الطريق
الجمعة 14 يونيو 2024 02:01 مـ 8 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شياطين التيك توك.. من ينفخ فى النار؟ خبير نفسى: أداة للتربح الحرام.. والمشاهد لديه ازدواجية دينية

شياطين التيك توك
شياطين التيك توك

الفضاء الإلكترونى هو التقنية التى يتم من خلالها التواصل الإلكترونى حول العالم بأكمله، ويعتبر البعض أنه مجرد بيئة افتراضية يتم من خلالها التواصل عبر شبكات الحاسوب، غير أن الجديد هو استخدام هذا الحيز الفضائى فى تدمير قيم المجتمع من خلال ما يسمى الآن بالتيك توك وأيضا حروب الجيل الرابع التى باتت سلاحا من اجل القضاء على الدول الأخرى ونشر الشائعات وهز الثقة فى مؤسسات الدول ونشر الخلاعة والتفاهة من اجل إحكام السيطرة على المجتمعات الأخرى. بداية.

 قال جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إن هناك شخصيات مضطربة يصدق عليه المثل «من امن العقاب أساء الأدب».

اقرأ أيضًا: القبض على بائع الكحول والكمامات مجهولة المصدر عبر ”فيس بوك”

يستخدم التكنولوجيا للتربح أو استغلال مفاتنه لتحقيق أى مكسب بدون النظر إلى الوسيلة حلالا أو حراما، محترمة أو غير ذلك، ما يهمهم هو التربح والمكسب المادى، الميكافيلية.. الغاية تبرر الوسيلة، لا رابط دينى، أى الحرام والحلال على مرتبة واحدة، لا رقابة من الأهل، كل ما يهمهم هو المكسب المادى، الرسول صلى الله عليه وسلم قال «تموت الحرة ولا تأكل بثدييها» ولكن أين الوازع الدينى أو الفهم الدينى.

جمال فرويز

وأضاف استشارى الطب النفسى أن المشاهدين كلهم لديهم ازدواجية دينية، فى العلن يقوم بسب من يفعل ذلك وفى الخفاء بالتأكيد يقومون بمشاهدة الفيديوهات، هذه صورة واضحة للانحدار الثقافى الذى وصلنا له.

وقال هيثم السيد حمدالله المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، «اشتهر المصطلح فى التسعينيات بعدما أصبحت استخدامات الإنترنت والشبكات والاتصال الرقمى تنمو بشكل كبير وأصبح مصطلح الفضاء الإلكترونى قادرًا على تمثيل العديد من الأفكار والظواهر الجديدة التى ظهرت».

وتعرف حرب الجيل الرابع بأنها حرب أمريكية الأصل طورها الخبراء العسكريون بعد أحداث 11 سبتمبر بعد أن وجدوا أنفسهم فى مواجهة تنظيم إرهابى دولى ليس له جيش واضح أو موقع معين لاستهدفه بل مكون من عناصر محترفة وله خلايا بمختلف الدول وله إمكانيات كبيرة باعتبار الدول أهدافا له، لذلك سميت الحرب غير المتماثلة.

اقرأ أيضًا: النيابة تصرح بدفن جثة طفل غرق بإحدى الترع فى الجيزة

وهناك تعريفات أُخرى للجيل الرابع من الحروب، فقد قال البروفيسور ماكس مانوارينج - Max G. Mainwaring الباحث فى الإستراتيجية العسكرية الأمريكية فى ندوة ألقاها بمعهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى سنة 2012 بأنَّ (الحرب هى الإكراه سواء غير قاتلة أو قاتلة.

حروب الجيل الرابع

كما اعتدنا فى الماضى وهذا هو الجيل الجديد فى الحرب، فيستخدم كل الوسائل المتاحة لخلق دولة ضعيفة منهكة تستجيب للنفوذ الخارجى. وأعقب كلامه «فإذا فعلت هذا بطريقة جيدة وببطء كاف باستخدام مواطنى الدولة العدو فسيستيقظ عدوك ميتا».

