الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 11:12 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سجون الاحتلال .. هنا المكان الذي يعجز فيه الذكاء الاصطناعي عن مجاراة وسائل التعذيب ضياء رشوان: ”الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط” يناقش ماكينة الدعاية للجماعة بعد انهيارها إسرائيل تدمر مطار صنعاء ومرافق حيوية دون إصابات شاهد| وزير الزراعة: خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتعزيز الصادرات الزراعية إطلاق اسم الشيخ عبد الحميد الأطرش على معهد بني هلال الابتدائى الأزهرى تخليدًا لذكراه وزير الثقافة يستعرض مشروع القرار الوزارى بفتح باب الترشح لمنصب رئيس أكاديمية الفنون الأهلي يفوز على سبورتنج ويتأهل لنهائي كأس مصر لكرة السلة منى الشاذلي تحتفي بأبطال منتخب مصر للجودو غدًا كشف ملابسات واقعة التعدى بوحشة على فتاة بالعاشر من رمضان وزير التربية والتعليم يترأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي لمناقشة خطة العام الدراسي 2025 / 2026 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع قيادات الوزارة سير العمل في 16 مركز تكنولوجي بـ9 محافظات على مستوى الجمهورية ︎”الصحة” توقع بروتوكول تعاون مع ”ميرك ليميتد” لتصميم برامج تدريبية للأطقم الطبية

جسد مشهد وفاته.. 34 عاما في حياة ”صنايعي الكوميديا” الضيف أحمد (فيديو)

الضيف أحمد
الضيف أحمد

"لكل امرئ من اسمه نصيب"، بالفعل كان له من اسمه نصيب، 34 عامًا فقط ليس عمره الفني ولكن عمره من المولد حتى الوفاة، ليرحل عنا في أوج شهرته، تاركًا أكثر من 40 عملًا فنيًا جميعها تركت بصمة وعلامة مؤثرة في قلوب جماهيره وحفرت اسمه بحروف من نور.

إنه الضيف أحمد، صنايعي الكوميديا، الذي ولد ضيفا، ورحل كما جاء ضيفا خفيفا على الدنيا في ريعان شبابه، راحلًا وجملته الشهيرة ما زالت تترد في قلوب محبيه "أنا ليه.. أنا إزاي.. انا إمتى؟".

مشهد بسيط لم يتعدى الدقيقتين في فيلم "عروس النيل" بطولة الفنان رشدي أباظة، سؤال فلسفي طرحه، حيث جسد دور مختل عقليا، وربما هذا المشهد يجسد جانب من حياة الكوميدي الكبير.

واليوم وفي ذكرى ميلاده، نحن من يسأل إزاي وإمتى رحل عنا صاحب هذا الابداع الفني، ورغم أنه لم يجسد دور البطولة المطلقة، لكن مشهد واحد من أعماله قادرا على أن يجعلك تبكي حتما من شدة الضحك.

لقاء نادر للضيف أحمد

وفي لقاء نادر له، ترى الضيف أحمد على عكس ما تراه في شاشة التلفاز رغم عمره الصغير، حيث تجده رجلا صاحب فكر مميز، وعقله ممتلئ بالثقافة، وشخصيته وخفة ظله وشكله المميز كلها عوامل ساعدته على جعله كوميديانا كبيرا.

وقال الضيف أحمد في لقاء نادر له إن دراسته الاجتماع والفلسفة في الجامعة، كان لها تأثير كبير على تفكيره في طرح الكوميديا على الجمهور، بالإضافة إلى عمل دراسات على الجمهور لمعرفة ما الأشياء التي تضحكهم بجانب دراسة نفسية الممثل وإحساسه بالراوية.

وأضاف أن كوميديا الفكر أفضل من الكوميديا الاجتماعية المأخوذة من المشاكل الاجتماعية.

"الجمهور بيضحك علشان بيفكر"، هكذا أعرب الضيف عن رأيه في الكوميديا، مضيفا "المشاكل الإجتماعية كلنا عارفينها مش أي حد يقدر يعملب حاجة فكرية تضحك الناس".

بداية الضيف احمد الفنية

ولد الضيف أحمد عام 1936 بالدقهلية، اكتشفه فؤاد المهندس حينما شاهده في أحد الأدوار المسرحية التي كان يقدمها على خشبة مسرح الجامعة، اختاره للمشاركة في مسرحية "أنا وهو وهي" وهو ما فتح أمامه باب الشهرة على مصراعيه.

ثلاثي أضواء المسرح

التقى الثلاثي أحمد الضيف وسمير غانم وجورج سيدهم، وقدموا استكشات فنية كوميدية من إخراج الفنان محمد سالم، وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قرروا تأسيس فرقة "ثلاثي أضواء المسرح عام 1967.

اقرأ أيضًا: ظريف وحنفي.. أدوار في تاريخ جورج سيدهم تركت بصمة في قلوب جماهيره

الضيف أحمد العقل المدبر للفرقة

قررت فرقة ثلاثي أضواء المسرح تأجير مسرح الهوسابير، وقام الضيف بإدارة المسرح والإشراف الفني علي العروض فكان العقل المدبر للفرقة.

وقدموا من خلالها مسرحيات أبرزها "حواديت" و"طبيخ الملايكة" و"حدث في عزبة الورد" و"أحدث امرأة في العالم" وعدد كبير من الأفلام مثل "الزواج على الطريقة الحديثة" و"أفراح"، وفرقة المرح"، و30 يوم في السجن"، و"المجانين الثلاثة".

كما برع ثلاثي أضواء المسرح بجانب السينما والمسرح، في تقديم فوازير رمضان في نهاية الستينيات، والتي حققت نجاحًا كبيرًا حينها.

اقرأ أيضًا: كوتوموتو والكرة ملهاش أمان.. أبرز إفيهات الراحل جورج سيدهم

كما برع ثلاثي أضواء المسرح في إضافة "الإسكتشات" التي أضافت نكهة مميزة إلى العمل الفني وكان من أبرزها بص شوف مين يا وعدي، لو كانوا سألونا، كوتو موتو ياحلوة يا بطة، وشنطة حمزة، دكتور الحقني".

وفاة الضيف أحمد

جسد مشهد موته، ضمن بروفات مسرحية "الراجل اللى جوز مراته"، التي كانت من إخراجه وتوفي قبل استكمالها، وكان يجسد فيها دور شخص ميت وخلال المشهد وضع في تابوت، وفور عودته إلى منزله شعر بتعب فأسرع به الجيران إلى مستشفى العجوزة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ليرحل عن عالمنا في 16 إبريل 1970.