الطريق
السبت 20 أبريل 2024 04:39 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بخط يدها.. شاهد رسائل سعاد حسنى إلى الله قبل وفاتها

سعاد حسني
سعاد حسني

عاشت السندريلا سعاد حسني حياة مليئة بالصخب، والأضواء التي لاحقتها، تارة لتتحدث عن أمجادها الفنية وكيف أنها معجزة فنية بكل المقاييس، وتارة لتتحدث عن حياتها الشخصية، وقصص الحب التي عاشتها، وعلى رأسها قصتها مع عبدالحليم حافظ، والتى شغلت الجميع، بحثا عن سؤال بلا إجابة، هل تزوجا فعلا أم أنها كانت مجرد قصة حب لم تر النور؟

وتنوعت الأراء وتضاربت في محاولة للوصول إلى إجابة نموذجية، غير أن أحدا لم يعرف حتى اليوم ما إذا كانت الزيجة قد تمت بشكل سري كما ردد البعض، أم أن غيرة "حليم" كانت السبب الرئيسي وراء فشل القصة، أم أن فيلم "خلى بالك من زوزو" هو الذى قضى على قصة الحب تلك وحال دون إتمامها بالزواج كما أشار ابن شقيق العندليب في تصريحات سابقة؟

ولأن السندريلا عاشت حياتها بكل هذا الزخم، جاء حادث موتها ليضيف غموضا جديدا تسلل إلى سطور قصتها، لدرجة أننا لم نعرف حتى اليوم، هل قتلت فعلا أم أنها انتحرت بإلقاء نفسها من الشرفة، أم أن المهدئات هى التى تسببت فى موتها كما قال الكاتب الكبير مفيد فوزي في شهادته؟

ورغم أن شقيقتها "جنجاه" حاولت الرد على كثير من الأسئلة في كتابها الذى طرحته عن سعاد حسني، إلا أن واحدة من أبرز المحطات التى ركزت عليها، هى أعمال الخير التى كانت "سعاد" تقوم بها في الخفاء، هذا بخلاف الرسائل التى كانت تكتبها إلى الله وتحتفظ بها وعرضت "جنجاة" نسخة منها بعد رحيل "السندريلا".

فكتبت سعاد فى رسالة: "يارب.. إلهمنى الفعل الإيجابي والإنجاز البصير والرؤية الحسنة والتوفيق والإيجاب والقبول لدى ما توجد عنده مصالحى. يارب!! إلهمنى فعل الفعل، لا تأجيل أكثر من.. يارب إلهمني الثقة بالنفس والعزيمة والايجابية والمرح المحبب إلى النفس واجعل فى وشى القبول للإنتهاء من هذه المرحلة الحرجة المقلقة الطويلة، كي أنهي مرحلة التحضير وانتقل إلى مرحلة التنفيذ
اجعل أيامي مبصرة وصائبة وخيرة ومتفائلة ومرحة ومقدامة وواثقة وثابتة، شكر لك يارب".

وفى رسالة أخرى كتبت: "يارب.. يارب ارضى عني، يارب اعفوا عنى.. يارب باركلى في خطواتي.. يارب شاركني أفكاري.. يارب وحد أمنيتي.. يارب بارك خطوتى.. يارب سامحني إن كنت أخطأت وإن كنت أذنبت، وإن كنت أغفلت.. وإن كنت نسيت. وإن كنت توهمت، وإن كنت غفوت.. وإن كنت طمعت أو أحبيت نفسى أكثر من غيرى أو محيت الآخرين من ذاكرتى أو أخذتنى لذة الحياة وجمال الدنيا وعزة النفس ونشوة الفؤاد.. سامحنى يارب وكن معى دائماً"

وفى رسالة ثالثة كتبت: "يارب .. أنت عارف عاوزني أبقى إزاى.. في مهنة التمثيل أو زوجة.. ساعدني يارب فيما تختاره لى.. فأنت تعلم أنى فى حاجة للمساعدة.. من بكرة بإذن الله احتاجك بشدة وأترجاك ياربي أن ترسل الملائكة غدا فى الصباح 5-1-1993 حتى استمر من بعد هذا التاريخ المبارك أن تباركلى فيه وتظل الملائكة معى إلى مالا نهاية لكى أفتخر بنفسى وأكون كما شئت أنت وما رسمته لى يتضح أمامى حتى أسير عليه وأنا عارفة ما هو دورى فى الحياة أريد أن أرى بوضوح وأن يكون هناك يقين ومعرفة كاملة لما سوف أسير عليه وأن يكون إيمانى بما أفعله قوى وحاسم وقاطع وأن لا تزعزعه الخواطر والأفعال الأخرى وأن تكون أفكارى ثابتة وشكرا سلفاً".