الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 05:23 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الرئيس الفلسطيني: نسعى لوقف الاعتداءات وتطبيق حل الدولتين هل حدثت خروقات بانتخابات البلديات في لبنان؟ شاهد| حريق وانفجار في مبنى متعدد الطوابق بموسكو مهرجان أسوان يكرّم كندة علوش بحضور الأهالى ويرصد مسيرتها الفنية مصر تدين استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتى بورسودان وكسلا وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد حفل تكريم المؤسسات الأهلية الفائزة في مسابقة ” أهل الخير 2025” بحضور وزيري الأوقاف والتنمية المحلية وزير السياحة والآثار يلتقي سكرتير عام منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8 والوفد المرافق له وزير الإسكان يشارك في الاجتماع المشترك بين لجنة الإسكان ولجنتي التنمية المحلية والشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب منح الاعتماد لـ ٢٤ منشأة صحية، وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن ”جهار” برنامج متكامل ومتابعة حازمة ومكثفة لتحقيق الانضباط التام في أداء أئمة الأوقاف في كل مديريات الأوقاف نائب محافظ دمياط تتابع ملف التصالح في مخالفات البناء وتقنين وضع اليد على الأراضي الزراعية تنفيذ مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع ”السخنة- العلمين- مطروح”

محمد عبد الجليل يكتب: الشرطة في عيدها

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

يخلد جهاز الشرطة بعد أيام قليلة ذكرى أبطاله الذين استشهد منهم خمسون بطلا وأصيب عشرات آخرون على يد الاحتلال الإنجليزي في معركة الإسماعيلية من عام 1952.

ولم أجد في هذه المناسبة الوطنية ما أقدمه عن دور رجال الشرطة ونمط حياتهم المحفوفة بالمخاطر والمسيجة بالموت سوى اقتباسات من هذا المقال الذي نشر في افتتاحية مجلة "البوليس"عام 52.

المجلة استهلت مقالها بكلمات للرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن الذي شبه فيه البوليس بحبة القمح، فلولا حبة القمح ما وجدنا الخبز، وليس خافيا أن الخبز الذي قصده الرئيس الأمريكي لم يكن سوى الشعور بالأمن والطمأنينة والسلام في بلادنا، والذي هو عمود الخيمة لكل بلد.

إن الأمن الذي يحقق الاستقرار ويدعم قيم العدالة وينشر السلام بين الناس هو المفتاح الذي امتلكه الإنسان للمرور من الهمجية إلى المدنية، ومن شريعة الغاب إلى العقد الاجتماعي، ولم يخطئ من شبَّه رجل الأمن بحبة القمح التي دفنت تحت الظلام لتهب الإنسان حياة مشرقة ومستقبلا واعدا.

إن ارتياد الحياة العسكرية ليست بالأمر الهين على شباب في مقتبل أعمارهم يعشيون عيشة خشنة في انضباط صارم والتزام حديدي، ثم بعد ذلك يخرجون من الدار إلى النار ليقفوا أمام مصارع الموت التي تواجههم كل يوم ويواجهوا الخطر المحدق بهم في كل مكان، وهم مع ذلك راضون بما يقدره الله، مخلصين في الدفاع عن شرف قضيتهم وهي قضية الأمن والاستقرار.

أخيرا.. قد يتوهم البعض أن رجال الشرطة يعشيون على المستوى المادي عيشة راضية، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن الشرطيين مثلهم مثل ملايين موظفي الشعب المصري ممن يكدحون من أجل توفير ضروريات حياتهم، فضابط الشرطة هو في النهاية موظف يخضع لقانون الوظيفة وترقياتها ودرجاتها متخطيا عتبات سلمها الوظيفي من آخر درجاته إلى أعلاها في رحلة شقاء طويلة قد لا يصل إلى محطتها الأخيرة بسبب يد غادرة أو طلقة جبانة.