الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 12:17 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف تجرى عمليات الولادة في الخرطوم خلال الحرب؟.. طبيبة سودانية توضح

روت طبيبة سودانية في الخرطوم كيف تقوم هي وفريقها بتوليد الأمهات ومعالجة المرضى مع نفاد الإمدادات واحتدام القتال في الخرطوم.

ووفقا لموقع (inews) البريطاني، حذرت الدكتورة هويدا أحمد الحسن من نفاد الإمدادات الطبية في مستشفيات الخرطوم، وقالت: نحن خائفون، نسمع أن الجنود يريدون الأطباء أن يعالجوهم.

وذكرت أن مقاتلون سودانيون يهاجمون مستشفيات الخرطوم ويختطفون أطباء لعلاج جرحاهم وسط القتال، بحسب الطبيبت التي تكافح لإنقاذ الأرواح في المدينة، موضحة أنها سمعت أصوات إطلاق نار خارج مستشفى ألبان جديد حيث تعمل لإنقاذ الأرواح.

وتابعت: "نحن خائفون نسمع أن الجنود يريدون الأطباء أن يعالجوهم. إنهم يهاجمون المستشفيات ويأخذون الأطباء معهم. في بعض الليالي نسمع أنهم في الجوار، ونذهب للاختباء".

بينما قال الدكتور حسام المقام، مؤسس منظمة أطباء السودان من أجل حقوق الإنسان: "انخفض عدد الأطباء مع فرار الناس من المدينة".

وقال: "الباقون مرهقون من الحر وقلة النوم والطعام والماء. هناك نقص في التخدير، المعامل مستنفدة، لقد استنزفت بنوك الدم المستشفيات، وهذا أمر خطير حقًا".

أضاف: "هذا وضع كارثي، إذا لم يحصلوا على مساعدة فورية وفتحوا ممرات للحصول على الإمدادات والمساعدة من الآخرين، فأنا لا أعرف كيف سيعيشون الأطباء في السودان".

وكتبت الدكتورة هويدا الحسن مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي أن النساء يمكنهن القدوم إلى مستشفاها للولادة إذا لم يكن بمقدورهن دفع رسوم المستشفى الخاص.

وقالت: "لا تستطيع النساء الوصول إلى المستشفيات، معظم المستشفيات الحكومية خارج الخدمة ولا تستطيع النساء تحمل تكاليف المستشفيات الخاصة".

ومنذ إعلانها، دعم النساء اللواتي يعانين من معظم حالات الحمل عالية الخطورة، ساعدت الطبيبة في إنجاب 11 طفلاً، سواء بشكل طبيعي أو بعملية قيصرية.

قالت الدكتور هويدا: "لا يمكننا تعقيم الأدوات بشكل جيد، حيث يخشى الطاقم الطبي من العدوى و"هناك نقص في الأدوية والمياه والكهرباء. والنقص في الموظفين هو أكبر مشكلة".

وأضافت أها شعرت بأنها محظوظة لأنها لم تضطر بعد للتعامل مع القضايا التي تهدد حياتها، وبعد الولادة تنتظر الطبيبة هدوء القتال في الشوارع قبل أن تخرج الأم وطفلها من المستشفى.