الطريق
السبت 20 أبريل 2024 12:51 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

طرح شركة غزل المحلة في البورصة بهذا التوقيت فرصة أم مغامرة؟.. خبراء يجيبون

حالة من التذبذب والضبابية يشهدها سوق الأسهم بالبورصة المصرية، منذ بداية العام الجاري، نيجة لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم ورفع أسعار الفائدة وخروج الأموال الساخنة، إضافة إلى بعض القرارات الداخلية مثل فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية، وطرح شهادات بفوائد مرتفعه، وفي ظل استمرار تلك العوامل دفعت المستثمرين إلى العزوف عن الاستثمار في البورصة، الأمر الذي تسبب في خسائر فاحة خلال الفترة الماضية

لذلك تسعى الدولة لتنفيذ برنامج الطروحات الجديدة في محاولة منها لاستعادة نشاط السوق وجذب شرائح مستثمرة جديدة، حيث قررت الإكتتاب على أسهم شركة نادي غزل المحلة إعتبارا من 12 يونيو الجاري حتى 1 يوليو المقبل، فهل يعتبر هذا الطرح فرصة لتنشيط سوق المال، ومتوافر فيه عوامل نجاح الطروحات؟ أم يعتبر مغامرة؟

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن سوق الأسهم بحاجة لجذب شرائح جديدة ولاسيما من الشباب لذلك فهو بحاجة للطروحات الجديدة، إلا أن فكرة وأسلوب الطرح لا يتناسب مع وجود أزمة سيولة في البورصة، مؤكدةً أن الأفضلية تكون طرح النادي بالكامل لمستثمر رئيسي، يستطيع أن ينهض بالإكتتاب، أو على الأقل بالنادي ككل وموارده ويعزز قدرته على المنافسة محليًا إقليميًا وعالميًا.

وأكدت الخبيرة المالية، خلال حديثها لـ "الطريق"، أن نجاح هذه النوعية من الطروحات وجذب أكبر عدد من الشباب كان الأمر يتطلب طرح نادي أكثر جماهيرية وأكثر شهرة، موضحةً أن الطروحات لابد فيها من سداد نسبة 100% ممها صغرت قيمة السهم، إلا أن سداد هذه النسبة يعيق إقبال أصحاب الملائة المحدودة.

وأضافت رمسيس، أن فكرة عدم وجود صندوق لضمان الإكتتاب في حالة انخفاض أسعار الأسهم قد تحد من عدد المكتتبين في الطرح وتتسبب في عدم نجاح الطروحات، إلا أن الفكرة قد تكون محاولة جيدة للتعميم الطروحات، وداعمة لطرح نوادي مشهورة أسوة بالأندية المتواجدة في بورصة لندن.

اقرأ أيضا.. مع ارتفاع جماح التضخم | أيهما أفضل التسعيرة الجبرية أم سياسات السوق الحر؟.. خبراء يجيبون

وأشارت خبيرة أسواق المال إلى أن التأثير الأكبر ربما يكون على آداء المؤشرات وما يتعلق بالسيولة، التي جفت بسبب خروج الاستثمارات الأجنبية بعد رفع أسعار الفائدة وطرح شهادات الـ 18% لمدة عام، ومن بعدها طرح شهادات الـ 13% والـ14% لمدة 3 أعوام، باعتبار أن أرباحها منخفضة المخاطر على عكس الاستثمار في البورصة.

ومن جهته قال الدكتور سعيد الفقي محلل أسواق المال، إن البورصة في الوقت الحالي بين نارين، التعطش للطروحات الجديدة، وعدم استقرار الأوضاع، مؤكدا على ضرورة توافر 3 عوامل مهمة لنجاح الطروحات وأولهم الوقت المناسب ومن ثم السعر العادل والتسويق الجيد داخليا وخارجيا.

وأضاف محلل أسواق المال، أن آداء مؤشرات البورصة في هذا الوقت تشهد حالة من التذبذب لذلك فالوقت ليس مناسب لتنفيذ برنامج الطروحات، حتى وإن كان السوق متعطشا لذلك الطرح، وبذلك هناك فقد في أحد عوامل نجاح الطروحات، إلا أن سعر السهم العادل يمكن التحكم فيه، وبذلك يتوقف الطرح في هذا التوقيت على التسويق الجيد داخليا وخارجيا.