الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:23 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحشاء منزوعة ودماء متناثرة.. ماذا فعل بائع الفول في طفلة 4 سنوات بجسر السويس؟

محرر الطريق مع شهود العيان
محرر الطريق مع شهود العيان

خرجت الطفلة آية صاحبة الـ4 سنوات٬ للعب أمام العقار الذي تقطن به برفقة أسرتها، حتى جف جوفها عطشا فتوجهت إلى عربة الفول المجاورة لهم والتي يعمل عليها الشاب العشريني "حسن" فطلبت منه جرعة ماء حتى تروي ظمأها، قائلة: "عايزة اشرب يا عمه".

ليرد عليها قائلا: "ادخلي يا حبيبتي اشربي من جوه المخزن"، وما أن وطأت قدما الطفلة حاول اغتصابها وحينما فشل أنهى حياتها وألقى جثتها في القمامة وبدأ في البحث عنها مع أسرتها.

ببراءتها المعهودة خرجت صاحبة القوام الهزيل إلى الشارع للهو، بينما يقف المتهم على عربة فول التي يعمل عليها منذ شهور قليلة، حتى طلبت منه الطفلة شربة ماء فأخبرها أن الماء داخل المخزن الذي يقوم فيه بطهى الفول، وحينما شاهدها المتهم بالداخل سال لعابه وتحركت شهوته الدنيئة نحو الطفلة التي لم تلحق أن ترتوي من الدنيا بعد، فسقاها المر علقما ورح ينهش في جسدها.

بأنين لم يتجاوز صدرها ودموع تتساقط على وجنتيها كالجمر الملتهب، وقفت الطفلة بين جدران ذلك المخزن الضيق الذي يضج بأدوات طهى الفول، تحاول الإفلات من المتهم الذي كتم أنفاسها محاولا اغتصابها، ولكن خوف المتهم من الطفلة التي تقاومه بشراسة جعله يقرر التخلص منها حتى لا يفتضح أمره، فستل سلاحاً أبيضا من أدوات العمل ونحر الطفلة وكأنها دجاجة تريد أن تلتقط أنفاسها الأخيرة وتأبى الرحيل في صمت.

على سرير حديدي كان ينام عليه المتهم داخل مخزنه المستأجر من أحد الأشخاص، وضع جثة الطفلة بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة بين أنين وألم، وجلس يفكر في حيلة سهلة لإخفاء جريمته، حتى خطر في مخيلته فكرت غسل جثمان الطفلة بالدماء واستخراج أحشائها حتى لا تتساقط الدماء منها أثناء حملها وإلقائها في القمامة وبالفعل نفذ المتهم جريمته على سرير حديدي داخل المخزن وكأنه في مشرحة وليس مخزن تجهيز الطعام، احضر المتهم بطانية ووضع بداخلها جثمان الطفلة وقرر إلقائها في القمامة حسب أقوال شهود العيان.

"فاضي ياسطى".. بتلك الكلمات استوقف المتهم مركبة توك توك" خدني لحد مقلب القمامة أرمى شكارة الزبالة دي ورجعني تاني"، أكمل المتهم مخطط الإجرامي وتخلص من جثمان الطفلة على بعد أمتار قليلة من محل عمله، ومن ثم عاد للوقوف على عربة الفول التي يعمل عليها وممارسة عمله وكأن شيئا لم يكن.

لم تمر سوى ساعات قليلة لاحظ الأب غياب طفلته الصغيرة عن أنظار والدتها فخرج على بداية الشارع يتفقد الأمر لمعرفة ماذا أصاب الصغيرة٬ فتوجه إلى عربة الفول"مشوفتش آية يا حسن كانت بتلعب هنا من شوية" فرد عليه المتهم بكل ثبات: "لا والله مشفتهاش تلاقيها راحت هنا ولا هنا دور عليها كويس"، بدأ الخوف والقلق يسيطران على قلب الأب بعد غياب ابنته لساعات طويلة، حتى علم أهل المنطقة بغيابها فشنوا حملة بصورها على مواقع التواصل الاجتماعي معلنين غيابها.

بينما حضر جامعي القمامة إلى مكان إلقاء الطفلة، لنقل القمامة إلى مكان تجميعها، حتى تعثر أحدهم في جوال يحوي على بطانية، فقرر فتحه لمعرفة ماذا يحمل هذا الجوال٬ حتى شاهد جثة الطفلة بداخله فأبلغ رجال الشرطة وحضرت على الفور وبدأت في البحث والتحري لسرعة كشف ملابسات الجريمة وبالفعل بدأت خيوطها تتناثر بمعرفة هوية المجني عليها.

بدأت رحلة رجال المباحث في سؤال أسرة الطفلة، وتفريغ الكاميرات المراقبة التي كشفت أن الطفلة اختفت أمام عربة الفول، وبسؤال المتهم أنكر رؤيتها، وبتضيق الخناق وعمل التحريات تبين أنه مرتكب الواقعة وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليها، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وصرحت بدفن جثة طفلة عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية.