ما يقارب من 4 % فى جلسة واحدة.

 

ما الوقت الأنسب للطروحات؟

يقول محلل أسواق المال، لـ«الطريق»، إن الأسواق العالمية تتجه للخسائر الفترة الحالية، كما أن المستثمرين ينفرون من الأصول ذات المخاطر العالية فى أوقات الأزمات، «انتشار الأوبئة، والحروب»، ويلجأون للاستثمار فى ملاذهم الآمن «الذهب».

وأوضح محلل أسواق المال، أن الطرح العقارى الذى شهده سوق المال الأسبوع الماضى قد تعرض لخسارة كبيرة، نظرا لعدم إقبال المستثمرين على الشراء أوقات الأزمات، مؤكدا أن أى طرح حاليا فى السوق سيخسر.

ووافقه فى الرأى الدكتور يوسف ملاك خبير أسواق المال، قائلا، إن السوق العالمى وليس المصرى فقط غير مستعد لأى تجربة طرح خلال الفترة الحالية.

وأوضح خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية غير مستعدة للطرح حاليا، لأن برنامج الطرح من ينجحه هو المستثمرون، وارتفاع حركة الشراء، ولكن المستثمرين فى الفترة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا، ينفرون من الأصول ذات المخاطر العالية، متابعا «أى طرح حاليا هيفشل، ماحدش هيشترى أسهم».

وعن الوقت الأمثل للطرح، يقول الدكتور يوسف ملاك، إنه عند الوصول لعلاج لكورونا، والاعلان والتأكيد على أنه يشفى بنسبة 100 %، سيكون هذا هو الوقت المناسب.

أما الدكتور خالد عزت خبير أسواق المال فيرى أنه يجب وضع حلول لكبح خسائر البورصة المصرية، خاصة بعد وصول فيروس كورونا لمصر، وذعر المستثمرين من وصول الفيروس.

وأكد خبير أسواق المال، أن الحل فى مثل هذه الأيام، هو البدء والاسراع فى برنامج الطروحات الحكومية التى أعلنت عنها الدولة، لأن السوق يحتاج لدماء جديدة لينتعش.

وأوضح الدكتور خالد عزت، أنه فى حال البت ببرنامج الأطروحات الحكومية، سيشعر المستثمر بحالة من الاستقرار فى المقصورة، وسيهدأ الذعر، مؤكدا أن هذا الوقت الأمثل للطرح.

 

إيجابيات الطرح

يقول إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزى الأسبق، فى حديثه مع «الطريق»، إن البورصة المصرية شهدت تقدمًا كبيرًا وطفرة فى أدائها منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى ولايته الأولى، وذلك يعود إلى قراراته الحكيمة المدروسة، ومع بداية ولايته الثانية، وصل حجم السوق المالى للبورصة المصرية إلى تريليون جنيه لأول مرة فى تاريخه.

كما أكد محافظ البنك المركزى الأسبق، أن عمليات الطروحات التى من ضمنها طرح البنوك داخل البورصة خلال الفترة المقبلة ستكون خطوة فعالة وستعود على البورصة المصرية بالفائدة الكبيرة، مضيفًا أن البنوك الكبيرة تتسم بالخبرة والكفاءة العالية، فى تدوير السياسة النقدية لها عكس البنوك الصغيرة، من خلال زيادة أرباح البنك، مشيرًا إلى أن عملية الطرح، ستعود بالفائدة على الجميع سواء البنوك، أو سوق المال، أو الأفراد، من خلال عمليات الاستثمار، خاصة أنها مؤسسات مالية ذات محافظ مالية كبيرة، قادرة على توظيف أموالها بشكل جيد.

وأكد محافظ المركزى الأسبق، أن تصريحات الرئيس السيسى بخصوص مشاركة الجيش فى الطروحات الحكومية، عادت بالإيجاب على سوق المال وستجذب الكثير من المستثمرين.

من جانبه، قال عيسى فتحى، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالغرف التجارية، إن أداء البورصة كان إيجابيًا مقارنة بالفترة قبل 30 يونيو 2013، حيث ارتفعت بنسبة كبيرة، منوها بأن البورصة تتغذى بالمناخ المحيط بها.

وأضاف فتحى، أن الإجراء الأقوى الذى اتخذته الحكومة المصرية متمثلة فى البنك المركزى، تحرير سعر الصرف، الذى أدى الى ارتفاع أداء البورصة، حيث جعل الأجانب يشترون أكبر قدر من الأسهم فى الفترة السابقة، ما جعل ضخ الاستثمارات الأجنبية يزيد بمقدار مليار جنيه داخل السوق المصرى.

ولفت نائب رئيس شعبة الأوراق المالية، إلى أن تخفيض سعر الفائدة على الجنيه، أثر إيجابيًا على البورصة المصرية، لارتباطه بقطاعات كثيرة، منها الأوعية الادخارية وغيرها، مضيفًا أنه سيعمل على تنشيط التمويل العقارى، مؤكدًا أن المشروعات سوف تعود إلى الاقتراض بعد خفض سعر الف