رئيس القطاع الديني بالأوقاف لـ«الطريق»: رواتب الأئمة زادت بنسبة 290% في عهد الرئيس السيسي
رئيس القطاع الديني: عقد دورات في مختلف المجالات لتخريج أئمة ودعاة مستنيرين تنفيذا لتوجيهات الرئيس
رئيس القطاع الديني: فصل أي إمام يسمح لغير المتخصصين بصعود المنبر
رئيس القطاع الديني: نقّحنا مكتبات المساجد من الكتب المخالفات.. وحظرنا التدخين بالأماكن التابعة للوزارة
كشف الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن أن رواتب الأئمة زادت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنسبة 290%، فضلا عن الحوافز والمنح التي تعطى لحملة الماجستير والدكتوراه.
وقال عبد العزيز في حوار لـ«الطريق»، إن وزارة الأوقاف وضعت استراتيجية ومجموعة من البرامج لتخريج مجموعة من الأئمة والدعاة المستنيرين، طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي، وإلى نص الحوار:
كيف ترى تجربة الأوقاف في الدفع بالقيادات الشبابية في مفاصل العمل الدعوي؟
رؤية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف هي تجديد الدماء الإدارية، من خلال المرشحين للعمل القيادي والمرشحين للإدارة الوسطى والإشرافية على مستوى مديري الإدارات والمفتشين، من المنتدبين والمتقدمين الجدد من الأئمة المتميزين من مختلف المحافظات، وهي رؤية الوزارة في التحديث وتجديد الدماء الإدارية والدفع بمزيد من القيادات الشابة المثقفة، بالفعل في الفترة الأخيرة دفعت الوزارة بعدد كبير من القيادات الشبابية في العمل الإداري والعمل الدعوي على حد سواء وخلال سبع سنوات مضت تم ضخ دماء شبابية جديدة بدءًا بالمديريات الإقليمية على مستوى وكلاء الوزارة ووكلاء المديريات ومديري الدعوة والمفتشين الجدد، مرورًا بالمساجد الكبرى ومساجد آل البيت، انتهاء بالديوان العام، وكل ذلك أحدث طفرة كبيرة في إحلال القيادات الشبابية محل القيادات التي أحيلت إلى المعاش وأثبتوا جدارتهم في العمل القيادي والعمل الإداري سواء من الأئمة أم من الإداريين المتميزين.
- منذ فترة دعا الرئيس لتكوين جيل مستنير.. ما آليات الوزارة لتنفيذ هذه الرؤية؟
هناك عدة برامج تدريبية مستمرة ومتنوعة، حيث تم تفعيل العديد من البروتوكولات بين وزارة الأوقاف والجامعات المصرية مطلع يناير الماضي، وتم توقيع 24 بروتوكول تعاون مع عدد من الجامعات المصرية، وتم تدريب أكثر من 2900 إمام وواعظة، من خلال عقد أكثر من ستين دورة تدريبية للأئمة والواعظات في مجالات الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع - المهارات الإعلامية - اللغة العربية، بالإضافة إلى عقد العديد من الدورات المتخصصة منها دورات الإعجاز الرباني في الكون وقد تم عقد دورتين بمسجد النور بالعباسية وبأكاديمية الأوقاف الدولية، فضلا عن الدورة الأولى في الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي ، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا لعدد 80 إمامًا، وذلك بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات، على يد خبراء متخصصين في الدراسات الاستراتيجية ومفاهيم تحديات الأمن القومي، وفي مجال المعسكرات التثقيفية تم عقد 60 معسكرًا تثقيفيًّا للأئمة والواعظات والوافدين والإداريين والمعلمين والمعلمات في الدورات المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم.