 أما عن الوسائل المستخدمة فى الجيل الرابع من الحروب فهى الإرهاب والتطرف والمنظمات والجماعات والخلايا الإرهابية وتوجيهها واستخدام تكتيكات حرب العصابات لتحقيق الأهداف المرادة منها واستخدام الحرب النفسية والذهنية المتطورة وأدواتها الإعلام والانترنت والتلاعب النفسى وتحريك الرأى العام.

اقرأ أيضًا: النيابة تباشر التحقيقات في حريق محل بالبحر الأعظم

وكذلك استغلال الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية ومنها تطوير تكنولوجيا المعلومات والنانو والهندسة الجينية والحواسب المتطورة والرادار التموجى وتشكيل الجيوش السيبرانية لتشكل وسائل لهذه الحرب لم يكن من الممكن الحصول عليها سابقاً.

وأكد المحامى أن كل هذه الوسائل تأتى فى سبيل إخضاع الدولة المستهدفة عن طريق جعلها دولة فاشلة ومنهكة وضعيفة، تستجيب للضغوطات والتدخلات الخارجية وتكون أرضا صالحة للنفوذ والسيطرة.

حروب الجيل الرابع

والجيل الرابع من الحروب هو صراع يتميز بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة والمقاتلين والمدنيين وان كنت أرى أنه معركة للسيطرة على العقول والخداع النفسى بشكل أساسى تهدف إلى زعزعة الاستقرار والتشكيك فى الجيش والشرطة والقيادات السياسية وضرب الاقتصاد بضرب السياحة ونشر الشائعـات واستخدام التكنولوجيا فى التنظيمات الإرهابية.

وأضاف أن علينا إدراك أهمية الوعى لأننا بهذا ننظر إلى غد أفضل، حيث إن المشاركة الفعلية تبدأ من الاهتمام ببناء الوعى وهو الفهم والإدراك السليم ويأتى هذا من نشر المعرفة والخبرات الحياتية.

وكذلك إعمال العقل وبالتالى نجد أننا أمام عملية عقلية يستطيع خلالها الإنسان أن يفهم ويدرك بشكل سليم ليحلل ويقارن لاتخاذ القرار السليم.

وتعمل حروب الجيل الرابع على انتشار الشائعات عن طريق أفراد وجمعيات يتم زرعها فى الدولة المطلوب السيطرة عليها ليفقد مواطنوها الثقة فى مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة وغيرهما حتى يسهل انهيارها وبما أن شبكة الانترنت هى فضاء مفتوح للاتصال ولا تفشى الأسرار الشخصية للمشتركين.

اقرأ ايضًا: انتداب المعمل الجنائى لرفع الأدلة من موقع حريق البحر الأعظم

وأيضا إنشاء المدونات الالكترونية ومنتديات النقاش وتخصيصها لقضايا معينة فيصبح الفرد يملك إمكانية التعبير عن آرائه وقدرة على نشرها وكسب قراء ومتابعين، فى حين يتعذر عليه نشرها فى الصحافة المطبوعة التى تفرض قيودا على النشر وتمكن الانترنت روادها أيضا من تحميل الكتب والمقالات والدراسات بغرض التثقيف والتعليم والدخول كذلك إلى مواقع الجامعات والمدارس والمكتبات ومواقع المجلات العامة والمتخصصة.

تيك توك

اقرأ أيضًا: حوادث الطريق| إصابة 15 شخصا فى انقلاب سيارة نصف نقل بأسوان

وهنا تكمن مشكلة اللاوعى للشباب فى دخول مواقع الخلاعة والتى تمد الأكثر مشاهدة بالمال مما يجعل الشباب عرضة للسقوط فى فخ حروب الجيل الرابع والبعد عن العمل وسهولة الحصول على المقابل المادى من نشر فيديوهات الرقص ونشر الشائعات وغيرها من التشكيك فى مؤسسات الدولة وتغيب الشباب عن الواقع وانشغاله بالتفاهة وهنا تنجح الدول المعادية فى استهداف هذا الشباب عن طريق إشغالهم فيما لا يقدم لهم الفائدة وبالتالى تنعكس على وطنهم مما يصنع جيلا سلبيا لا تستطيع معه الدول المستهدفة القيام والبناء، لذلك يجب نشر الوعى عن طريق التعليم والإعلام الحر فى إيضاح هذا الأمر.