الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 11:59 مـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تخصص في الطب.. واحترف ”لغة الألوان”

حلمي الأمين: لوحاتي للراحة النفسية.. وأفضل ”بيكار” على ”بيكاسو”

لغة الألوان
لغة الألوان

أبسط ما يوصف به حلمي الأمين أنه "طبيب بين الفنانين وفنان بين الأطباء"، تخصص في طب الأطفال وقضى معه نحو 60 عاما لم ينس خلالها عشقه للفن.

قدم الكثير من اللوحات، وشارك في العدد من المعارض الكثير، وله مقتنيات بسفارات مصر فى عدة دول، منها إنجلترا والصومال.

يحرص على معايشة المصريين من خلال لوحاته في كثير من مناحي الحياة؛ إحداها تمثل المصريين في أوقات اللهو والتنزه، حيث يظهر كثيرون في حديقة الحيوانات، ينظرون للقرود والزرافة وغيرها.

وفي لوحة أخرى تجمع لبعض الأفراد حول طاقم عمل السيرك أثناء تقديمهم أحد العروض.

وعلى الرغم من تنوع لوحاته، فإنها اتسمت جميعها بتعدد الألوان التي تبعث على السرور في نفس المتلقي، وتشعر المشاهد بالسعادة التي يعيشها أبطال اللوحة.

التقته "الطريق" وتوجهت إليه بعدة أسئلة، وكان هذا الحوار:

  • لماذا اتجهت إلى الفن على الرغم من تخصصك في الطب؟

أنا طبيب بشري متخصص في طب الأطفال، تخرجت في كلية الطب عام 1960، ولكني لطالما عشقت الفن التشكيلي، وكانت ميولي له عظيمة، وأملك موهبة قديمة في الرسم منذ كان عمري ست سنوات، حيث بدأت الرسم بأقلام الرصاص، والأقلام الملونة العادية.

وأخي الأكبر هو من شجعني على دخول عالم الفن التشكيلي، ولأنه يملك موهبة قوية في هذا المجال، بدأنا سويا الرسم بأدوات الفن التشكيلي الخاصة بالفنانين الكبار، من حيث الألوان بأنواعها المختلفة، واستخدام خامات متعددة.

نشر البهجة والراحة النفسية

  • أطلقت على معرضك الأخير "لغة الألوان" فما هو مصدر إلهامك للوحاته؟

سميت هذا المعرض "لغة الألوان" لأني استخدمت ألوانا مبهجة في رسوماتي، وكانت هذه البصمة الخاصة بي في هذا المعرض، رغبة مني في نشر البهجة والراحة النفسية لدى المتلقي، من أجل أن تملأ المكان الطاقة الإيجايبة.

فالناظر إلى الصورة سيشعر بالبهجة، حيث تنشر طاقة الفرح وتبعد الاكتئاب، فالطالما كنت شخصية تنأي بنفسها عن المشاكل، وترغب بالهدوء والسعادة، فكانت هذه رسالة معرضي التي عبرت عنها الألوان بلغتها.

"ليه يا بنفسج بتبهج"

  • ما أقرب الألوان التي تستخدمها في لوحاتك إلى نفسك، ولماذا؟

أقرب الألوان وأكثرها استخداما كان لون البنفسج، الأغنية تقول "ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين" .. أغنية لصالح عبد الحي قدمت عام 1930.

فهذا اللون يعطي بهجة كبيرة في اللوحة، ورغبت في أن يترك المعرض هذا الانطباع.

لوحاتي لمن يعتني بها

  • اشتمل معرضك الأخير على ٣١ لوحة بمقاسات وأحجام مختلفة.. كيف كان إقبال الجمهور على اقتنائها؟

هناك من طلب لوحات أثناء المعرض، ولكن هذه اللوحات غالية جدا على نفسي، لذلك لن أبيعها للتخلص منها، ولكن سأبيعها لمن يقدرها أكثر، وأثق في اعتنائه بها.

  • يلاحظ في أغلبية لوحاتك أن المادة المستخدمة في الرسم هي "الألوان الزيتية".. أليس كذلك؟

أنا أرسم غالبا بألوان الزيت، ويمكن أن استخدمها بخليط من ألوان الإكليريك، ولكني أفضل الألوان الزيتية لأنها حيوية أكثر من ألوان الإكليريك التي تتسم بأنها ألوان صامتة، في حين أن ألوان الزيت حيوية.

واقتصر كبار الرسامين القدماء في فترات معينة على استخدام ألوان الزيت فقط في أعمالهم، كما أن الزيت معمر أكثر ويستمر فترة أطول.

أعمال بيكار تلامس قلبي

  • من قدوتك من الفنانين القدماء؟

عملت في معارض كثيرة، وشاهدت العديد من الأعمال، لكن لم يلمس قلبي الكثير من الأعمال.

عندما شاهدت أعمال "بيكاسو" لم يعجبني أسلوبه رغم أنه فنان عالمي، لكن الذي لامس أسلوبه وألوانه قلبي هو الفنان حسين بيكار.

  • هل حصلت على جوائز عن أعمالك؟ وهل تخطط لإقامة معارض فنية جديدة لعرض المزيد من لوحاتك؟

معرضي الأخير بدار الأوبرا هو معرضي الفردي الأول، ولكنني شاركت في معارض جماعية سابقة.

وحصلت على جائزة من الفنان حسين بيكار، وشاركت وأنا في المرحلة الثانوية في معارض جماعية وفزت بجوائز بها.

أخطط لمعارض فردية كثيرة في الفترة القادمة من خلال صالات خاصة، وأتمنى من الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة إعطاءنا فرصة للمشاركة في معارض جماعية خارج مصر للفنانين الجدد، حتى نصل لمستوى الفنانين العالميين، ونترك بصمة لنا في الخارج.

اقرأ أيضا: «اليوم العالمي للتعليم وتحسين الحياة ومواجهة التطرف».. في ندوات قصور الثقافة