الطريق
الأحد 5 مايو 2024 03:46 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”هيكل”.. صحفي بدرجة وزير (بروفايل)

الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل
الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل

 عَلِق اسمه في أذهان الكثيرين لعقود طويلة، تارة يلقبه البعض بـ"عميد الصحافة المصرية" وأخرين يعتبرونه "أحد أعمدة الإعلام العربي"، بعدما نجح في تسطير اسمه في كتب التاريخ بحروف من نور.. إنه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي تحل اليوم 17 فبراير ذكرى رحيله.. لذا يتحدث "الطريق" في السطور التالية، عن مسيرته الحافلة..

 

ولد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل عام 1923، وتمكن من أن يحظوا على شهرة عالمية غير عادية بعد أن تولى رئاسة تحرير صحيفة الأهرام المصرية، لكن نبوغه وعبقريته الصحفية بدأت أن تظهر قبل أن يتمكن من الوصول إلى هذا المنصب بمراحل.

 

تخرج هيكل من جامعة القاهرة، وعمل بعد التخرج مباشرة كمحرر في صحيفة "Egyptian gaziet"، والتي كانت تصدر بالإنجليزية، ولفت نبوغه نظر رئيس التحرير وأختاره لكي يشارك فى تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية فى مراحلها المتأخرة.

 

أتاح العمل الصحفي لهيكل، عندما كان مراسلا متجولا، فيما بين 1946 و1950 السفر والتنقل وراء الأحداث من الشرق الأوسط إلى البلقان، وإفريقيا، والشرق الأقصى حتى كوريا.

 

ألتحق هيكل بمجلة "روزاليوسف" الأسبوعية، وعمل في الفترة من عام 1953 وحتى عام 1956 في مجلة "أخر ساعة" لينتقل بعد ذلك إلى العمل في صحيفة "أخبار اليوم"، تحديدا عام 1957، لتدخل أخبار اليوم منعطف تاريخي جديد بسبب الكاتب الكبير، خلال تلك الفترة الممتدة من 1957 حتى 1974 ذاعت سمعة الصحيفة، لدرجة أنها عرفت بنيويورك تايمز العالم العربي، بسبب مقالات هيكل الأسبوعية التحليلية، والتي كانت تنشر تحت عنوان "بصراحة" التي كان يكتبها وكانت تغطي أحيانا صفحة كاملة.

 

كان "هيكل" على مدى سنوات صديقا مقربا للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وعندما تولى عبد الناصر السلطة عين هيكل رئيس تحرير لصحيفة الأهرام، لكن صداقتهما بدأت أثناء حرب فلسطين عام 1948، فبعد سفر "هيكل" إلى أرض المعركة وإتمامه تغطية كاملة عنها، وكتابة رؤيته وبعض المحاور عن مختلف الظروف التي تتعلق بالحرب، حرص "ناصر" على التواصل معه وطلب مقابلته ولم يجد فيه مجرد صحفي يمتلك معلومات جيدة، فقد أكتشف فيه من العبقرية ما يؤهله لكي يكون مستشارا أول له في مختلف القضايا السياسية الحساسة، لدرجة أنه كان مصاحب له في العديد من جولاته السياسية والدبلوماسية.