الطريق
الأربعاء 29 مايو 2024 10:02 صـ 21 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”جنة الله على أرضه”.. ابن حلايب وشلاتين يروج للسياحة بالمدينةالمنسية عبر السوشيال ميديا

أطفال المدينة وهم يلعبون على أحد الشواطئ
أطفال المدينة وهم يلعبون على أحد الشواطئ

بشكل شبه يومي يجوب محمد عيد، أحد السكان المحليين لمدينة الشلاتين، مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر كم هائل من الصور لإبراز جمال مدينة حلايب وشلاتين، يتحدث عن المأكولات والمشروبات الخاصة بهم، يدعو كل إنسان أن يزور مدينته الذي وصفها بـ"جنة الله على أرضه".


مع اقتراب موسم السياحة الصيفية والشتوية كل عام يتجه معظم الناس إلي مدن كـ"شرم الشيخ، الغردقة، دهب، الإسكندرية"، ولكن تندر الحركة في مثلث حلايب وشلاتين لأسباب عدة، يقول عنها ابن قبيلة العالياب بالمدينة: "قلة السياحة بسبب قلت الخدمات والتصاريح الأمنية، بعد المسافات لم يعد سبب في الوقت الحالي لأن مطار برنيس الدولي يبعد عن الشلاتين 100 كيلو".


طبيعة خلابة، محميات ووديان وخلجان وسلاسل جبلية أهم ما يميز المدينة التي تقع أقصى جنوب شرق مصر، بخلاف المأكولات والمشروبات التي لا توجد إلا هناك، يقول محمد: "أشهر الأكلات هي (السلات)، وهي وجبة عبارة عن لحم، نقوم بجمع أحجار البازلت وغسلها ومن ثم إشعال الفحم والحطب في نقطة دائرية، وعند اشتعال النار توضع أحجار البازلت فوق الفحم حتى تصبح جمرًا".


ويردف: "أشهر مشروباتنا هي الجَبَنة، مشروب شعبي لدينا لا يكاد أي مجلس يخلو منه، وهو عبارة عن حبيبات خضراء يتم تحميصها حتى تتحول إلي اللون البني ثم يضاف عليها ماء وجنزبيل وتوضع على النار ثم تقدم للضيوف".


أما عن أشهر رقصاتهم يقول: "(الهوسيت) وهي عبارة عن رقص بالسيوف، استعراض مهارات التحكم بالسيف".


"جبال علبة الممتدة على ساحل البحر الأحمر وجبال الصحراء الشرقية، محمية أبرق ووادي أبو سعفة وخليج القلعان وشاطئ حنكوراب ومحمية وادى الجمال وقرية أبو الحسن الشاذلى، جبال حميثرة، غابات المانجروف، مدينة أبو رماد، قلعة القصير".. أماكن عدة يصطحب فيها محمد عيد صاحب الـ28 ربيعًا، زوار المدينة القلائل، والذين دومًا ما يكونون من محبي المغامرات والرحالة أوالمصورين أو هواة الاستكشاف.


وعن أسعار الفنادق والخدمة المقدمة يقول محمد: "لدينا 4 فنادق، أسعار اليوم تتراوح ما بين الـ250 لـ500، الفنادق بتكون نجمة واحدة، والمواصلات معظمها نصف نقل، والمطاعم كذلك شعبية وليست فاخرة".


ويكمل: "الشواطئ ما بتحتاج لرسوم مجانية، ما يميز السياحة عندنا طبيعة البكر والهدوء والمناظر الخلابة وأنها بعيدة عن ضجيج المدن وزحام الشوارع".


يرى محمد عيد أن ما يفعله بشكل مستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجاه بلدته لا يدخل في حيز التسويق للمدينة، بل هو تعريف بالمكان المنسي على حد وصفه، يقول: "هذا واجب عليا أعرف الناس بيها من حبي فيها، قد لا تكون بلادي الأجمل، لكنها بقعة نفيسة تعيش فينا تسكنننا نحن أهلها، نحلم بالأفضل لها ونسعى للحفاظ عليها".


ويضيف: "أحنا لدينا مندرة أو ديوان وهو عبارة عن مكان بنستقبل فيه الضيوف مكون من 3 غرف وحمامات وصالتين مفتوحين 24 ساعة، وهو موجود عند كل أهل حلايب وشلاتين، ويزيدني الشرف إني أستقبل أي حد مفيش مشكلة خالص".