الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:32 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جمعية تحاول إسعاد الحمير: تعمل في ظروف صعبة

إسعاد الحمير حول العالم
إسعاد الحمير حول العالم

في واحدة من الحالات التي ربما تبدو غريبة في العالم، تهتم إحدى الجمعيات بإسعاد الحمير، حيث شاركت جمعية "سبانا" الخيرية للحيوانات بالمملكة المتحدة، عددًا من الصور ومقاطع الفيديو تظهر مشاهد مروعة لظروف العمل السيئة التي تعاني منهاالحمير في الدول الفقيرة، لعدم توافر رعاية بيطرية واعتماد غذائها على القمامة.

ونقلت جريدة "ميرور" البريطانية عن الجمعية أنها تكافح من أجل إنقاذ الحمير العاملة في مقالب القمامة الممتلئة بالزجاج المكسور والمعدن الحاد، ومن العمل تحت درجة حرارة مرتفعة، مؤكدة أن أكثر أماكن العمل كآبة في العالم توجد في دولة مالي غرب إفريقيا، ولا عجب من أن متوسط ​​العمر المتوقع للحمير في هذه الدولة ستة أشهر فقط.

الجمعية: الحمير تعمل في ظروف صعبة

واستمرارا لما تبرزه الجريدة أشار التقرير إلى أن الحمير تعمل في ظروف صعبة، فهي مصابة بجروح شديدة مفتوحة وملفوفة بأحزمة مصنوعة منزليًا، وتقضي أيامها في سحب عربات القمامة الثقيلة على منحدرات شديدة، ولا تحصل على قسط من الراحة، والجروح دائما ما تسبب التهابات وإذا تركت دون علاج، فإنها غالبًا ما تكون مميتة.

عدة أنشطة أقامتها الجمعية لإسعاد الحمير، حيث نظمت زيارات منتظمة لمساعدة الحيوانات في مالي، وتوفير العلاج واللقاحات ضد التيتانوس والأمراض الأخرى التي تفتك به، وبفضل الرعاية البيطرية المجانية التي قدمتها في مقالب القمامة في مالي، ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع للحمير لعدة سنوات، مع حدوث تحسن في حالاتها الصحية.

اقرأ أيضا: بعد شائعات ”الحمير”.. ”كبدة الفلاح” يكشف لـ”الطريق” سبب إغلاق فرع الإسكندرية

"نحن نشاهد الحيوانات تعمل في بيئات صعبة وخطيرة للغاية، لكن الظروف هنا في مالي مروعة حقًا، حيث تواجه الحمير ومالكوها الذين يعانون من الفقر، دورة عمل لا تنتهي، حيث ينقلون كميات هائلة من القمامة".. بتلك الكلمات عبر الدكتور بن ستورجون، مدير الخدمات البيطرية في الجمعية عن أنشطتها.

الجمعية عالجت 283 ألف حيوان

وتابع مدير خدمات الجمعية خلال حديثه للصحيفة البريطانية أنه في عام 2020، عالجت الجمعية أكثر من 21 ألف حيوان في جميع أنحاء مالي، بما في ذلك مقالب القمامة في العاصمة باماكو: "الآن، بفضل تدخل سبانا، تنتهي الحمير في مقالب باماكو من العمل في وقت مبكر من بعد الظهر، وتتقاعد إلى ملجأ مبني لهذا الغرض يبعدها عن أشعة الشمس الشديدة، وتجد ملاجئ الطعام والماء، كما تجد أطباء بيطريين لعلاج أي إصابات".

عدد كبير من الحيوانات عالجتها الجمعية، حيث بلغ العدد العام الماضي 283.552 حيوانًا مريضًا وقدمت أكثر من 350.000 علاج بيطري في المجموع، وأكد بن ستورجون، أن الجمعية تعتمد في تمويلها على التبرعات لتوفير تكاليف اللقاحات: "التبرعات المنتظمة تساهم أيضًا في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية مثل الضمادات والأدوية والمطهرات ومضادات الالتهاب، فضلاً عن الطعام والفراش للحيوانات".