”زور خطابًا ملكيًا وطلب تعاطي الأفيون”.. أسرار لا تعرفها عن محمد توفيق ”شيخ الممثلين”
تحل اليوم ذكرى وفاة ميلاد الفنان الكبير الراحل محمد توفيق، والذي لقب بشيخ الممثلين، وولد فى مثل هذا اليوم سنة 1908.
وكان محمد توفيق من أبرز نجوم الفن الجميل وقدم أعمالًا فنية مهمة خلال مشواره الفني، حيث قدم أكثر من 150 عمل فني ما بين السينما والمسرح والدراما.
ومن أشهر أعمال محمد توفيق فيلم السوق السوداء، وشيء من الخوف مع شادية ومحمود مرسي، وفيلم عيون الصقر مع نور الشريف، والأخ الكبير مع هند رستم وفريد شوقي، ومن أشهر مسلسلاته هند والدكتور نعمان مع كمال الشناوي، وما زال النيل يجري، وكانت آخر أعماله يوميات ونيس مع النجم محمد صبحي، وفي حياة الفنان محمد توفيق الكثير من الأسرار والحكايات ومنها أنه درس الفن في إنجلترا وزور خطابا ملكيا وطلب تعاطى الأفيون وانسحب من مسرحية أمام الجمهور والمخرج يوسق شاهين سرق منه دورا مهما.
وفي هذا التقرير نستعرض أسرار شيخ الممثلين بمناسبة ذكرى ميلاده.
درس الفن فى إنجلترا وعمل مخرجًا بالإذاعة البريطانية
من أسرار الفنان الكبير الراحل محمد توفيق أنه سافر إلى إنجلترا فى بعثة لدراسة التمثيل سنة 1935 وتتلمذ على يد الممثل العالمي لورانس أوليفيه ومنعته الحرب العالمية الثانية من العودة إلى مصر فعمل مخرجا بالإذاعة البريطانية في القسم العربي وبعد انتهاء الحرب العالمية عاد إلى مصر وعمل مخرجا بالإذاعة المصرية ومساعد مخرج بالسينما وبعد ذلك انطلق نحو التمثيل.
زور خطابا ملكيا لهذا السبب
ومن أهم أسرار الفنان محمد توفيق والتى حكى عنها هي أن أسرته كانت غير راضية عن عمله بالفن وكانوا يرغبون أن يعمل فى وظيفة حكومية مضمونة ، لكنه فضل العمل فى السينما، فمرضت والدته مرضا شديدا، وكان الفنان محمد توفيق فى زيارة للفنان سليمان نجيب وكان مدير الأوبرا المصرية وقتها، فوجد مجموعة من الأوراق والأظرف عليها التاج الملكي، فسرق محمد توفيق ورقة وظرفا وكتب خطابا بقرار مزور تعيينه مديرا لدار الأوبرا المصرية وكتب على الظرف عنوان بيته ، ووصل الخطاب لوالدته وفرحت كثيرا وتوفيت وهي تعتقد أن ابنها مدير الأوبرا.
طلب أن يتعاطى المخدرات لهذا السبب
وكان الفنان محمد توفيق ابراع من جسد دور المدمن فى فيلم الأخ الكبير مع هند رستم وفريد شوقي وأحمد رمزي، ولكي يجيد هذا الدور ذهب لقسم الشرطة وطلب من مأمور القسم أن يسمح له يتعاطى مخدر الأفيون حتى يشعر بما يشعر به المدمن ليستطيع تجسيد الدور، فطرده المأمور وزهره وقال له لو عملت كده هاسجنك، فذهب محمد توفيق لمصلحة لعلاج الادمان ليعيش الدور على الطبيعة.
أصيب بالحزن لعدم تقدير الدولة له
الفنان محمد توفيق كان من أوائل الفنانين الذي قدم دور المدمن والأبله باتقان فى شخصية ابن صبيحة في فيلم حسن ونعيمة مع السندريلا سعاد حسنى ومحرم فؤاد، وحصل على شهادة تكريم من ألمانيا على دوره فى فيلم حسن ونعيمة وبالرغم من ذلك عاش حزينا لأنه افتقد التكريم الذى يستحقه فى بلده وقال فى حوار صحفى سابق له لو قدمت دورا مثل دوري في فيلم لك يوم يا ظالم فى أمريكا لحصلت من خلال هذا الدور على جائزة الأوسكار.
انسحب من المسرح أمام الجمهور
الفنان محمد توفيق كان يؤمن بدور الفن ورسالته وكان له موقف لا ينسى حيث قام بالانسحاب من إحدى مسرحيات الفنان محمد نجم وذلك بعد خروج ممثلة شهيرة عن النص بطريقة مبتذلة رأى حينها أنها لا تتوافق مع روح المسرح مما اضطره للإنسحاب المفاجئ أمام الجمهور وتوسل إليه أعضاء الفرقة بأن يعود للمسرحية ولكنه رفض.
يوسف شاهين سرق منه هذا الدور
من المواقف المؤثرة فى حياة الفنان محمد توفيق والتى حكى عنها فى لقاء تلفزيونى أنه قد تعاقد بالفعل على شخصية قناوى فى فيلم باب الحديد وخذ عربون مقابل تجسيد تلك الشخصية ولكنه فوجئ بعدها بأن الفيلم قد بدأ تصويره بالفعل دون اخباره وعندما سأل عن السبب عرف أن المخرج يوسف شاهين هو من أدى دور الشخصية بناء على رغبة المنتجة والتى وافقت على ذلك، ورغم أن الفنان محمد توفيق حكى عن ذلك الا أن روايته لم تعجب المخرج يوسف شاهين رغم تأككيد محمد توفيق على حدوثها وكان يصف يوسف شاهين بالحرامى على سبيل الدعابة كلما التقى به ولكن المخرج يوسف شاهين عندما سأله الاعلامى مفيد فوزى عن هذا الموضوع رفض الحديث عن هذا الأمر، ورحل الفنان محمد توفيق عن عالمنا سنة 2009.
