الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 10:45 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحياة مقابل الميراث .. قصة مأسوية لزوجة وضعها زوجها فى الاختيار الصعب

 سيدة حزينة-أرشيفية
سيدة حزينة-أرشيفية

زواج صالونات جمع بين " ليلى"و"عماد" بعد تعرفهما على بعض أثناء عملهما معا فى إحدى الشركات الخاصة بالقاهرة.

واتفق الزوجان فى البداية على العشرة الزوجية الطيبة المغلفة بالحب والتقدير، واستمرت الحياة الزوجية هانئة بينهما لعدة سنوات لايعكر صفوها سوي بعض المشاكلات العائلية التى تعانى منها غالبية البيوت المصرية.

حرصت الزوجة على الوقوف بجوار زوجها فى مشوار الحياة، للتغلب على مصاعب الحياة بتوفير نفقات الأسرة من ناحية، والتدبير بهدف الدخلو فى "جمعيات" تؤمن لهم المستقبل.

.

بالرغم من ضيق الحال اعتبرت ليلى نفسها سيدة قصرها الصغير،  فى المقابل كان الزوج " عماد" صاحب الـ30 عامًا، لاينظر إلى المجهود الذى تبذله زوجته، وكان يعتبره أمور طبيعة وواجب على كل سيدة لا يستحق الشكر، لكن كان طفلهما  " أدم" مغناطيس لامتصاص الخلافات والتغلب على السلبيات.

عكفت الزوجة على رعاية طفلها، بجانب عملها في الشركة واستمرت حياتها في هدوء واستقرار حتى كشفت لها الصدفة أن زوجها لديه علاقات متعددة مع فتيات وأنه تزوج من أخرى عرفيا أكثر من مرة، قبل زواجهما لكنها رفضت تصعيد الأمور.

أقنعت " ليلى"، نفسها أن كل ما حدث من شريك العمر "عماد"، قبل الزواج لم يحاسب عليه لكنها أصبحت أكثر حذرا وبدأت تراقب تصرفاته، وخلال هذه الفترة  توفى والد الزوجة، فجأة بأزمة قلبية فأصيبت بحالة من الحزن الشديد نتيجة فقدان السند.

اقرأأيضًا: محكمة الأسرة اليوم 2021: سيدة تطلب الطلاق بعد ابتزازها من زوجها

وبعد وفاة والدها تحسنت العلاقة بينهما لفترة وجيزة، لتفاجأ أن هناك شيئا غريب ما وراء اهتمام زوجها عندما بدأ يحدثها عن ميراثها من والدها في العقارات المملوكة له، وأن نصيبها في ميراث والدها 3 عقارات ، وأنها يجب أن تطالب شقيقها الأكبر سريعا بميراثها قبل أن يطمع فى العقارات أو يفكر في الاستحواذ عليها لكونها الأخت الوحيد.

قالت" ليلى" لزوجها أنها لن تستطيع الحديث في هذا الأمر مع شقيقها ووالدهما لم يمر على وفاته سوي أيام قليلة، وبعد مرور 3 أشهر على وفاة والدها وأمام إلحاح زوجها أخبرته أنها تحدثت مع شقيقها في تقسيم الميراث لكنها لم تكن فعلت ذلك لخوفها من رد فعل شقيقها.

وكانت تخشى من سوء العلاقة بين زوجها وشقيقها وحدوث خلافات، اثناء زيارتها لشقيقها تحدثت معه بشأن الميراث والجزء الخاص بها، وفوجئت به يؤكد أنه كان سيتصل بها للحضور وأن إرثها جاهز وتحت أمرها، فكانت سعادتها لا توصف.

وعادت " ليلى" إلى زوجها سعيدة بالخبر ومعتقدة أن حياتها ستظل في سعادة بعد استلام ميراثها من ممتلكات والدها الراحل، وبالفعل تحقق ذلك أياما معدودات، وبعدها فؤجئت بزوجها "عماد" يطالبها بكتابة الثلاثة عقارات باسمه  أو عمل توكيل له للتعامل عليها، فرفضت" ليلى" طلب زوجها، وقالت له أى إيجار ستحصل عليه من العقارات ستسلمه لى، الأمر الذي أغضب الزوج وأفسد حلمه فى الإستيلاء على ميراثها، وبعدها بدأت معاملته معها تتبدل مجددا لها من أجل الضغط عليها لتحقيق غرضه.

واستمرت العلاقة فى مشاكلات بين الزوجين لفترة طويلة، رغم محاولات الزوجة بإقناعه أن كل شىء ملكه لهما، ومن هنا أصر" عماد" على موقفه ولم يتراجع عنه، واستغل ضعف زوجته في الضغط عليها أكثر من مرة، ثم هددها بالزواج عليها من سيدة أخرى ثرية، ووقتها شعرت الزوجة بضرورة الانتصار لكرامتها وهددته بالانفصال في حالة إقدامه على الزواج  من أخري فهددها بأنه سيتركها معلقة، ووقعت الزوجة فى المشاكل، التى انتهت بمغادرتها من منزل الزوجية إلى منزل والدها وطلبت منه الطلاق، وأمام رفضه تطليقها توجهت إلى محكمة الأسرة مدينة نصر لطلب الخلع.