الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 06:18 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قيادي فتحاوي يتوقع تنفيذ مطلب واحد خلال مقابلة بايدن الرئيس الفلسطيني

الجميع مترقب الجولات التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط والتي ستشمل الصفة الغربية وإسرائيل، ومخرجات الحوار التي ستنتج عن هذة الزيارة خاصة بعد زيارتة تل أبيب يوم الثلاثاء، وسيكون على هامش الزيارة لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهل هناك رؤى ستطرح من الجانب الفلسطيني فى هذة المقابله، وهل هناك مباحثات لبعض الملفات الهامة، مثل "ملف اغتيال شيرين أبو عاقله، ملف الاستيطان، حل الدولتين، إعادة فتح القنصلية العامة الأمريكية في القدس.

تلك الملفات وغيرها الهامة حاورت فيها جريدة الطريق القيادي الفتحاوي ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة.

وقال ديمتري دلياني إن كثيرا من القيادات الفلسطينية صرّحت بأنها تتوقع بحث عدد كبير من الملفات، والأمور الهامة مع الرئيس الامريكي بايدن، وتم تحديد هذة الملفات، عبر وسائل الإعلام حيث أنها «٦ ملفات أساسية» وهي: "إعادة اطلاق العملية السياسية مع إسرائيل، حل الدولتين، وقف الاستيطان، وقف تهجير الفلسطينيين، إعادة فتح القنصلية العامة الأمريكية في القدس وإعادة الدعم المالي للسلطة.

مطالب غير واقعية

وأضاف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، باعتقادي أن هذه المطالب غير واقعية من ناحية الحصول عليها خلال لقاء الرئيس أبو مازن مع الرئيس الأمريكي بايدن، والذي من المتوقع أن لا يستمر أكثر من ساعة في أفضل الأحول، خاصة وأنه لم يسبق هذا اللقاء اجتماعات لجان متخصصة تصل إلى إتفاقيات يتم الاعلان عنها خلال لقاء الرئيسان، وضف إلى ذلك أن جُل الزيارة ستكون بضيافة حكومة دولة الاحتلال، وهي مُنظمة بشكل كبير حيث أعلن الطرفان عن أركان الزيارة وما سيتبلور عنها،على العكس مع الجانب الفلسطيني.

ديمتري قال، لا أتوقع أن يتحقق سوى البند المتعلق بحزمة "الدعم المالي والمبادرات الاقتصادية"، بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، أما بالنسبة لزيارة السلطة الفلسطينية سوف نسمع مطالب غير واقعية من السلطة وسط صمت أمريكي. ولا أرى السلطة الفلسطينية ستنجح في الاستفادة واستغلال هذه الزيارة لتحقيق بعض من مصالحها وإنجاز جزء من الملفات الهامة، لذلك هناك فشل على المستوى الدبلوماسي الذي تعيشه فلسطين منذ حوالي عشر سنوات.

ضياع حق شيرين أبوعقله

وعن قضية تسليم المقذوف المشوهة الذي قُتلت به الصحفيه شيرين أبو عاقله، بعد أن كانت السلطه الفلسطينية رافضه تماماً وتريد الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية لإدانة إسرائيل وفضحها دولياً، قال ديمتري رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن الولايات المتحدة كانت تراقب التحقيقات دون تدخل، كما أنها أقرت ضمنياً بنتائج التحقيقات الفلسطينية الرسمية، التي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو من قام بجريمة استهداف واغتيال الشهيدة "شيرين أبو عاقلة" بشكل مباشر، من خلال رصاصة لا يملكها في منطقتنا سوى الاحتلال الاسرائيلي.

وتابع ديمتري قبل صدور نتائج التحقيق الرسمي الفلسطيني الذي راقبته الولايات المتحدة، وخلال فترة التحقيقات قالت مندوبتها في الأمم المتحدة "نتوقع مساءلة كاملة، فور انتهاء التحقيق في مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين".

القيادي الفتحاوي قال إنه بناءاً على ذلك يعتقد المرء أن موقف الولايات المتحدة محسوم، وأنها ستتخذ إجراءات عملية تُعاقب دولة الاحتلال، لكنها، ولعدة اسباب منها انحيازها للاحتلال الإسرائيلي، ولكن تفاجئنا، بأنهاقررت أن تُجري تحقيقاً خاصاً بها بعد أكثر من شهر من صدور التقرير الرسمي الفلسطيني الذي وافقت عليه ضمنياً، متجاهله القرارات الفلسطينية.

أضاف ديمتري، أنه بعد أن بات الموقف الرسمي الفلسطيني، صارم على وسائل الاعلام، فكان هناك رفض قاطع لمشاركة اي طرف بأدلة الجريمة حتى لا تتمكن دولة الاحتلال من العبث بها، وأن الأدلة ستبقى في حماية السلطة الفلسطينية، لدرجة أن النائب العام الفلسطيني، وهو يعلن عن نتائج التحقيقات قال بالحرف الواحد: "قررنا ألا نعرض صورة الرصاصة التي قتلت شيرين، لحرمان الاحتلال من التلاعب وتغيير الحقائق". ما يعني حتى الصورة لا تريد السلطة ان تعرضها.

وأستنكر عضو المجلس الثوري، فعل تسليم الرصاصة للجانب الإسرائيلي قائلاً: خبر وقع كالصاعقة على الشعب الفلسطيني، وبدون اي اعتبار للتصريحات الرسمية الفلسطينية القوية السابقة، وبدون تبريرات او تفسيرات او حتى حُجج، قامت السلطة الفلسطينية بتسليم الرصاصة الاسرائيلية التي اغتالت الشهيدة شيرين ابو عاقلة إلى الولايات المتحدة، على أن تُعيدها لاحقًا للسلطة الفلسطينيّة، وبالفعل اعادتها مساء اليوم التالي

وكان النائب العام أعلن يوم السبت٢ يوليو، أنّ السلطة الفلسطينيّة وافقت على تسليم الرصاصة، بعدما تلقّت طلبًا رسميًا من الجانب الأمريكي بذلك لإجراء تحاليل فنّية جنائيّة عليها.

ورفض القيادي الفتحاوي بيان الخارجية الأمريكية، الذي برأ عملياً الاحتلال من جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة وجاء مليئ بالمصطلحات العدائية للشعب الفلسطيني والتي تهدف الى تحسين صورة دولة الاحتلال على حساب صورة الشعب الفلسطيني من خلال تصوير شعبنا على أنه شعب إرهابي ينتمي إلى فصيل واحد ذات طابع سياسي مُعين في تحريف مُتعمد للحقيقة وخدمةً للاحتلال. وتصوير عدوان الاحتلال على مدينة جنين في ذلك اليوم على أنه يقع في إطار "الدفاع عن النفس"، هو السبب الكافي للاحتجاج الفلسطيني الرسمي لكن السلطة صمتت واضاعت فرصة لاقتناص حق الشهيدة شيرين أبو عاقلة.