الطريق
الخميس 28 مارس 2024 02:42 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وفاة طبيبة شابة بمعهد القلب بأزمة قلبية.. وجمال شعبان: «احذروا الزعل»

 مروة محمد القرشي- صفحتها على فيس بوك
مروة محمد القرشي- صفحتها على فيس بوك

اتشح معهد القلب بالحزن بعد وفاة إحدى الطبيبات العاملات به، مروة محمد القرشي عن عمر يناهز 32 عامًا، إثر تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة، فلم يكن أحد يتصور أن تموت الطبيبة بالداء الذي عكفت لسنوات على دراسته، وأنقذت مئات المرضى، وشاهدت آخرين يرحلون عن عالمنا بسبب الأزمات القلبية.

نعت نِقابة أطباء مصر، ببالغ الأسى الطبيبة الشابة مروة محمد القرشي بمعهد القلب، التي رحلت عن عالمنا، بأزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 32 عامًا.

وأوضحت نِقابة الأطباء، في بيان، عبر صفحتها الرسمية بـ«فيس بوك» يوم السبت، أنّ جميع زملاء الطبيبة الشابة والمرضى الذين عالجتهم يشهدون لها بدماثة خلقها وحرصها على رعاية مرضاها والتعاون مع زملائها.

النجاة من الأزمة القلبية

تعليقًا على ذلك، قال الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، إنّ النجاة من الأزمة القلبية خاصة عندما يكون الشخص جالسًا بمفرده، تكمن في أخذ نفس عميق وكحة شديدة.

وبيّن جمال شعبان، لـ«الطريق» أنّه عندما يبدأ القلب في الخفقان بصورة غير المنتظمة ويشعر الشخص بالدوار يكون لديه 10 ثوان قبل فقدانه الوعي، يمكنه استغلالها في إنقاذ نفسه بواسطة أخذ نفس عميق- شهيق، وكحة شديدة وعميقة وطويلة.

الكحة قد تنقذك من الموت!

وأردف عميد معهد القلب السابق، أنّ الكحة يمكن أن تنقذ الإنسان من الأزمة القلبية، ويجب أن تكون قوية وكأن الشخص يحاول التخلص من البلغم في صدره، مع ضرورة تكرار الأمر كل ثانيتين باستمرار حتى وصول المساعدة أو الشعور بضربات قلب طبيعية مرة أخرى.

وكشف جمال شعبان، أنّ التنفس العميق يساعد على وصول الأكسجين للرئتين، والكحة تضغط القلب وتجعل الدم يسري في الدورة الدموية، مشيرًا إلى أنّ الضغط على القلب يساعد على عودة انتظام دقات القلب، وبهذه الطريقة يستطيع المصاب بالنوبة القلبية الوصول للمستشفى.

الزعل يكسر القلب

تكررت في الآونة الأخيرة الكثير من وقائع الموت المفاجئ لكن الغريب أنّ القاسم المشترك بين معظمها الحزن أو الزعل الشديد، وهو ما لم يتضح حتى الآن بشكل رسمي، في وفاة طبيبة معهد القلب مروة محمد القرشي التي رحلت عن عالمنا.

وأوضح عميد معهد القلب الأسبق، أنّه ثمّة حقيقة علمية يرددها ويراها أطباء القلب، وهي أن الزعل يكسر القلب فعلا، ويصيبه بالانكماش والضعف ويصبح مكسورًا، في حين أن القلب السليم البعيد عن الزعل يحتفظ بقوامه ووظائفه.

الصدمات العاطفية

ألمح جمال شعبان، إلى أنّ الصدمات العاطفية والفشل في الحب وفقدان الأحبة، عوامل من الممكن أن تكسر القلب، حتى ينتهي بالموت المفاجئ.

واختتم عميد معهد القلب الأسبق، بالإشارة إلى أنّ الزعل ينشط الأدرينالين ويحبط إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، وهو ما يسبب شللًا في عضلة القلب وترهلًا ليصبح مثل البالون.