الطريق
الأحد 12 مايو 2024 02:47 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إذاعة القرآن الكريم تحيي ذكرى الشيخ عبد الواحد زكى راضى.. تعرف على المحطات المؤثرة فى حياته

هناك أراوح مهما غابت عن عالمنا فإن أثرها باقى لدينا؛ ويعد الشيخ عبد الواحد زكى راضى، أحد أعلام إذاعة القرآن الكريم، وتهل علينا اليوم 9 ديسمبر ذكرى وفاته، لتذكرنا بصوت ملائكى عذب كان يتلو كتاب الله الحكيم؛ لذا قدمت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة اليوم تلاوة للشيخ عبد الواحد زكى راضى، فى تمام الساعة الثامنة صباحًا بمناسبة ذكراه وما تيسر من سورة الصف لمدة 30 دقيقة.

 

ولد الشيخ عبد الواحد زكى راضى فى 1 يوليو 1936، بقرية شبرامنت التابعة لمركز ومدينة أبو النمرس فى محافظة الجيزة، وكان متميزًا منذ صغره؛ حيث استطاع إتمام حفظ القرآن الكريم كاملًا فى سن التاسعة من عمره من خلال الشيخ سيد مصطفى ليمون والشيخ عبد الحميد غالي والشيخ محمد سَعَيِّد فى كُتاب قريته.

 

والتحق إلى فريق إذاعة القرآن الكريم من خلال مشاركته في السهرات الدينية وترتيله لبعض الآيات أثناء حضور بعض من أعضاء لجنة اختبار القراء بالإذاعة وبحضور الراحل محمود حسن إسماعيل، رئيس الإذاعة؛ الذي طلب منه التقدم للإختبار والمثول أمام اللجنة بعد أن أعجب بأدائه وصوته، وبالفعل تقدم للإختبار وأختبر أمام اللجنة التي من أعضائها: "الشيخ محمد مرسي عامر، والشيخ سعيد السحار، والشيخ رزق خليل حبة، والشيخ إبراهيم عطوة، والأستاذ أحمد صدقي، والأستاذ محمود كامل".

 

وبعدها تم اعتماده قارئاً للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية في 4 مارس 1975، حينما بلغ الـ 45 عامًا ، ومن وقت هذا التاريخ وحتى رحيله كان يشارك في الإذاعات الخارجية على الهواء ( تلاوة قرآن الفجر – تلاوة قرآن الجمعة – تلاوة إحتفالات الإذاعة بالمناسبات الدينية)، كما شارك فى الأمسيات الدينية المسجلة والتي كان آخرها في الجمعة 14 أكتوبر 2016 بمسجد المستشفى بمسقط رأسه قرية شبرامنت فى محافظة الجيزة، و هُو نفس المسجد الذي شيعت منه جنازته المهيبة قبل دفنه بمقابر الأسرة بشبرامنت .

 

وسافر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك؛ حاملاً لكتاب الله تعالى لينشره في شتى دول العالم، وفى مقدمتها؛ أمريكا الشمالية، وكينيا، وساحل العاج، وأستراليا، وهولندا، والبرازيل، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، وغيرها من دول العالم المختلفة، واشتهر بأنه كان يتخلق بأخلاق القرآن الكريم .

 

وفي عام 1989 م سجل المصحف المرتل المشترك لإذاعة وتليفزيون أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بالإشتراك مع الشيخ الراحل راغب مصطفى غلوش، وكان هذا المصحف  يعد الأول الذي يتم تسجيله للإذاعة وللتليفزيون في آن واحد .

 

وبالنسبة لعمله؛ نجد أنه تم تعينه قارئاً للسورة بمسجد الصباح بحي الهرم بالجيزة في عام 1975م، ثم انتقل قارئاً للسورة بمسجد حسن باشا طاهر بحي السيدة زينب رضي الله عنها بالقاهرة في عام 1977م، وبعدها انتقل قارئاً للسورة بمسجد المغفرة بحي العجوزة بالجيزة وهو أول قارئ للسورة يتم تعينه بهذا المسجد بعد إنشائه في عام 1979م، ثم انتقل لقراءة السورة بمسجد صلاح الدين بحي المنيل بالقاهرة منذ 1987 وحتى وفاته.

 

وبالنظر إلى أثره الباقى لدينا؛ نجد أنه ترك للمكتبة الإذاعية العديد من التسجيلات باستديوهات الإذاعة، والحفلات الخارجية، والإذاعات الخارجية، وأيضًا الأمسيات الدينية، ومِن هذه التسجيلات آخر تلاوة قرأها قبل بوفاته بشهرين، وكانت بنفس المسجد الذي شُيّعت مِنه جنازته، وهو فيديو لما تيسر من سورة الأحزاب.

 

أما عن رحيله؛ توفى الشيخ عبد الواحد زكى راضى في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 10 ربيع الأول 1438 هـ ، الموافق 9 ديسمبر 2016م انتقل إلى الرفيق الأعلى، عن عمر يناهز 80 عاماً قضاها فِي رحاب القرآن الكريم .