حقيقة ارتفاع أسعار البنزين والمخبوزات في مصر بسبب الحرب في أوكرانيا
يتوقع خبراء الإقتصاد ارتفاع أسعار البنزين في مصر بسبب أحداث الحرب الجارية والتي شنتها روسيا على أوكرانيا لبسط النفوذ في القارة الأوروبية، فيما ارتفعت أسعار المخبوزات إذ أكد مسؤولون حكوميون أن ارتفاع سعر " الخبز" ليس له أي علاقة بالحرب وذلك تزامناً مع التصريحات الرسمية الصادرة من وزارة التموين والتي أكدت في طياتها اكتفاء مصر الذاتي من القمح.
ارتفاع أسعار الخبز.. ما السبب؟
وعن مدى تأثير الأزمة الأوكرانية على إمدادات القمح لمصر، صرح الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين ، باتخاذ الإجراءات المناسبة والعمل على توسيع منافذ الإستيراد من دول مثل روسيا ورومانيا وفرنسا والولايات المتحدة، كما أشار إلى وجود احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لمدة 5 أشهر، مؤكداً أن تأثيرات الحرب لن تؤثر على سعرالقمح في مصر.
يتعارض ذلك التصريح مع ما حدث في المخابز، حيث اشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار الخبز حوالي 40 % عن السعر السابق.
يقول أحمد منصور موظف حكومي بالغ من العمر 42 عاماً" بشتري عيش كل يوم والتاني رايح اشتري النهاردة لاقيت كيس العيش اللي كنت بشتريه ب10 جنيه بقى ب14 جنية".
يشير الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، إلى أن الأزمة الأوكرانية الروسية قد تؤثّر على أسعار القمح، لأن الدولتين من كبار المصدرين للقمح إلى مصر ودول أفريقيا والشرق الأوسط والعالم.
وفي تصريحات لمسؤوليين حكوميين أكدوا دعم 72 مليون طن من الخبز وأن الدولة تتحمل 95% من تكلفة سعر الرغيف الواحد، وأن مصر تستهلك 22 مليون طن سنوياً من محصول القمح، منها 10 ملايين طن تنتجها محلياً سنوياً، مع تواجد 60 صومعة قمح حقلية بجانب مزارع إنتاح القمح بقدرة استيعابية من 5 إلى 10 آلاف طن للصومعة الواحدة، وأن مصر خصصت 22 مليار جنية لواردات القمح إلى جانب 18 مليار جنيه أخرى لدعم الإنتاج المحلي..
وبحسب وكالة بلومبرج، فقد تضطرلرفع سعر الرغيف المُدعم في حال تأثرها بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث وفرت الدولتين 86% من وارادت القمح لمصر عام 2020 وأن تأثيرات الحرب قد تؤتي بظلالها بسبب ارتفاع أسعار الشحن وتكاليف التأمين بحسب تقرير الأمم المتحدة، ويكفي مخزون القمح في مصر لمدة 4أشهر ولكن الكثير من الشحنات الآتية من الخارج قد تتعطل بسبب ظروف الحرب.
توقعات بارتفاع أسعار البنزين
الخبير الإقتصادي أحمد منصور، أشار إلى أسعار المنتجات البترولية غير مستقرة في السوق العالمية، وقد تتأثر مصر بذلك مع نوايا سابقة وأقاويل لم يثبت صحتها بعد عن نية لرفع سعر البنزين وذلك قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث تشهد أسعار النفط متغيرات جديدة من الصعب التنبؤ بها مستقبلياً ولكن احتمال أن ترتفع مع لجوء الدول الأوروبية للإستيراد من الولايات المتحدة الأمريكية وقد تلجأ تلك الدول للإستيراد من الشرق الأوسط وهو أمر إيجابي.
ارتفاع أسعار البنزين قد يكون ممكناً وقد يجبر ذلك لجنة التسعير التلقائي لرفع أسعار الوقود في مصر "الغاز- النفط المسال- المازوت" بسبب تأثرها بمجريات الأحداث ممايزيد الضغوط التضخمية بحسب تقرير شركة برايم للأوراق المالية
وكان البنك الدولي، قال الشهر الماضي إن كل زيادة بمقدار 10 دولارات في سعر النفط العالمي عن السعر المقدر له في الموازنة العامة لمصر خلال العام المالي الجاري، سيترتب عليها ارتفاع نسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2% إلى 0.3%، في حين تقدر موازنة مصر برميل النفط عند 60 دولارا.
وللمرة الرابعة على التوالي رفعت الحكومة أسعار البزين 25 قرشا للتر حتى أبريل عام 2020، ومن المقرر أن تجتمع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية مرة ثانية في نهاية الشهر الجاري، لتحدد أسعار الوقد في شهر أبريل للعام الجاري
