الطريق
السبت 4 مايو 2024 11:01 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف تتغلب على المشاعر السلبية المقترنة بالمرض النفسي

هناك من المعتقادات الخاطئة بشأن المرض العقلي بأنها تتسبب في مشكلات خطيرة، ولذلك تعرَّف على ما يمكنك فعله تجاه هذه المشاعر السلبية.

وقد توصل فريق من العلماء يحمل اسم "مايو كلينك" قاموا بعمل اعداد للتصدى للمشاكل السلبية لمن يعانون حالة صحية عقلية شائعة،

واكدوا إن وصمة العار هي عندما يكوِّن شخص ما وجهة نظر سلبية عنك لأن لديك سمة مميزة أو ميزة شخصية يُعتقد أنها، أو هي بالفعل، عيب (قالب نمطي سلبي). ولسوء الحظ، تُعد السلوكيات والمعتقدات السلبية تجاه الأشخاص ممن يعانون حالة صحية عقلية شائعة.

وايضا يمكن أن تؤدي وصمة العار إلى التمييز. وقد يكون التمييز واضحًا ومباشرًا، مثل أن يقول شخص ما ملاحظة سلبية عن مرضك العقلي أو علاجك. أو قد يكون غير مقصود أو خفيًا، مثل أن يتجنب شخص ما التعامل معك لأنه يفترض أنك قد تكون مضطربًا أو عنيفًا أو تُشكِّل خطرًا بسبب مرضك العقلي. حتى أنت قد تصدر أحكامًا على نفسك.

يمكن أن تتضمن بعض الآثار الضارة لوصمة العار ما يلي:

  • التردد في السعي إلى طلب المساعدة أو العلاج
  • انعدام الفهم لدى الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو غيرهم
  • قلة الفرص المتاحة للعمل أو الأنشطة المدرسية أو الاجتماعية أو مواجهة الصعوبات في العثور على سكن
  • التنمُّر أو العنف الجسدي أو التحرش
  • التأمين الصحي الذي لا يغطي علاج مرضك العقلي بصورة كافية
  • الاعتقاد أنك لن تنجح أبدًا في التصدي لتحديات معينة أو لن تقدر على تحسين وضعك

خطوات للتأقلم مع الوصمة

  • احصل على علاج. قد تُحجم عن الاعتراف بالحاجة إلى العلاج. لا تدع خوفك من أن توصف بالمرض العقلي يمنعك من طلب المساعدة. فقد يمنحك العلاج الراحة عن طريق التعرف على الخطأ وتخفيف الأعراض التي تؤثر في مسار عملك وحياتك الشخصية.

  • لا تدع الوصمة تشعرك بالشك في نفسك والعار. الوصمة لا تأتي فقط من الآخرين. بل قد تظن خطئًا أن حالتك هي علامة على الضعف الشخصي أو أنه ينبغي عليك السيطرة عليها دون مساعدة. ولكن طلب الاستشارة وتعرُّفك على حالتك والتواصل مع الآخرين المصابين بمرض عقلي يمكنه مساعدتك في استعادة الثقة بالنفس والتغلب على الحكم على ذاتك بطريقة هدّامة.

  • لا تعزل نفسك. إذا كان لديك مرض عقلي ما، فقد تُحجم عن إخبار أي شخص به. في حين أن أفراد أسرتك وأصدقاءك ورجال الدين في مجتمعك قد يقدمون لك الدعم إذا علموا بأمر مشكلتك العقلية. تواصل مع من تثق فيهم طلبًا لما تحتاجه من تعاطف ودعم وتفهُّم.

  • لا تساوي نفسك بمرضك. أنت لست مرضًا. ولذلك، فبدلاً من أن تقول: "أنا ثنائي القطب" قُل: "لديّ اضطراب ثنائي القطب." وبدلاً من أن تطلق على نفسك: "منفصم"، قل: "لديّ فُصام."

  • انضمَّ إلى إحدى مجموعات الدعم. تقدم بعض المجموعات المحلية والقومية مثل الاتحاد القومي للمرض العقلي برامج محلية ومصادر على الإنترنت تساعد على تخفيف الوصمة عن طريق تثقيف من يعانون مرضًا عقليًا وعائلاتهم والجمهور العام. وتقدم أيضًا بعض الوكالات والبرامج المحلية والفيدرالية مثل تلك التي تركز على إعادة التأهيل المهني وإدارة الشئون العسكرية الدعم للأشخاص ذوي المرض العقلي.

  • احصل على المساعدة في المدرسة. إذا كنت أنت أو طفلك مصاب بمرض عقلي يؤثر على التعليم فاستكشف الخطط والبرامج التي قد تساعد. يعد التمييز ضد الطلاب بسبب مرضهم العقلي أمرًا مخالفًا للقانون، ويتعين على المعلمين في المدارس الابتدائية والثانوية والكليات معاملة الطلاب بأفضل طريقة ممكنة. تحدث مع المعلمين والأساتذة أو الموظفين الإداريين عن النهج الأفضل والمصادر الممكنة. إذا لم يكن المعلم يعرف بإعاقة الطالب فقد يؤدي ذلك للتمييز وعدم القدرة على التعلم وتحصيل درجات منخفضة.

  • أعلن رفضك للوصمة. فكر في التعبير عن رأيك في المواقف العلنية وفي خطابات للمجلات أو على الإنترنت. قد يساعد ذلك على بث الشجاعة في الآخرين الذين يواجهون تحديات مشابهة ويعرّف العامة بالمرض العقلي.

فغالبًا ما تنبع أحكام الآخرين من نقص الفهم لا من نقص المعلومات المبنية على الحقائق. سيساعد تعلمك تقبُّل حالتك والتعرف على ما تحتاج لفعله لعلاجها وطلب الدعم والمساعدة على تثقيف الآخرين على إحداث فارق حقيقي.