الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 10:06 صـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عاجل| ”الأصل أنه حلال”.. عطية صقر يفجر مفاجأة في حكم النكاح بين الجن والإنس.. فيديو

الدكتور عطية صقر-عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
الدكتور عطية صقر-عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

ورد سؤال للدكتور عطية صقر عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" ونصه كما يلي:

حدوث الزواج بين الانس والجن ومشروعيته ؟ وماهو رأي الدين فيه؟

ورد الشيخ عطيه صقر علي هذا السؤال أن الكلام فى هذا الموضوع بمقامين:

الأول إمكان حدوثه

الثانى مشروعيته

المقام الأول: إمكان التزاوج بين الإنس والجن

وأوضح "صقر" أن بعض الجمهور استدل بقوله الله تعالى لإبليس {وشاركهم في الأموال والأولاد} سورة الإسراء، ويوضح هذه المشاركة ما ذكره ابن جرير فى "تهذيب الآثار" أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "إذا جامع الرجل امرأته ولم يسم انطوى الشيطان إلى إحليله فيجامع معه".

وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن الجن خلقوا من نار والإنس من العناصر الأربعة، وهذا يمنع وجود النطفة الإنسانية فى رحم الجنية، ثم يرد عليهم بأن الجن وإن كانوا خلقوا من نار إلا أنهم لم يبقوا على عنصريتهم النارية، بل استحالوا عنها بالأكل والشرب والتوالد.

وتابع العالم الأزهري: "إن الذى خُلق من نار هو أبو الجن، كما خُلق آدم أبو الإنس من تراب وأما ذرية كل منهما فليست مخلوقة مما خلق منه أبوهما، وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم بأنه وجد برد لسان الشيطان الذى عرض له فى صلاته على يده لما خنقه.

وفى رواية قال النبى صلى الله عليه وسلم "فما زلت أخنقه حتى برد لعابه" فبرد لسان الشيطان ولعابه دليل على أنه انتقل عن العنصر النارى.

 

مشروعية النكاح بين الجن والإنس

وعلق الدكتور عطيه صقر، أن للعلماء رأيان في هذا:

 الأول المنع ونص عليه جماعة من أئمة الحنابلة ،وينقل عن الفتاوى السراجية النهى عنه واستدلوا بقوله تعالى : {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا} سورةالنحل ، وقوله تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} سورة الروم موجهين استدلالهم باختلاف الجنسين ، وتفسير المودة بالجماع والرحمة بالولد.

 الثانى الجواز، ونقل عن الحسن البصرى، عدم المنع أن الأصل فى التكليف أنه يعم الفريقين الإنس والجن، وليس هناك ما يخصص هذا التعميم بالنسبة للمناكحة بينهما.

وأصحاب الرأى القائل بالجواز يكرهون هذا النكاح، لأنه لا يحدث به تمام المودة والرحمة، لاختلاف الجنس ولعدم الاطمئنان على حل المشكلات التى تحدث بين الزوجين، من لعان وطلاق وتحصيل نفقة وما إلى ذلك من الأمور التى ذكرها الفقهاء فى هذا الصدد.

واستكمل: "أن الإمام مالكا أورد وجهة نظر فى الكراهة لها قيمتها فقد قيل له: إن ها هنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال، فقال: ما أرى بذلك بأسا فى الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها من زوجك؟ قالت: من الجن فيكثر الفساد فى الإسلام بذلك، يريد أن الزانية قد تبرر حملها بزواجها من جنى.

وشدد العالم الأزهري علي أن الأصل فى نكاح الجن هو الحل، لعدم ورود ما يمنعه ولكنه مكروه طبعا، وفى الإنس متسع لمن يريد المودة والرحمة واستقرار الحياة الزوجية وخدمة المجتمع البشرى".

أقرأ أيضا: «الصحة» تعلن إجراءات الحصول على الجرعة الثالثة التنشيطية