الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 11:53 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فلسطين تجابه مستوطنات إسرائيل وتدفعها نحو ساحة القانون الدولي

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني

أيقنت السلطة الفلسطينية أنه لم يعد هناك مفر من الخروج دائرة الشجب، للبدء في اتخاذ خطوات فعلية تتصدى بها لمخططات إسرائيل الشيطانية التي تسعى من خلالها لضم المستوطنات في الضفة الغربية والإصرار على سلب حقوق الشعب الفلسطيني.

حل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوقوف ضد الكيان الصهيوني من خلال التأكيد في تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء على أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير باتا في حل من جميع الاتفاقيات التي سبق ووقعت مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يحاول الاحتلال القيام به يلغي جميع البنود التي ينص عليها اتفاق أوسلو.

وطالب أبو مازن الكيان الصهيوني بأن يتحمل جميع مسؤولياته كدولة محتلة للأراضي الفلسطينية.

اقرأ أيضا: الأردن ينتفض نصرة لفلسطين ويهدد إسرائيل.. وأمريكا تتودد

إسرائيل أمام القانون الدولي

من جانبه يرى الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن إلغاء جميع الاتفاقات التي أبرمت مع الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن معناه العودة إلى مسؤولية الاحتلال كقوة احتلال للأراضي الفلسطينية، التي يستلزم أن تتحملها أمام القانون الدولي والإنساني على حد قوله.

وحسب أبويوسف فإنه لم يعد مقبولا التزام الصمت أمام مخططات ضم المستوطنات أو المساس بغور الأردن، وإنما بات يستوجب مواجهة الاحتلال على جميع الأصعدة.

خطوة هامة على الطريق

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، اعتبر أن قرار السلطة الفلسطينية لوقف اتفاق أوسلو وجميع التفاهمات التي سبق وأبرمت مع إسرائيل، خطوة ذات أهمية كبيرة وكان لابد من اتمامها منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه لا بد من السرعة في تنفيذ هذا القرار لأن قوات الاحتلال وجب أن تدفع ثمن جرائمها على حد قوله.

اقرأ أيضا: تركيا ترفض تهديدات إسرائيل بشأن فلسطين: جريمة واحتلال

التنسيق الأمني أولا
وقال الرقب في تصريحات لـ "الطريق"، إنه وعلى الرغم من أهمية قرار حل جميع التفاهمات التي أبرمت مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، إلا أنه خطوة محفوفة بالمخاطر، وكان يستلزم قبل الإعلان عنها أن يكون تم تنسيق أمني وأن تتحقق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه وفي حال إتمام تنسيق أمني ومصالحة بين فتح وحماس فإن الاحتلال سيواجه خسارة كبيرة، لأنه وقتها لن يتمكن من تنفيذ جرائمه حيث قتل الأبرياوهدم المنازل واقتحام القرى دون وجه حق، منوها بضرورة حرص أبو مازن على حياته حتى لا يواجه نفس المصير الذي واجهه الرئيس الأسبق ياسر عرفات.

تبعات التعنت الإسرائيلي
من جانبه يرى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهره ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، أنه وفي حال أصرت إسرائيل على ضم المستوطنات فإنها ستواجه عقبات عديدة أهمها عرقلة علاقاتها مع الأردن، مشيرا إلى أن ضم منطقة غور الأردن سيكون له تبعات سلبية على أمن الأردن، لذلك كان من الطبيعي أن يوجه العاهل الأردني التحذيرات السابقة التي وجهها لتل أبيب.

اقرأ أيضا: عاجل| إسرائيل تعلن بناء آلاف المستوطنات جنوب الضفة

واستطرد فهمي في تصريحات لـ"الطريق" أن تعنت إسرائيل لشرعنة المستوطنات وضم منطقة الأغوار سيؤدي لصدام حقيقي مع الأردن، خاصة أنه هو المسؤول عن حماية المقدسات الإسلامية في القدس.

معاهدة وادي عربة
وأشار الدكتور طارق فهمي إلى سلسلة التحذيرات التي وجهت من قبل هيئة الأركان الإسرائيلية ووزارة الدفاع بضرورة التروي قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بضم المستوطنات أو تمس منطقة الأغوار، لأن ذلك من الممكن أن يتسبب في نشوب أزمة في العلاقات الثنائية مع الأردن، وأكدت ضرورة تجنب الدخول في أي صدام مع محاولة تقريب وجهات النظر، حتى لا تتعرض معاهدة وادي عربة للتأزم.