الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 03:25 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حياة النبي في رمضان… نزول القرآن في الشهر الكريم

القرآن الكريم
القرآن الكريم

يرغب الكثير من المسلمين في معرفة حياة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بشكل عام، وبالأخص ماكان يفعله في شهر رمضان المعظم؛ اقتداء بسنته وتنفيذا لأوامره صلى الله عليه وسلم، ويستعرض "الطريق" حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان، وموضوعنا اليوم مع "نزول القرآن على الرسول في رمضان".

إن شهر رمضان المبارك خير وأفضل الشهور في العام كله، لما له من ميزات وخصائص عديدة يمتاز بها عن باقي الشهور ومنها نزول القرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم، وليلة القدر، وغزوة بدر.. وغيرهم من الأحداث الهامة.

والقرآن الكريم هو كتاب الله المنزل عبر سيدنا جبريل عليه السلام (أمين الوحي)، الذي نزل على حبيبنا في ليلة القدر وكان حينها نبينا عمره 40 عاما، حينما كان يتعبد في غار حراء، وبينما كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في الغار أياما طويلة يتعبد ويتفكر ويتأمل في ملكوت الله نزل عليه قول الله تعالى "إقرأ".

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أنا بقارئ"، وكرّرها عليه أمين الوحي 3 مرّات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ"، وفي المرّة الأخيرة قال الملك جبريل عليه السلام: "اقرأ باسم ربّك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربّك الأكرم* الذي علّم بالقلم *علّم الإنسان ما لم يعلم.. حتى نهاية السورة الكريمة".

وكانت هذه الآيات الكريمة أول ما نزل من القرآن الكريم، فحفظ النبي ما قاله جبريل عليه السلام، وعاد إلى زوجته السيدة خديجة خائفا مذعورا ويرتجف، فقال لها: "زمّليني، زمّليني" والمعنى هنا "غطيني" ولما هدأت نفسه وذهب عنه الخوف، أخبر زوجته بما رأى وسمع، فطمأنته وقالت له: "أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة".

اقرأ أيضا: حياة النبي في رمضان.. رد فعل الرسول حين دُعي إلى الإفطار

دلائل نزول القرآن على النبي بلغة قومه "العربية"

القرآن الكريم نزل على نبينا متواترا عربيا ليبين لقريش أن الله قادر على أن يعجزهم في لغتهم التي برعوا فيها، وقد نزل القرآن على حبيبنا محمد حتى يبين للناس ما نزل به عليهم ويشرحه لهم، ويوضح لهم أحكام الله وأوامرة، ومن بين تلك الآيات القرآنية ما يلي: "قرآنا عربياً غير غير ذي عوج لعلهم يتقون".

“ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلّمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين” "ألر* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين". "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبيّن لهم". "وكذلك أنزلناه حكماً عربياً”.