ـ ما ثمار هذه الدورات؟
هذه الدورات والبرامج التدريبية المكثفة ساهمت في تكوين نخبة متميزة من الأئمة والواعظات حضرت العديد من البرامج الدعوية المتقدمة، ولكن مع عظم المرحلة المقبلة أطلقنا برنامجًا متميزًا يعد أقوى وأهم برنامج تدريبي في تاريخ وزارة الأوقاف هو برنامج "الإمام المفكر" ، والذي يهدف إلى صنع جيل شديد التميز من الأئمة العلماء المفكرين الذين يدرسون إلى جانب علوم الدين واللغة علوم العصر بكل ما تعنيه الكلمة من معان، وسيمر المرشحون للبرنامج بعدد من المقابلات والاختبارات التي تسهم في اختيار أفضل العناصر المؤهلة لحمل لواء الدعوة إلى الله (عز وجل) بالحكمة والموعظة الحسنة وفهم الدين فهمًا صحيحًا بما يجعل منه عاملا هامًا يسهم بقوة في صناعة الحضارة وعمارة الكون وسعادة الإنسانية، فلدينا في وزارة الأوقاف نخبة من الأئمة شديدي التميز مؤهلين لحمل الراية والأمانة في المجال الدعوي بكفاءة واقتدار، ودورنا أن نعمل على تنمية الجوانب العلمية والمهارية اللازمة للرقي بهم إلى المستوى الذي ننشده في العالم المفكر المستنير، وأن دولة أو أمة تمتلك هذه العناصر الدعوية المتميزة لن تؤتى من هذا الجانب ولن تستطيع الجماعات المتطرفة اختطاف الخطاب الديني منها مرة.
ـ دائما ما يوجّه الرئيس بتحسين أحوال الأئمة المالية.. فما الذي تم في هذا الشأن؟
حدثت زيادة في بدل صعود المنبر قدرها 1000 جنيه في يناير 2016م، وزيادة ثانية قدرها 600 جنيه لحملة الليسانس، و800 جنيه لحملة الماجستير، و1000 جنيه لحملة الدكتوراه في يونيو 2019م، وزيادة ثالثة قدرها 500 جنيه لحملة الدكتوراه، و300 جنيه لحملة الماجستير، و100 جنيه لحملة دبلوم الدراسات العليا وخريجي البرنامج الرئاسي في يناير 2021م، وزيادة من أول سبتمبر 2021م 250 جنيهًا، الأمر الذي زاد معه إجمالي دخل الإمام حديث التعيين على الدرجة الثالثة من الحاصلين على الدكتوراه 290,10%، ليصبح 5025 جنيها بدلًا من 1288جنيها، في حين بلغت زيادة الإمام المعين على الدرجة الأولى من الحاصلين على الدكتوراه نحو 4348 جنيها، ليصبح الإجمالي 6942 جنيها بدلًا من 2593 جنيها، فيما بلغت أقل زيادة لأحدث إمام معين على الدرجة الثالثة من حملة الليسانس نحو3037جنيها، ليصبح الإجمالي 4325 جنيها بدلا من 1288 جنيها.
ـ ما أبرز قرارات القطاع الديني منذ توليك مهام منصبك؟
أصدرنا عدة قرارات بتوجيهات من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أولها كان تحذير أئمة المساجد في المحافظات، من تمكين أي خطيب من منبر المسجد الذي يخطب به دون إذن كتابي من المديرية، ومن يخالف ذلك يعاقب بخصم بدل صعود المنبر کاملا ويحال للتحقيق بديوان عام الوزارة، علما بأن العقوبة قد تصل إلى إنهاء خدمة من يفرط في الحفاظ على منبر مسجده.
وشددنا على ضرورة التأكد من عدم ترك أي خطيب لمنبره يوم الجمعة دون تکلیف کتابي من المديرية التابع لها أو عذر کتابي مسبب ومقبول ومعتمد من المديرية، وفي حالة أنه فى حالة الاعتذار المقبول يتم خصم بدل هذه الخطبة من صعود المنبر، إن تكرر الاعتذار في نفس الشهر يتم خصم بدل صعود المنبر کاملا، وفى حالة تكرار ذلك في أي شهر آخر خلال العام المالي يحال الإمام إلى لجنة القيم لفحص عذره والنظر في استمراره إماما أو إحالته إلى باحث دعوة أو ما تراه اللجنة وفق الأطر القانونية .
ونبهنا على جميع المديريات بسرعة تشكيل لجان برئاسة المديرية وعضوية من يراه، لإعادة فحص أي مكتب أو كتب أو مجلات أو منشورات بالمساجد، وتنقيتها من أي إصدارات تتبنى فكرا متشددا أو تنتمي لأي جماعة متطرفة مع إحالة كل متسبب أو مقصر في ذلك للتحقيق.
