«في مثل هذا اليوم».. أب يحيي ذكرى استشهاد ابنه على يد جماعات الإرهاب بسيناء
«اليوم ده ما يعلم بيه إلا ربنا» هكذا وصف والد إسلام عبد المنعم الذي استشهد في مثل هذا اليوم على أيد الإرهابين في سيناء أثناء مشاركته في العملية الأولى والثانية لتصفية الكثير من العناصر الإرهابية إلى أن نال حق الشهادة.
شعور لا يوصف
وأضاف والد الشهيد إسلام في تصريحات خاصة لـ "الطريق" أن هذا اليوم مليء بذكريات لا تفارقه خاصةً قبل هذا اليوم بأسبوع وبعده أيضا قائلا: "شعور لا يوصف"، موضحا أن أصعب لحظات تأتي في أذهانه هو أخر مرة رأها فيها ولم يرجع مرة أخرى.
وتابع والد الشهيد إسلام: "كل الذكريات بتمر علينا.. إحنا مشبعناش منه.. نحن في زيارة مستمرة له روحنا الصبح وأنا في طريقي إلية للمرة الثانية"، موضحا أن هو أخيه شاركوا في حماية تأمين المنطقة أثناء أحداث 25 يناير وأمسكوا هو زميل ثالث بسيارة للمساجين المارين من السجون.
المؤيدين لتفويض القوات المسلحة
وأوضح أن ابنه تخرج من كلية سياحة وفنادق وكان من المؤيدين لتفويض القوات المسلحة يوم 26 يونيو لمكافحة الإرهاب المحتمل ولكنه لم يكن يعلم بأنه سيكون ضحية لهؤلاء الإرهاب في سيناء في مثل هذا اليوم 2 مارس عام 2016.
ولفت والد الشهيد، إلى الشهيد وشقيقه التوأم التحق بالتجنيد في عام 2015 في الجيش بالفرقة الثالثة والرابعة المدرعة وكان ضمن الكتيبة الـ 33 مشاه ميكانيكي وكان تخصصه رامي ارباجية بينما شقيقه بسلاح المدفعية اللواء 45 الكتيبة 315.
أصر استكماله في المداهمات
وأشار: "يوم استشهاده قال لي المقدم أحمد سامي قائد الشهيد إسلام كان المفروض أنه يغير هدومه ويروح مكانه حد تاني ولكنه رفض وأصر أن يستكمل في المداهمات وكان يضع على كتفه الكوفي الفلسطيني.
وأكد: "أن ممنوع ارتداء الكوفية ولكن القائد عندما رأه شاهد بوجه نور لم يرام من قبل فضحك معه قبلها بنصف ساعة وتركه وذهب إسلام إلى المداهمات وحدث الإنفجار، موضحا أن الشهيد لديه العديد من عمليات الإنقاذ والإغاثة والتي منها نقل جثث حادث سقوط طائرة روسية في عام 2015.
