الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:49 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خيانة مقابل 2 مليون وفيلا.. ماذا قال الضابط محمد عويس في تحقيقات اغتيال صديقه ”مبروك”؟

محمد مبروك
محمد مبروك

"الصداقة صخرة قوية، لا يحطمها إلا مطرقة الغدر".. مقولة جسدت ما حدث بين "محمد عويس"، ضابط مرور بالقاهرة، و"محمد مبروك"، ضابط أمن وطنى، في أحداث فض اعتصام ميداني النهضة ورابعة العداوية عام 2013، وساهم الأول فى اغتيال صديق عمره برصاص الغدر.

تخرج الخائن "عويس"، والفدائى"مبروك"، من دفعة واحدة من كلية الشرطة، والتحق كل منهما بوظيفة مختلفة قبل أن يتجدد اللقاء فى الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير عام 2011.

مسلسل "الاختيار 2"، بأحداثه الدرامية المؤلمة، أعاد الأحزان من جديد لأسر الشهداء والفدائيين، وأظهر خيانة "محمد عويس" لصديقه ضابط الأمن الوطنى "مبروك".

خطط قياديو الجماعات التكفيرية لإسقاط قيادات الأمن الوطنى، وتمكنوا من إغراء "عويس" ليساعدهم في إرسال تحركات "مبروك"، وكان الأول يزودهم بما يقوم به صديق عمره ومتابعه خط سيره في كل مكان.

رويدا رويدا زادت علاقة "عويس" بقيادات الإخوان، بينما يزداد الخطر على" مبروك". وقبل اغتياله بأيام، اجتمع جلس الحرب مع "عويس" ومنحوه 2 مليون جنيه وعقد بيع "فيلا".

وكشفت التحقيقات في قضية اغتيال العقيد محمد مبروك، التي أدانت الضابط المفصول من الإدارة العامة للمرور محمد عويس بعد أن قام بإرشاد المتهمين الرئيسيين في القضية عن تحركاته وأماكن تواجده هو وعدد من أفراد أسرته، ورقمه الكودي وخط سيره، ما مكنهم من تنفيذ جريمتهم واغتياله في نوفمبرعام2013، ليصدر علية حكم الإعدام.

وأضافت التحقيقات أن "الشهيد"، كان صديق "عويس"، وتخرجا من كليه الشرطة سويا، وأن "مبروك" كان ينقل والدة محمد عويس للمستشفى ويرعاها أثناء مرضها، بخلاف أنه يعتبر من أسرة ميسورة الحال حيث يعمل والدة تاجرًا للرخام ولديه مصنعًا فاخرًا.

وفى تحقيقات قضية "أنصار بيت المقدس" اعترف "عويس" بإرشاد المتهمين عن خط سير "مبروك" ليسهل عليهم اغتياله، وبأنه كان يحضر جلسات دينية حول تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها، وتعرّف على عدد من المتهمين في القضية الذين يعتنقون الأفكار التكفيرية التي تدعو لتكفير الحاكم والعاملين بالجيش والشرطة.

وأضافت تحقيقات النيابة أن المتهمين حاولا استقطاب" عويس"، لاعتناق فكرة التطرف، وأنه في غضون الفترة بين أغسطس 2011 وفبراير 2012، أثناء عمله رئيسًا لوحدة مرور الأجرة بمجمع السلام هاتفه أحد المتهمين في القضية ناقلًا إليه رغبة أحد المتهمين الآخرين لقاءه، ليتم عرض عليه مبالغ مالية مقابل اصطناعه أوراقًا لسيارة تم تهريبها من ليبيا.

وتابع "عويس" في تحقيقات قضية "أنصار بيت المقدس" فإنّ العرض الذي تلقاه من أحد المتهمين تم تبريره له بعدم مخالفة التهريب الجمركي لأحكام الشريعة الإسلامية، إلّا أنه رفض الاتفاق.

واستكملت التحقيقات أنه في ديسمبر 2012، جمع الضابط الخائن"عويس"، لقاءً بعدد من المتهمين في قضية "أنصار بيت المقدس"، وأكدوا خلاله نيتهم في جمع بيانات ومعلومات عن أسماء ضباط جهاز أمن الدولة، وطالبوا فيه إمداده بمعلومات عنهم، من بينهم الضابط وائل المصيلحي، والضابط محمد حمدين، والضابط أحمد سامح، وعدد من صور الضباط الآخرين من بينهم صورة تجمعه بالشهيد محمد مبروك.