صديق الشيخ عبد الله كامل يحكي قصة ارتباطه بالقرآن الكريم
حالة من الحزن سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر وفاة الشيخ عبد الله كامل، وبعد انتشار الخبر بدقائق أخذ الجميع ينشر المقاطع القرانية والأناشيد بصوت الشيخ ويترحم عليه فقد كان يتميز رحمه الله بصوت عذب يدخل للقلوب فيغيرها ويحركها وكانت قراتئه تشرح معاني القران بإسلوب سهل تصل للعالم والأمي في نفس الوقت.
وتستعرض "الطريق"، نموذج من المشايخ الذين جمعتهم بالشيخ صداقة ولقاءات وصلاة في شهر رمضان المبارك وهو يروى عن ارتباط الشيخ بالقران كما يلي:
قال الشيخ يوسف معاطي أحد أصدقاء الشيخ عبد الله كامل، إن خبر وفاة الشيخ لم أصدقه الا بعد أن رأيته بعيني.
رفيق الدرب
وأضاف "معاطي"، أنه عندما اتصلوا به يخبروه بوفاة الشيخ، توقع موت كل عبد الله في الدنيا الا الشيخ عبد الله كامل، وبكى بكاء لم يبكه من قبل على فراق صديقه ورفيق دربه.
وتابع الشيخ يوسف معاكي، أن الشيخ عبد الله كان معه منذ أيام قليلة يتحدثان في معان القران الكريم وآياته، والدعوة الى الله، وتناولوا السحور مع بعضهم البعض، وصلى الشيخ بهم إماما في صلاة الفجر وصلى بسورتي ن والحاقة كاملتين في الصلاة، وبعد انتهاء الصلاة جلسا يقرأن سويا " قلي تعالي نقرأ شوية تجويد قولت له يمولانا احنا تعبانين وصوتنا في أخر رمضان خلاص قال لي لازم نقرأ شوية تجويد فطلبت منه الآيات التي نقراها فقال لي إن للمتقين مفازا.
الوداع الأخير
ونشر الشيخ جزء من الفيديو الذي قرا فيه القران بصحبة الشيخ وعلق قائلًا: "أول مره يطلب منى أن نقرأ سويا مجودا وكأنه يودعني ضحكنا وخاشعًا في نفس الوقت كنت أنظر إلى الوجوه أثناء تلاوته فأجدهم يبكون من التأثر بآيات الله رحمك الله ياحبيب قلبى".
كان يقرأ القران على مدار الـ 24 ساعة
واختتم: "هذه كانت عادة الشيخ دائما كان لا ينام حتى يصلي وكان يقرأ القران على مدار الـ 24 ساعة، كنا نتحدث معه وهو يقرأ ويحرك أصابعه على الجهاز المخصص له بطريقة برا يل .. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته.
وتوفى الشيخ عبد الله كامل اليوم الخميس عن عمر ناهز الـ 38 عاما بدول أمريكا بعد أن أم المصلين في صلاة الظهر في مسجد التوحيد بولاية نيو جيرسي الأميركية.
