الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 03:41 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«خناقة» تسببت في انسحاب عبدالمنعم مدبولي من مسرحية مدرسة المشاغبين

عبدالمنعم مدبولى فى مدرسة المشاغبين
عبدالمنعم مدبولى فى مدرسة المشاغبين

تعد مسرحية مدرسة المشاغبين من بين المسرحيات التى حظيت بشهرة كبيرة في أوساط الجمهور المصري، خصوصا أنها كانت نقلة كبيرة في نوعية الكوميديا المقدمة وقتها، رغم الاتهام الذي يسبقها دائما بأنها كانت السبب وراء إفساد أجيال كاملة بسبب طريقة تعامل الطلاب مع الأساتذة وناظر المدرسة خلال الأحداث.

بدأ العرض الأول للمسرحية في 20 أكتوبر 1971، من تأليف على سالم، وإخراج جلال الشرقاوي، وبطولة عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي وهادي الجيار، ومعهم عبدالمنعم مدبولى في دور الناظر.

دارت أحداث المسرحية حول مجموعة من الطلاب المشاغبين في إحدى المدارس الثانوية يقودهم بهجت الأباصيري، ويتسببون في العديد من المشاكل لمدرسي المدرسة جراء استهتارهم، ما يدفع ناظر المدرسة للبحث عن مدرس جديد يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، فترسل إليه اﻹدارة التعليمية الأستاذة عفت، التي تحاول أن تتبنى منهجا مختلفا في التعامل مع الطلبة المشاغبين، لتقويم سلوكهم.

حققت المسرحية نجاحا ساحقا مع عرضها الأول، لدرجة أنها كانت ترفع يوميا لافتة كامل العدد، بينما كان الكثير من الجمهور يشغل أيضا الطرقات بحثا عن مكان للاستمتاع بالعمل.

ورغم النجاح الكبير الذى حققته "مدرسة المشاغبين" إلا أن النجم الكبير عبدالمنعم مدبولي، قرر الانسحاب منها بسبب "خناقة" روى تفاصيلها في لقاء تلفزيوني سابق، وقال إن أبطال المسرحية تعودوا إضافة العديد من الافيهات يوميا، وهو الأمر الذي تسبب في طول مدة العرض حتى وصلت المسرحية في بعض الأيام إلى 5 و6 ساعات، مشددا على أنه طلب منهم أكثر من مرة عدم الخروج عن النص إلى هذا الحد، وفي أحد الأيام وبينما كان يغادر المسرح توقف أمام مشاجرة بين رجل وزوجته، بسبب تأخر العرض وعدم وجود مواصلات وهو الذى يجب أن يذهب إلى العمل خلال ساعات معدودة.

وأكد "مدبولي" أنه أمام هذا الموقف قرر الانسحاب فورا من المسرحية، التى قال مخرجها جلال الشرقاوي في مذكراته إن "مدبولي" انسحب من العرض بسبب مطالباته المستمرة بزيادة أجره، وهو الذي امتثل لطلبه ورفع أجره أكثر من مرة، غير أنه في النهاية لم يجد أي مبرر لزيادة الأجر، الأمر الذي تسبب في انسحابه، وحلول حسن مصطفى بديلا له لتكون المسرحية سببا في شهرته وزيادة نجوميته.