الطريق
الثلاثاء 28 مايو 2024 06:22 مـ 20 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأردن ينتفض نصرة لفلسطين ويهدد إسرائيل.. وأمريكا تتودد

العاهل الأردني
العاهل الأردني

"صفقة القرن وضم المستوطانات" القضية الأهم والأبرز على الساحة العربية، لما يمثله من مخطط شيطاني لمحو القضية الفلسطينية، وفرض السيادة الصهيونية، إلا أن الأردن يأبى حدوث ذلك، ملوحا باحتمالية نشوب صدام من الكيان الإسرائيلي.

البداية، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إسرائيل، من إتمام أي خطوات تؤدي إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو المقبل، كون ذلك سيسبب صداما كبيرا مع بلاده.

وأوضح ملك الأردن، أن القادة الذي يدعون في تصريحاتهم إلى حل الدولة الواحدة لا يعلمون التبعات التي من الممكن أن تحدث في المستقبل بسبب ذلك، متسائلا:"ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيدًا من الفوضى والتطرف في المنطقة"، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيساعد على المضي قدما.

اقرأ أيضا: بومبيو من إسرائيل: إيران تحرك الإرهاب

ترحيب فلسطيني

وفي الوقت الذي التزمت فيه تل أبيب الصمت حيال التحذيرات التي وجهها العاهل الأردني في حال تمت عملية الضم في يوليو المقبل، أعربت حركة فتح عن ترحيبها الشديد وسعادتها بكافة التصريحات التي أدلى بها الملك عبد الله.

وقال منير الجاجوب، رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم: "الموقف الأردني الذي عبّر عنه جلالة الملك عبدالله بن الحسين بخصوص التهديدات الإسرائيلية بضمّ أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة، إنما يأتي تأكيدا للعلاقة المصيرية التي تربط الأردن وفلسطين على كل المستويات، وهي علاقة تستند إلى حقائق التاريخ والسياسة والجغرافيا، وتمتد بجذورها إلى بدايات التاريخ على ضفتَي النهر الذي يوحّدُ الشعبين ولم يفصل بينهما يوماً".

اقرأ أيضا: بومبيو في إسرائيل لبحث المف الإيراني وتوسعة الاستيطان

رد أمريكي

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، أن أمريكا تربطها علاقة وطيدة مع الأردن وأكدت دوره الخاص في الشرق الأوسط.

وقالت أورتاجوس: "ما نريده لكل من الأردن وإسرائيل تلك العلاقة التي لا تكون قوية على الصعيد الأمني فحسب، بل أيضًا على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي"، حسب ما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتابعت يجب أن تكون المداولات الإسرائيلية حول ضم أجزاء من الضفة الغربية جزءًا من المناقشات بين إسرائيل والفلسطينيين حول خطة السلام، حيث قالت: "نتفهم تمامًا أن الملك عبّر عمّا يقلقه اليوم، ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم العودة إلى مراجعة خطة السلام للرئيس ترامب وأن ندعو جميع الأطراف إلى الطاولة بغية العمل نحو خطة السلام هذه".

مناورات أمريكية

رغم تصريحات الجانب الأمريكي بشان فلسطين، إلا أن الأردن أكد مرارا عدم قبوله البنود التي تنص عليها صفقة القرن، والتي تهدف إلى محو القضية الفلسطينية.

لكن يبدو أن واشنطن لم تجد سوى أسلوب المناورات السياسية لإقناعها للجلوس على طاولة مفاوضات صفقة القرن في مسعى لضمان تحقيق السلام.

وقال الرئيس الأمريكي: "ستبقى القدس، عاصمة موحدة لإسرائيل، وهذا أمر مهم جدا، إلا أنه ليس بإجراء كبير لأنني فعلت ذلك للتو من أجلكم، والأمر سيبقى كذلك".

اقرأ أيضا: حلف الشياطين.. تحالف نتنياهو وجانتس خطر يهدد بدهس ما تبقى من فلسطين

ترامب يتودد لملك الأردن

وبينما تعالى الغضب الأردني على إسرائيل، أخذ ترامب على عاتقه التودد إلى الملك عبد الله الثاني، في محاولة لاحتوائه وتهدئة الأمور.

وقال ترامب: إن "إسرائيل ستعمل بشكل وثيق مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني لضمان الحفاظ على صفة الحرم الشريف"، واصفا إياه بالرجل الممتاز"ز

رفض أردني

وسرعان ما جاء الرد الأردني على تصريحات ترامب، حيث قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن "بلاده لن تساوم على مصالحها، وأنها وترفض التعامل مع أي طروح تتجاوزها".

وأوضح أن الأردن وكافة الدول العربي أعلنوا موقفهم من الصفقة بشكل واضح أكثر من مرة وهو الرفض الشديد.

وقال الصفدي: "لا حل دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على أن الأردن لم ولن يقبل الاستيطان وضم الأراضي والاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أن "القدس خط أحمر والأردن مستمر قولا وفعلا بحماية المقدسات.