الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:29 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«معالم رمضانية 5».. مقام الأمير ضرار الأسدي وأخته« خولة »

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كانت وما زالت مصر حاضنة لآل بيت النبوة وأولياء الله الصالحين، فقالت السيدة زينب عن مصر وأهلها عند ترحيبهم بها مع قدومها لمصر: "أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وأويتمونا آواكم الله، واعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا".

على مدار أيام شهر رمضان المعظم 2023، سنستعرض بعض الأولياء الذين هبطوا على أرض مصر، ومكثوا فيها لفترة من الزمن، واليوم نستعرض محطات من حياة الأمير ضرار الأسدي.

شخصية اليوم "الأمير ضرار الأسدي"

تقول بعض الروايات أن الأمير ضرار بن الأزور الأسدي، يعتبر من أبطال صدر الإسلام، عُرف بقوته وعزمه في الجهاد، اشتهر بجهاده في حروب الردة تحت قيادة خالد بن الوليد، فضلا عن أخته "خوله بنت الأزور الأسدي" اشتهرت أيضا بشجاعتها، فحاربت مع الجيش الإسلامي في معركة الروم، كانت متخفية في الحرب وذلك لتنقذ أخوها من الوقوع في الأسر، وسميت بالفارس الملثم .

كما تردد الروايات، إن الأمير ضرار الأسدي وإخوته خوله والناظر، جاؤوا إلى صعيد مصر، وبالتحديد إلى محافظه قنا، وماتوا فيها، واعتبرهم الناس من أولياء الله الصالحين، وبنو لهم أضرحة يتباركون بها فى قرية (هــو)، التى تبعد 15 كم جنوب مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا.

تظل فكرة الأضرحة والمقامات من أهم طقوس المصريين القدماء التي تعبر عن فكرة الآلهة المحلية التي كانوا يلجأون إليها لتوصيل رغباتهم إلى إله الدولة الرسمي، سواء رع في الدولة القديمة أو آمون في الدولة الحديثة، ثم تطور الأمر مع دخول الإسلام إلى أضرحة الأولياء.

وبجانب ضريح الأمير ضرار الأسدي، فهناك أضرحة عدّة مشهورة، في كافة أنحاء مصر، ومنها: السيدة زينب، سيدنا الحسين، السيدة نفيسة، السيدة عائشة، العارف بالله جلال الدين السيوطي، الست حورية وغيرها من الأضرحة.