الطريق
الأحد 19 مايو 2024 09:07 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المصري هيفضل مصري.. اللجان الشعبية في زمن كورونا

مبادرات شبابية
مبادرات شبابية

توعية وتطهير ومساعدة كبار السن وتوصيل وجبات صحية للمعزولين منزليا

 

- اللجنة الشعبية لمواجهة كورونا في أكتوبر وزايد: "كنا بنوزع كمامات في الشارع وبنساعد المتضررين"

 

- "بنحبك.. وقاوم حتى الفوز.. وإحنا معاك".. عبارات تزين وجبات المعزولين منزليا

 

إبان أحداث الشغب والفوضى التي صاحبت ثورة 25 يناير، برزت فكرة اللجان الشعبية لحماية المواطنين من الخوف، وبعد قرابة عشرة سنوات ظهر خوف آخر، الخوف من فيروس كورونا المستجد، ذلك الوحش الخفي الذي هاجم العالم وأثار الرعب والخوف في النفوس، لتعود من جديد فكرة اللجان الشعبية لنفس الهدف، الحماية من الخوف والرعب وبث الأمان والاطمئنان في النفوس.

 

في منطقتي 6 أكتوبر والشيخ زايد، عادت فكرة اللجنة الشعبية لتصدر المشهد من جديد، وتحدث عن جدوى اللجنة ونشاطها وائل توفيق، أحد مؤسسي اللجنة الشعبية لمواجهة كورونا في زايد وأكتوبر، وهي اللجنة التي تولت العديد من الأنشطة لمقاومة ذلك العدو الخفي المخيف.

 

العديد من النشاطات تبنتها اللجنة وسارت في مسارات متوازية، حيث عملت على مساعدة العمالة غير المنتظمة والمتضررين من توقف النشاط بيبب كورونا عن طريق "شنط" بها العديد من احتياجات المنزل، وتطهير جميع الأسواق وأماكن التجمعات وفي مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد، وتوزيع الكمامات والمطهرات على عمال، خاصةً على عمال النظافة في الشوارع وأصحاب المحال التجارية المخالطين للجمهور.

 

حسب توفيق، كان من ضمن أنشطة اللجنة كذلك تخصيص مجموعة من الشباب المنطوعين لمساعدة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لقضاء احتياجاتهم اليومية حتى لا يضطرون لنزول الشارع وزيادة احتمالية إصابتهم، وتخصيص أرقام لكل حي يطلب من خلالها كبار السن أحد الأشخاص لقضاء احتياجاته، بالإضافة إلى حملة توعية بالفيروس وخطورته وكيفية تفاديه والهروب منه والوقاية.

 

مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، والإتجاه إلى اعتماد العزل المنزلي للمصابين، برزت مشكلة أخرى في المنطقة التي تتسم لأن من يعيشون فيها معظمهم بعيدون عن عائلاتهم، بسبب طبيعة المدينة وأنها جديدة، حيث بات المصابون المعزولون منزليًا في حاجة لمن يحضر لهم طعامهم، حتى لا يضطروا لنزول الشارع ومخالطة المواطنين، لتبرز فكرة إعداد وتوصيل وجبات صحية لهم.

 

وبالفعل انطلقت مبادرة توزيع وجبات صحية على مصابي كورونا وتوصيلها إلى منازلهم، وحسب "وليد"، تعاملت المبادرة مع أكثر من 70 حالة في تطاق مدينتي الشيخ زايد و6 أكتوبر، ومن بينهم حالات تعافت تمامًا من فيروس كورونا المستجد، ودخلت مكانها حالات أخرى وهو ما يحدث باستمرار.

 

مبادرة توصيل الوجبات الصحية لمصابي فيروس كورونا امتدت في أماكن ومدن أخرى عن طريق أشخاص آخرين تبنوها وقاموا بتنفيذها، حيث تستقبل اللجنة الراغبين في التبرع للمبادرة، وتخبرهم أن التبرع يكون فقط عن طريق المواد الغذائية والعينية اللازمة للوجبات وليس عن طريق النقود، وهناك من يرغب في المشاركة بالمواد، وآخرون يشاركون بها ويعدون الوجبات، ونوع ثالث يشارك بالمواد الغذائية ويعد الوجبات ويقوم بتوصيلها للمصابين حتى منازلهم.

 

الوجبات يتم إعدادها وتجهيزها بشكل صحي للغاية، وتصل إلى المريض بشكل يومي أو كل عدة أيام حسب احتياجات كل حالة وظروفها، مدون عليها عبارات لطيفة للشد من أزره من عينة "شد حيلك كلنا معاك.. شدة وتعدي.. إحنا بنحبك.. قاوم حتى الفوز.. إنت أقوى من المرض.. كل الاهتمام والحب".