خبير اقتصادي إعادة النظر في تسعير الطوب الإسمنتي تسهل زيادة إنتاجه

كشف محمود إبراهيم، الخبير الإقتصادي ومدير القطاع التجاري لمجموعة كابريول القابضة، سر أسباب الطلب على شراء الطوب هذه الفترة قائلا إنه يرجع إلى إزالة الحكومة عددًا كبيرًا من مصانع الطوب الطفلي التي تم بناؤها على أراضي الدولة منذ عشرات السنين، فضلا عن ما تم إغلاقه لمخالفات بيئية.
اقرأ أيضا: عاجل | حقيقة وجود حشرات في الدقيق بـ”مخبز أسيوط”.. التموين ترد
انخفاض الطلب بنسبة 64%
وقال الخبير الاقتصادي إن ارتفاع الطلب على الطوب الإسمنتي جاء بنسبة 64% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، والذي يعد مستوى غير مسبوق، مشيرا إلى أن مستقبل أسواق الطوب يتجه بشدة إلى الطوب الإسمنتي، وهو الأمر الذي تأخر كثيرًا عن باقي دول العالم المتقدم، التي اتخذت خطوات حقيقية في هذا المجال لتعزيز الاستفادة به، مشيرا إلى الخطورة التي يمثلها صناعة الطوب الطفلي على البيئة.
وأوضح محمود إبراهيم، الخبير الإقتصادي ومدير القطاع التجاري لمجموعة كابريول القابضة، أن صناعة الطوب الطفلي بها الكثير من المخاطر؛ يأتي على رأسها أنها تعتمد على حرق كميات كبيرة من المازوت داخل افران الطوب مما يزيد من كثافة ما يُعرف بالـ"سحابة السوداء"، لافتا إلى أن أهم عوامل الخطورة التي تمثلها صناعة الطوب الطفلي على البيئة هو تجريف الأراضي الزراعية لتوفير المادة الخام لصناعة الطوب الأحمر، الأمر الذي يهدد المساحات الخضراء بمصر، وبعكس الطوب الإسمنتي والذي يتم تصنيعه من الأسمنت والسن والرمل.
هامش ربح الطوب الإسمنتي يعد الأقل
وأشار إبراهيم إلى أن هامش ربح الطوب الإسمنتي يعد الأقل على الإطلاق في صناعة المنتجات الإسمنتية، لافتا إلى أن ضعف هامش ربح الطوب الإسمنتي هو السبب الرئيسي خلف نقص إنتاجه؛ وذلك رغم كثرة الطلب عليه، وهو الأمر الذي يتطلب معه ضرورة إعادة النظر في تسعيره لتحفيز مصانع المنتجات الإسمنتية على إنتاجه لتغطية احتياجات السوق المحلية.
ومجموعة كابريول القابضة الإماراتية المصرية، تعمل في السوق المصري منذ سنوات عدة، وتمتلك 6 شركات بالسوق المصري على رأسها شركة إيجي كريت لصناعة المُنتجات الإسمنتية، والتي تنتج 12 مليون متر سنويًا من خلال 3 مصانع و 5 خطوط إنتاج.