الطريق
الأحد 19 مايو 2024 05:17 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شخصيات مؤثرة في تاريخ مصر.. ”محمد علي” عسكري أوروبي خدع المماليك وأسس مصر الحديثة

مذبحة القلعة - ارشيفية
مذبحة القلعة - ارشيفية

يمتلئ تاريخ مصر بمئات الأحداث المثيرة، وهو عبارة عن سلسلة مترابطة من الحلقات، وما نعيشه الأن هو رد فعل لأحداث شكلتها ألاعيب الساسة ومكائد الحكام والخصوم عبر العصور، والتي لا تكفي الكتب والمجلات لعرضها من كثرتها.. ونحن في شهر رمضان نستعرض عبر "الطريق" شخصية من الشخصيات التي أثرت في التاريخ.

محمد علي باشا

الألباني الذي لم يكمل تعليمه، وصفه أعدائه قبل محبيه بالذكي الصبور القائد الكبير، الذي وٌلد في بلدة قولة اليونانية، هو "محمد علي باشا"، مؤسس دولة مصر الحديثة، ابن التاجر إبراهيم آغا، الذي خلف 17 ابنا ولم يعش منهم سوى محمد على، وأصبح يتيم الأبوين في الرابعة عشرة من عمره.

مسرح الأحداث يحالف محمد علي الحكم

ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، واستطاع محمد علي أن يتولى عرش مصر عام 1805، وكان لدىه من الذكاء والفطنه دور في الاستمرار في الحكم لعقود، حيث كان يشهد له أعدائه قبل محبيه بذكائه الكبير.

شن محمد علي في بداية حكمة حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز، ثم خاض حربًا ضد الدولة العليا في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوارة اليونانية واستطاع أن يوسع دولته جنوبًا بضم السودان.

اقرأ أيضا:عاجل | البحوث الفلكية تعلن موعد عيد الفطر

وخلال فترة الحكم استطاع أن ينهض بمصر في كافة المجالات العسكرية والصناعية والزراعية والتجارية، ما جعل مصر دولة قوية في ذلك الفترة، إلا أن تطور الذي بدأه محمد علي، لم يستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من المكاسب بالتدريج وسقطت دولته أكثر من مرة، كان أخرها في 18 يونيو 1953، بالغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.

إنجازات محمد علي العسكرية

أسس محمد علي قوة عسكرية نظامية حديثة في عام 1815، وكان الهدف من هذه القوة تحقيق التوسعات الخارجية.

وأنشأ مدرسة حربية في أسوان وألحق بها 1000 من المماليك لتدريبهم علي النظم العسكري الحديث، وبعد 3 أعوام من التدريب نحجت التجربة وتخرجت تلك المجموعة التي أصبحت نواة الجيش النظامي المصري.

 

الأسطول في عهد محمد علي

بعد أن أسس الجيش النظامي المصري، وجد أنه من الضروري تأسيس أسطول حربي قوي يعاونه على بسط نفوذه، فقام بانشاء ترسانة بولاق لنقل الجنود عبر البحر الأحمر ، وذلك في حرب الوهابيين وأقتصر دور هذا الاسطول في البداية لنقل الامدادات والتموين طوال الحملة

اعتمد في البداية علي شراء السفن من أوروبا، بعد تدمير الاسطول فيى معركة نافارين، أمر محمدعلى ببناء ترسانه الإسكندرية في عام 1829، حيث قام ببناء 28سفينة حربية من بينها 10 سفن كبيرة كل منهم مسلح بمائة مدفع ، لذلك استغت مصر عن شراء السفن من الخارج

التعليم العسكري

قام محمد على ببناء مدارس خاصة بالتعليم العسكري في مصر ، حيث
أمر بتأسيس مدرسة الضباط في أسوان و الجندي في بني عدي

كما أسس مدرسة إعدادية حربية بقصر العيني لتجهيز التلاميذ لدخول المدارس الحربية وأمر بتأسيس مدارس أخرى في النخيلة وجرجا ، يدرس بها نحو 500 تلميذ، لكنها نقلت بعد ذلك إلى أبي زعبل حيث أصبحت تسع نحو 1200 تلميذ.

 

كما أسس مدرسة للبيادة في الخانقة، ومدرسة للسواري بالجيزة، وأخرى للمدفعية في طره، و أسس مدرسة لأركان الحرب في 15 أكتوبر سنة 1825 بالقرب من الخانقة، ومدرسة للموسيقى العسكرية، وأنشأ أيضًا معسكر لتدريب جنود الأسطول على الأعمال البحرية في رأس التين، كما أسس مدرسة بحرية عملية على ظهر إحدى السفن الحربية.

 

الصناعات العسكرية

وفي عام 1827قام محمد علي بأنشاء مصنع للأسلحة والمدافع في القلعة وكان هذا المصنع ينتج حوالي 600أو650 بندقية ، وبين 3و4 مدافع في الشهر الواحد حيث كان ينتج ايضًا السيوف للفرسان ورماحهم .

 

وفي عام 1831، أسس محمد علي ثلاثة مصانع للبنادق ، حيث كان ينتج 900 بندقية في الشهر لكل مصنع فيهم وكان اجمالي المصانع الثلاثة في السنة 36,000 بندقية ، كان منهم في المناطق التالية( الأشمونين وإهناسيا والبدرشين والفيوم والطرانة)

 

التعليم في عهد محمد علي

أهتم محمد علي بالبعثات التعليمة فإرسال طائفة من الطلبة الأزهريين إلى أوروبا للدراسة في العديد من المجالات ليكوموا النواع لتلك البعثة التعليمة والنهضة بالتعليم في ذلك الفترة

 

ففي عام 1813 إرسال محمد علي بعثه تعليمية إلى إيطاليا ، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى ليفورنو وميلانو وفلورنسا وروما لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة والطباعة، ثم أتبعها ببعثات لفرنسا وإنجلترا.

وكان مع بعثة 1826 التي تكونت من 44 طالبًا لدراسة الطب والعلوم العسكرية والإدارية والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة.

وبلغ إجمالي البعثات حوالي تسعة بغثات، وضمت 319طالبًا وإجمالي ما تم انفق عليهم 303.360 جنيه

 

المدارس العليا

بدأ محمد علي في عام 1816 أنشاء العديد من الكليات وكان يطلق عليها "المدارس العليا"، ومنهم مدرسة الهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يختصون في أعمال العمران للعمران وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من كلوت بك للوفاء باحتياجات الجيش