الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 12:54 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«حرب الشائعات».. وسيلة جديدة لهدم العزيمة المصرية وراء الأكاذيب الإرهابية

حرب الشائعات
حرب الشائعات

في ظل الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم الفترة الحالية، تستغل فئة "إرهابية" هذه الأزمات من أجل بث الشائعات المغلوطة، التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وبالتالي تبث هذه الشائعات داخل المواطنين من أجل إحباطهم وخفض العزيمة داخلهم لتحقيق أهدافهم التي تضر بالأمن القومي.

وفيما يلي تستعرض "الطريق" تأثير حرب الشائعات على الوطن، وأيضًا كيفية مجابهتها وعدم الانصياع خلفها.

فكرة استثمار الشائعات

قال العقيد حاتم صابر، خبير حرب المعلومات وشؤون الإرهاب، إن فكرة استثمار الشائعات التي هي جزء من حرب الشائعات تستهدف ضرب الأمن القومي المجتمعي، حيث إن الغرض منها أولًا: التأثير على الروح المعنوية للمواطنين، وثانيًا: استهداف العمق النفسي للمجتمع المصري بغرض الضعف النفسي أيضًا.

بث الأكاذيب حول نجاحات الدولة

وتابع خبير حرب المعلومات، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الملاحظ في الفترات الماضية أنه مع كل نجاح للدولة في عدة مجالات مختلفة نجد استثمار لفكرة عدم الاستفادة من النجاح سواء كان لمشروع قومي أو تحديث لبنية تحتية أو تغير وتطوير منظومة حكومية بواسطة التحول الرقمي، مما يؤدي إلى تعجيز فكر المواطن على استيعاب الإيجابيات منها.

اقرأ أيضًا:«شعوب البحر».. مصر وإيطاليا علاقات تاريخية مستمرة

شرح مزيف للأضرار الناجمة

وأضاف "صابر" أن الفئة الإرهابية التي تستهدف هذا الأمر تعمل على بث الشائعة بواسطة شرح مزيف لحجم الأضرار الناتجة عن العمل الناجح عن طريق عدم الاستفادة من المشروع أو على سبيل المثال أيضًا حدوث خطأ في إدارة المحافظ المالية أدى إلى ارتفاع نسبة الدولار أمام الجنيه وغيرها من الأكاذيب.

الشائعات بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية

وأشار "حاتم" إلى أن المواطن لو كلفه الأمر ضرورة التطلع، سيجد على سبيل المثال أن العالم يشهد حاليًا أزمة اقتصادية طاحنة، وبالتالي هذه الأزمة أكبر مما تشهد مصر، مردفًا أن مصر خرجت من أزمة فيروس كورونا بأقل الخسائر في حين أن هناك دول عظمى مثل أمريكا وإيطاليا عاشت كوارث في منظومة الصحة.

حرب الشائعات

تقصي الحقائق وعدم الإنصياع

وواصل "الخبير الأمني" أن كثيرين من المصريين كانوا يطالبون بإعلان العدد الحقيقي لحالات الوفاة بفيروس كورونا ومن جراء الأكاذيب التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في نفس الوقت كانت أمريكا وإيطاليا تعلن عن الأعداد الحقيقية والتي بلغت معدلات كبرى، لذا يجب تقصي الحقائق بشكل موسع وعدم الانصياع وراء الأكاذيب دون دليل واضح.

موضوعات متعلقة