وأكدنا على التنبيه العاجل المسجل كتابة بأخذ العلم على جميع الأئمة بعدم السماح بإدراج أي كتب بمكتبات المساجد دون تصريح من الإدارة العامة للإرشاد الديني بديوان عام الوزارة، فضلا عن التشديد بإزالة أي ملصقات مخالفة داخل المسجد أو خارجه، مع تكليف مدير المديرية بإحالة أي إمام توجد هذه الكتب أو المنشورات في المسجد القائم عليه أو يوجد به أي منشورات معلقة سواء في لوحة أم غيرها إلى التحقيق، فضلا عن حظر التدخين نهائيا من أي الجهات التابعة لوزارة الأوقاف، سواء بالديوان العام، وجميع المديريات الإقليمية والإدارات الفرعية التابعة، أم بديوان عام هيئة الأوقاف وجميع المناطق التابعة بالأقاليم، أم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أم بمستشفى الدعاة والفروع الطبية التابعة لها، تتأبى على ذلك المسلك الضار بصحة الإنسان وتعطيل مصالح العمل.
- ما أحدث إصدارات وزارة الأوقاف؟
أحدث إصداراتنا كتاب تنظيم النسل ومتغيرات العصر أحدث إصدارات وزارة الأوقاف والذي يؤكد أن قضية تنظيم النسل والمشكلات السكانية من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًا قاطعًا أو عامًّا، ويوضح أن الكثرة إما أن تكون كثرة صالحة قوية منتجة متقدمة يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم) بها الأمم يوم القيامة، فتكون كثرة نافعة مطلوبة، وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل، عالة على غيرها، جاهلة متخلفة في ذيل الأمم، فهي والعدم سواء، وتناولنا لقضية تنظيم النسل يجب ألا يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، إنما يجب أن يبرز إلى جانب هذه الآثار الاقتصادية كل الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها ، ثم المجتمع والدولة .
ـ كيف تساهم وزارة الأوقاف في التوعية بتنظيم النسل؟
إلى جانب هذا الإصدار المتميز الذي يفند قضية تنظيم النسل عقدت وزارة الأوقاف أكثر من سبعين دورة للأئمة والواعظات للتوعية بالقضية السكانية، ومن خلال التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الصحة والسكان، وقد تم تدريب أكثر من 15 ألف إمام وواعظة في دورات المواطنة والتوعية السكانية والصحة الإنجابية .
ماذا عن جهود الوزارة الدولية؟
الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان التابعة للوزارة، حصلت مؤخرا على شهادة ضمان جودة التعليم والاعتماد لمدة عشر سنوات في دورتين متتاليتين كأول جامعة مصرية في مجال الدراسات الإسلامية والعربية تحصل على هذه الشهادة، وذلك في يوليو 2016م، وأيضا حصولها على المركز الأول في تخصصات الدراسات الإسلامية وعلوم الدين بين جميع الجامعات الكازاخستانية، ووافق المجلس الأعلى للجامعات على معادلة شهادتها بنظيرتها في الجامعات المصرية.
ويعد ذلك اعترافًا بدور وأهمية الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان وتعزيزًا لدورها العلمي الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير وصحيح علوم الدين إضافة إلى علوم اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها.
ومن أحدث جهود وزارة الأوقاف الدعوية خارجيا، انطلاق الدورة التدريبية المشتركة الثانية للأئمة والواعظات المصريين والسودانيين، في 11 سبتمبر الجاري، حيث تشهد هذه الدورة المشتركة مشاركة إحدى عشرة واعظة من جمهورية السودان الشقيقة لأول مرة، وتم خلال العام الماضي استضافة وفد من الأئمة السودانيين في الدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية، في الفترة من 20/12/2020م حتى 30/12/2020م، فضلا عن إدراج منظمة الإيسيسكو لوثيقة القاهرة للمواطنة التي صدرت عن المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأيفاد وإعارة 1531 إمامًا وقارئا، إيفادًا دائما أو لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، ورعاية أكثر من 3800 طالب وافد على نفقة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من مختلف دول العالم، وقد تقرر اعتبارًا من شهر سبتمبر المقبل زيادة المنحة المقدمة للطلبة الوافدين والمسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فضلا عن تخصيص 5 ملايين جنيه منحًا دراسية للطلاب الوافدين المتفوقين وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على رعاية الطلبة الوافدين وفي ضوء الدور الريادي والمجتمعي لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى ما يقدمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للطلاب الوافدين حيث يوفر للمقيدين على منحة المجلس برامج تدريبية وتثقيفية قصد بيان سماحة الإسلام وعظيم أخلاقه، إضافة إلى رحلات ميدانية للتعرف على جوانب الحضارة المصرية.
كما يوفر لهم المشاركة في المسابقات الثقافية والدولية، ويتم إهداؤهم بعض إصدارات المجلس العلمية وبخاصة الحديثة والعصرية منها، مع جوائز للمتميزين منهم.
