الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 09:16 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد محاولة سرقة تمثال رمسيس الثاني.. خبير يكشف رحلته الطويلة

تمثال رمسيس الثاني
تمثال رمسيس الثاني

بعد أن تمكن حراس المنطقة الأثرية بالمحجر القديم بمدينة أسوان، من ضبط 3أشخاص أثناء قيامهم بالحفر بجوار تمثال رمسيس الثاني لمحاولة سرقته، جرى التحفظ على المتهمين وإخطار شرطة السياحة والآثار، وتحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق

وفي هذا الشأن، أكد الدكتورعبد المنعم سعيد المشرف العام على السياحة والآثار بأسوان، أنه تلقي بلاغا من حراس المنطقة الأثرية في المحجر القديم بمدينة أسوان، إنهم أثناء مرورهم على المنطقة وجدوا أشخاصا يقوموا بالحفر بجوار تمثال رمسيس الثاني.

حكاية تمثال رمسيس من باب الحديد إلى المتحف الكبير

وقال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن تم نقل تمثل الملك رمسيس الثاني ثلاثة مرات، لافتا إلى أن نقله المرة الأولى كانت عام 1955 قطع تمثال الملك رمسيس الثانى رحلة طويلة حتى استقر فى بهو المتحف المصرى الكبير، حيث يبلغ طوله 12 مترًا، ويزن 82 طنًا، وهو تمثال منحوتٍ من الجرانيت الوردي اللون.

وأضاف"عامر"، أن تم أكتشاف تمثال رمسيس الثاني في عام 1820، بمعبد ميت رهينة ، حيث يعد ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وهو ابن الملك سيتي الأول، ومن أشهر زوجاته الملكة نفرتاري، وقام ببناء العديد من المعابد والتماثيل ومنهما معبد أبوسمبل ومعبد الرمسيوم .

وتابع"عامر"، أن الملك رمسيس الثاني قاد عدة حملات عسكرية داخل وخارج حدود مصر، ومنها معركة قادش الثانية 1274 ق.م. وأبرم الملك رمسيس الثاني في عام 1258 ق.م. أقدم معاهدة سلام في التاريخ..

عملية النقل الأولى

وأشار "عامر"، إلى أن تم نقل تمثل المرة الأولى في 1955 تم إلى ميدان باب الحديد، والذي طغى عليه شهرة الملك رمسيس، وسمى من وقتها وإلى اليوم بميدان رمسيس.

عملية النقل الثانية

واستكمل"عامر"، أن عملية النقل الثانية، كانت في عام 2006 تمت إلى المتحف المصري الكبير، وذلك خشية أن يتأثر بالتلوث البيئي في المنطقة، الناجم عن حركة السيارات التي تزدحم في ذلك الميدان.

عملية النقل الثالثة

وتابع "عامر"، أن المرة الثالثة كانت في يناير 2018 تم نقله إلى المتحف المصري الكبير الواقع أول طريق القاهرة، الإسكندرية الصحراوي، والمعروف حاليًّا بميدان الرماية.

واختتم"عامر"، أن عملية نقل التمثال المرة الثالثة أكبر إبهارًا للعالم اجمع، والتي لم تتم إلا بعد عمل دراسات حول الطريقة المثلى لنقل التمثال، مشيرا إلى أن عملية النقل لتكون بمثابة بدء تدشين للمتحف، ليكون الملك رمسيس الثاني أول مستقبلي المتحف، الذين باتوا يترقبون الافتتاح العظيم لأكبر متحف في العالم متخصص في الحضارة المصرية القديمة.

اقرأ أيضًا: خبير اقتصادي يكشف لـ«الطريق» الحل الوحيد لمواجهة ارتفاع الأسعار