الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 08:18 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

العلاقة بين صحة الإنسان النفسية والجسدية

هناك علاقة بين صحة الإنسان النفسية والجسدية والمناخ، فالوظائف الفسيولوجية تستجيب لتغيرات الطقس والمناخ وبالتالي تؤثر على صحته الجسمية والنفسية وإحساسه بالراحة أو الضيق واضطراب سلوكه أوعادته الطبيعية .

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين تغيرات عوامل الطقس والمناخ وصحة الإنسان النفسية.

اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي. بلغت عينة الدراسة (700) فرد،اً وهي تمثل نسبة (2.22%) منهم (288) ذكراً، و(412 (أنثى، تّم اختيارهم باتباع طريقة العينة الطبقية العشوائية.

تمثلت أدوات الدراسة في مقياس (كولدبيرغ ،1972)، للصحة النفسية العامة (G.H.O)، قام بترجمته وتقنينه على البيئة العراقية (وادي وآخرون ،1999)، وقامت الباحثة بتقنينه على عينة الدراسة، إضافة إلى استمارة البيانات الأولية.

وقامت أيضا بتطبيق معادلات ومعايير القرائن المناخية الحيوية المستخدمة لقياس الراحة والانزعاج عند الإنسان (قرينة ثوم الحرارية)،واعتمدت في ذلك على البيانات المناخية من محطة الإرصاد الجوي بمدينة ودمدني.

تّم تحليل البيانات باستخدام برامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS) ). توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أنّ مستوى الصحة النفسية وسط سكان مدينة ود مدني يتسم بالارتفاع، كما أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) لارتفاع وانخفاض درجات الحرارة على الصحة النفسية، وفيما يتعلق بالمتغيرات فقد أظهرت النتائج فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في مستوي الصحة النفسية لتغيرات الطقس والمناخ تعزي لمتغير الحي السكني اتضح من خلالها أن أحياء الدرجة الثالثة هي الأحياء الأكثر تضرراً، من هذه التغيرات، و أيضا هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الصحة النفسية لتغيرات الطقس والمناخ تعزي لمتغير النوع لصالح الإناث ، بينما لم توجد فروق ذات إحصائية بين الفئات العمرية فى مستوى الصحة النفسية لتغيرات الطقس والمناخ ، كذلك توجد فروق ذات دلالة إحصايئة في مستوى الصحة النفسية لتغيرات الطقس والمناخ تعزي لمتغيرالمهنة لصالح الموظفين. توصي الدراسة بالمحافظة على العوامل التي أدت إلى ارتفاع مستوى الصحة النفسية وسط سكان مدينة ود مدني والتي كان من بينها جمال البيئة الطبيعية واعتدال المناخ. وتقترح الدراسة مزيداً من الدراسات استكمالاً للدراسة الحالية مثل إجراء دراسة مقارنة بين أثر مناخي مدينة ودمدني ومدينة بورتسودان على الصحة النفسية، وذلك لاختلاف مناخ المدينتين، كما تقترح إجراء دراسة عن الكوارث الطبيعية وتأثيرها على الصحة النفسية.