الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 01:57 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ماذا حققت القمة العربية الصينية؟.. باحث سياسي لـ«الطريق»: «صنعت التوازن السياسيا»

القمة العربية الصينية_ فيسبوك
القمة العربية الصينية_ فيسبوك

اختتمت القمة العربية الصينية، الجمعة الماضية، فاعلياتها والتي استهدفت تعزيز العلاقات بين بكين والدول العربية وتحديدًا مصر، وبالتالي انطلاق استراتيجية للشراكة والتعاون في جميع المجالات الاقتصادية المختلفة، حيث إن مصر عززت مكانة الدول العربية لتكون ضمن المنظومة العالمية الحديثة "متعددة الأقطاب".

اقرأ أيضًا:تبدأ من 1000 جنيه حسب المساحة.. رسوم تراخيص المحال العامة في القانون

وفيما يلي تستعرض جريدة "الطريق" النقاط المهمة المستهدفة من القمة، وتوقيت انعقادها في ظل الأحداث الجارية.

اقرأ أيضًا:التضامن الاجتماعي تكشف تفاصيل وشروط اختيار الأم المثالية لعام 2023

بداية منظومة التوازن السياسي وعالم متعدد الأقطاب

وقال محمود كمال، نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، والباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي، إن الجميع يجب أن يعلم بأننا توجهنا إلى عالم متعدد الأقطاب، وذلك منذ أولمبيات بكين الشتوية حينما دعى الرئيس الصيني " شي جين بينغ" كلا من الرئيس السيسي والرئيس بوتين وولي العهد الإماراتي بن زايد، وهذا اللقاء يعد بداية الطريق لعالم متعدد الأقطاب.

الحليف الاستراتيجي

وأكد الباحث في شؤون الأمن القومي، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن مصر ودول الخليج العربية أيقنوا أمريكا ليست الحليف الاستراتيجي الواحد، وبالتالي ما كان يحدث في السابق لم يحدث حاليًا، فضًلا عن أن الدول العربية كان التعامل معها بمثابة استنفاز للموارد واستفزازات سياسية تحديدًا في ملف حقوق الإنسان، ولكن هذه الأساليب لا تناسب مصر ومكانتها بقيادة الرئيس السيسي.

احترام العالم لمصر والدول العربية

وأوضح "كمال" أن الأوضاع العالمية الحالية تحتم على الجميع احترام وتقدير مصر والدول العربية، إذ إن مصر فرضت على أوروبا عدم التدخل في شؤونها، مردفًا أن الدول الصديقة مثل الصين وروسيا تحتاج تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشرق الأوسط، حيث إن هذه المنطقة أصبحت أكثر أمانًا على الساحة الدولية.

العلاقات مع شرق وغرب أوروبا

وأشار "محمود" إلى أن الهوى الاقتصادي والسياسي في المنطقة العربية يتجه حاليًا إلى شرق أوروبا ومن هنا جاءت القمة العربية الصينية، ولكن دون التخلي عن العلاقات مع الغرب والذي يتمثل أيضًا في القمة الأمريكية العربية، ويأتي ذلك في إطار نظم التوازن السياسي التي أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينًا أن الضرر الأكبر سوف يقع على الدول الكبرى في ظل الأزمات العالمية، لذا يتجه الجميع نحو مصر لمعرفتهم الجيدة بقوتها في المنطقة.

تداول العملات الوطنية

ولفت "الباحث السياسي" إلى أن فكرة تبادل العملات الوطنية بين الدولة سيؤدي بشكل كبير لفقدان العملة الصعبة "الدولار" قيمته حسب التوقعات المشار إليها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سوف يتسبب في كوارث اقتصادية ليست لأمريكا فقط، ولكن لكل الدول الكبرى اقتصاديًا.

القمة العربية الصينية والهدف الرئيسي

ونوه "محمود كمال" إلى أن القمة العربية الصينية تأتي في إطار تعزيز مدى التعاون الاقتصادي مع الدول العربية وسبل التوازن السياسي، وخاصة مصر لما تحمله من مشروعات تنموية كبرى تأتي في نطاق الحد من العوامل البيئية "الطاقة المتجددة"، وبعدها بشكل مباشر الإمارات التي عززت نفسها بمشروعات الطاقة النظيفة "الهيدروجين الأخضر".