الإثنين 25 سبتمبر 2023 06:19 صـ 10 ربيع أول 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةم. مدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد عبد الجليل
رئيس مجلس الإدارةم. مدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد عبد الجليل

حمام سياحه

الاعلام ودوره في تنمية السياحة الصحية
بات من الواضح والضروري ان تهتم الاله الاعلامية بهذه الصناعة وتنظر لها بعين الاهتمام بشكل يسمح بتنميتها عبر ادواته المتنوعة،ويتأتى ذلك بمعرفة واقع السياحة الصحية والتقرب من ادوات الاعلام بلغة صحيحة، لا شك ان الاعلام سيلعب دورا هاما في نشر ثقافة السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي في مختلف الدول ( الافريقية والعربية ) من خلال برامج ترويجيه بلغات مختلفة ،وليس باللغة العربية فقط (الانجليزية – الفرنسية – الهاوسا)، وذلك بعمل برامج دعائية متخصصة وبلغات مختلفة للتعريف بالخدمات الطبية والاستشفائية التي تقدم في مصر،وترتبط الاستفادة من الإعلام في نشاط التسويق والترويج للسياحة الصحية بمقدار العلاقة الوطيدة بين مقدمى هذه الخدمات ومحرري الأخبار السياحية والصحية في وسائل الإعلام الجماهيرية المختلفة، وكذلك برؤساء تحرير الصحف والمجلات ودور النشر والإذاعة والتليفزيون، وكذا العاملين في هذه الأجهزة فضلاً عن إمكانيات ومكانة مقدمى الخدمات واهتمامهم بنشر اخبارهم باستمرار مما يجعل محرري الأخبار السياحية والصحية يسعون للحصول على أخبار السياحة الصحية منهم وكل منهم سوف يكون حريصا على تسجيل سبق إخباري عنهم وخططهم القادمة والأفكار التي تراود المسؤولين والقائمين عليها بشأن النشاط السياحي الصحي ،وتنجح الحملة الإعلانية وترتكز على مقدار الثقة أو القرب أو التخصص لوسيلة الإعلام لدى القادم للسياحة الصحية واهتماماته بالنشاط المعلن عنه بشكل احترافي ،وسوف ينظر السائح إلى المعلومات والأخبار المنشورة في شكل إعلام إخباري على أنها حقائق كاملة الصدق وليس إعلاناً مدفوع الأجر، خاصة وأن الإعلام السياحي الصحي لا تتحكم شركة السياحة الصحية او المنشاه التى تقوم به في صياغته المنشورة أو في محتواه اللفظي أو في مجمله أو شكله أوأماكن نشره ، بل يقوم بصياغته وتنفيذه محرر الخبر في وسيلة الإعلام ، وعلي الجهات التى تقدم هذه الخدمات ان تواصل دعمها للاعلاميين في هذا الجانب من خلال عقد الدورات والندوات ، ومدهم بالمعلومات التي تؤهل الاعلام السياحي الصحي، وتجعلة قادراً على التعاطي مع تطورات العصر، وهذا لن يتم الا من خلال اعلام سياحي صحي مثقف ومدرك لتفاصيل هذه الصناعة ، بهدف تزويد الجمهور بكافة المعلومات والحقائق المتعلقة بالسياحة الصحية، علي ان تتحرى الموضوعية في هذه المعلومات والصدق والدقة ، وذلك يكون باستخدام الوسائل الاعلامية المختلفة وبكافة الأساليب للإقناع وذلك من أجل تحقيق الوعي السياحي وجذب اكثر عدد من السياح القادمين للعلاج او الاستشفاء.
ان المرحلة الراهنة تتطلب دورا رئيسيا للاعلام يهدف الى خدمة قطاع السياحة الصحية وفهم معانيه وادواته وانماطه المتعددة ليكون محترفا في وصف المنشات وخدماتها وعلى الدولة ان تنظر بعين الاعتبارالى التخصصات المالية التي مازالت متواضعة جدا ولا تستطيع تفعيل هذا القطاع وفق الطموحات المرجوة ، والحقيقة التى لا جدال فيها ان المردودات المالية التي ستعود من السياحة الصحية بانواعها المختلفة ستكون كبيرة جدا في حالة توفر الوعى والفهم الصحيح لهذه الصناعة ،ولابد من دعم الدولة للالة الاعلامية حتى تشجعها على ان تكون وصافة باحتراف لتخاطب القوميات المختلفة بحيث تصبح لغة اعلام السياحة الصحية لغة عالمية و ليست محلية ولها علاقات تعاون مع الجهات الاعلامية العالمية التى تهتم بصناعة السياحة الصحية ، وعلي الاعلام التواصل والتعاون مع غرف تنشيط السياحة المصرية والعربية والافريقية وايضا غرف مقدمة الخدمات الصحية من اجل التعريف والترويج للخدمات الطبية وخدمات الاستشفاء في المستشفيات والمعاهد والمنتجعات الاستشفائية المصرية المتخصصة، لتتعاون بالكلمة والصورة والادوات الاعلانية الاخري لجذب السياح لهذا الميدان، ومن ثم تنميته ككل، وفي ظل التزاحم الذي تشهده البلدان التى تقدم خدمات السياحة الصحية من عوامل المنافسة المتنوعة، كان لابد من بذل كل جهودها لابتكار طرق وأساليب جديدة من أجل تقريب صورتها لدى طالبي الخدمة .
ان دخول الإعلام لمجالات السياحة الصحية من شانه ان ينقل الصورة الحقيقية الصادقة من خلال وسائله المتعددة، لان ذلك بات يشكل حلا من الحلول الجذرية للتنمية المطلوبة لدعم صناعة السياحة الصحية ، مع ضرورة التأكيد على الأثر الإيجابي للإعلام على السياحة الصحية وتعزيز تفعيل دورالإعلام السياحي في تحقيق تنمية سياحية مستدامة .
الدراما وكيف يتحقق بها النجاح
حين تريد ان تلقي الضوء عن مناطق ذات طبيعه خلابة وامكانيات جمالية هائلة كالمناطق الاستشفائية في مصر يصبح من الضروي ان تبتكر رؤية ابداعية خلاقة جديدة ، وهنا ياتي دور الدراما والفن بكل انواعه كتصوير المسلسلات والافلام وحتي الاغاني والاعلانات في مناطق ذات جماليات عالية وما اكثرها في مصر كسيوه والواحات وسفاجا ودهب ووادي النطرون والقاء الضوء علي هذه الانماط الاستشفائية بشكل رمزي جاذب للمشاهد بشكل يحفزه علي زيارة هذه الاماكن الفائقة الجمال مرارا علي مدار سنوات عديدة للاسف لم يشارك الاعلام بانواعه المختلفة في احداث طفرة في صناعة السياحة الصحية والاصح انه لم توجد اى اشارة علي مستوى الانتاج الفنى الا في فيلم ( عيون الصقر ) بطولة القدير محمد توفيق ونورالشريف ، ربما يعزى ذلك الي غياب الدور المشترك والتعاون بين القطاعات المختلفة كالقطاع العام والخاص سبب في تاخر ان يتجه الاعلام الي هذه الوجهه لابرازها بشكل جاذب سواء للسياحة الداخلية او الخارجية.