الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 12:32 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد وصفه بالمرأة.. بوتين يفضح جونسون: أنت جاسوس

فضيحة تجسس تلاحق رئيس الوزراء البريطاني المستقيل من منصبه بوريس جونسون، بسبب علاقاته المفترضة مع عملاء استخباراتيين روس، قد تضعه خلف القضبان، مع وصمة عار تلاحقه مدى الحياة.

جونسون الذي استقال تحت ضغط موجة الاستقالات التي ضربت حكومته، تطالب المعارضة البريطانية بالتحقيق معه، بعد أن اعترف أخيرًا أنه التقى عميلًا سابقًا في المخابرات السوفيتية بشكل سري في إيطاليا، داخل قلعة تاريخية وبدون أن ترافقه حراسة.

رحلة سرية

كان جونسون الذي نفى اللقاء سابقا، يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية، عندما أجرى رحلة سرية إلى إيطاليا عام 2018، ورفض الكشف عن تفاصيلها، لكن بعد فترة وجيزة، ظهرت صورة لجونسون بمطار في إيطاليا أعادت الجدل مرة أخرى.

قال ركاب في المطار، إن وزير الخارجية آنذاك بدا وكأنه "نام بملابسه"، وأخبر بعض الركاب أنه قضى ليلة صعبة.

بعد عدة أشهر من القضية التي كشفتها صحيفة "الجارديان" عام 2019، كشفت صحيفة "الأوبزرفر" أن جونسون التقى خلال الرحلة مع ألكسندر ليبيديف، الذي عمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسي.

لقاء داخل قلعة

الأسبوع الماضي، أقر رئيس الوزراء للنواب الذين وجدوا الوقت ملائما للضغط عليه، بأنه "التقى بالتأكيد" ليبيديف، المالك السابق لصحيفة "إندبندنت"، وأقر بأن الاجتماع عقد على انفراد، وقال إن اللقاء وقع "في إيطاليا".

جونسون ذهب إلى قلعة تم ترميمها في بيروجيا يملكها إيفجيني ليبيديف، نجل ألكساندر، في أبريل 2018 لحضور حفلة عطلة نهاية الأسبوع، مباشرة بعد حضور اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل الذي ناقش الوضع الأمني ​​مع روسيا.

وقال المتحدث باسم ليبيديف "ليس هناك شيء غير عادي بشكل خاص في الاجتماع".

عملاء روس

ألكسندر ليبيديف عمل كجاسوس في لندن عام 1988 خلال أواخر فترة الحرب الباردة، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، بدأ العمل في وسائل الإعلام، ولم يسع أبدًا لإخفاء ماضيه في المخابرات السوفيتية، حيث روى في مذكراته بإيجاز مسيرته المهنية في التجسس، والتي انتهت في عام 1992 برتبة عقيد. وفق صحيفة الجارديان

وضعت كندا الشهر الماضي ألكسندر ليبيديف تحت عقوبات اقتصادية بسبب "تمكين" روسيا مباشرة من الحرب في أوكرانيا، مما دفعه إلى الاستقالة من منصب مدير شركة مرتبطة بصحيفة الإندبندنت.

بجانب ليبيديف، خضعت علاقة جونسون مع عالم الفيزياء النووية، يفجيني فيليخوف للتدقيق، حيث تحقق لجنة الأمن والمخابرات في البرلمان في تعيين جونسون يفجيني في رتبة النبلاء على الرغم من المخاوف الأولية التي أثارها جهاز المخابارت البريطاني MI5 بشأن عمل والده السابق مع جهاز المخابرات الروسي KGB.

انتقام روسي

يقول محللون إن الورطة التي بات فيها بوريس جونسون مؤخرًا، بمثابة انتقام من الرئيس فلاديمر بوتين، الذي قال عنه جونسون "لو كان بوتين إمرأة لما غزا أوكرانيا"، الانتقام يبدو أيضا أنه يطال بريطانيا بأكملها، بعد أن قرر بوتين تأميم مشروع "سخالين-2" للغاز المسال رغم امتلاك شركة شل البريطانية 20% منه، ما أسفر عن تفاقم أزمة الغاز في بريطانيا وارتفاع أسعاره.

اقرأ أيضا: بايدن: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية أعمق من أي وقت مضى