الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 08:13 صـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
الطريق تنشر في عددها الجديد: جهود الحكومة لرفع الصادرات إلى 145 مليار دولار على خطى لازمة أحمد العوضي ”أحلي ع الأحلي” لـ محسن الشامى يقترب من 100000 مشاهدة أطفال دراما رمضان للمرة الأولى في ضيافة ”الستات مايعرفوش يكدبوا” فاطمة محمد علي وبناتها بحلقة غنائية في ”معكم منى الشاذلي ” الخميس الحكومة تخصص 179 مليار جنيه استثمارات لقطاع الزراعة بموازنة العام المقبل معيط: تخصيص 134.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة العام المالي المالية: تخصيص 154.5 مليار جنيه لدعم المواد البترولية العام المالي المقبل «المركزي»: ارتفاع الدين الخارجي إلى 168 مليار دولار بنهاية ديسمبر مصر تنفي تماما تداول أي حديث مع إسرائيل حول اجتياح رفح «سمير»: حريصون على تقديم كافة الدعم لتعزيز نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الخارجية ”الزعيم الصغنن”.. محمد إمام يحتفل بمولوده الجديد الرقابة تسمح بالتعامل على أسهم الخزينة من خلال سوق الصفقات الخاصة والسوق المفتوح

رغم فقد بصرها.. الشيخة زينب تحصل على لقب ”صاحبة الحنجرة الذهبية”

احتلت زينب صاحبة الحنجرة الذهبية مكانتها في الشرقية خلال فترة وجيزة. احترفت تحفيظ القرآن الكريم وعمرها 15 عامًا، بعد أن وعت أحكامه وتجويده، وحصلت على الإجازة فيه.

زينب اليوم في العقد السادس من عمرها، ورغم أنها من ذوات الهمم، أبَت أن تحصل على أموال من مرتادي منزلها لتحفيظ القرآن الكريم، وقالت إنها "وهبت ذلك لله".

زينب لم تكن كفيفة طوال عمرها، فقد وُلدت مبصرة، لكن بعد 3 شهور أصيبت بمرض في عينيها، فذهبت بها والدتها إلى المستشفى، لكن لم يُقدَّر لها أن ترى النور مرة أخرى!

الأم أحسَّت بالمسؤولية تجاه ابنتها الضريرة، فحرصت على منحها أكبر قدر ممكن من الرعاية والاهتمام.

كبرت زينب والأم مستمرة في مساعدتها وتعليمها، وألحقتها بالمعهد الديني لتحفيظها القرآن الكريم، واجتهدت زينب وختمت المصحف كاملًا، وحفظت أحكامه وتجويده، وحصلت إجازة تحفيظه.

فاجعة جديدة تضرب حياة زينب

ولوهلة ظنت زينب أن الحظ قد ابتسم لها، لكن جاء مرض الأم لينزل بها إلى أرض الواقع، ورغم عجزها أصبحت مسؤولية رعاية الأم على عاتقها، وقامت بها على أكمل وجه، حتى إنها رفضت الزواج لتعيش تحت قدمي أمها، مثلما سبق وفعلت الأم معها.

ومضت الأيام بزينب بين تحفيظ كتاب الله والعيش في رحابه، وخدمة أمها، حتى نزل قضاء الله، ورحت الأم، مخلفة جرحا غائرًا في قلب زينب.

وحزنت زينب، ومكثت في بيتها لا تغادره، ولأول مرة تشعر أنها حقا عاجزة، تقول: "أول مرة أحس إني ما بشوفش، لقد رأيت الظلام الحقيقي".

لكن الحياة تمضي رغم كل شيء، وبعد فترة تأقلمت زينب مع الوضع، وعادت لتمارس مهام حياتها اليومية وإن بفتور، تخرج وتشتري ما يلزمها، وتتحرك في منزلها بعد أن حفظت كل ركن فيه.

وبعد قليل دخل حياتها وافد جديد، قط أبيض، أصبح رفيقها في مواجهة مرارة الأيام.

وكي يكون لها أثر وامتداد، بدأت زينب تحفيظ القرآن الكريم لطلبة الأزهر، خاصة أن منزلها قريب من المعهد الديني، ولم يمض وقت طويل حتى عرفها الجميع بالشيخة زينب محفظة القرآن ذات الحنجرة الذهبية، وأصبح صغار السن والسيدات يتهافتون عليها لسهولة الحفظ معها، والراحة النفسية التي يشعرون بها في صحبتها.

تقول زينب: "فضل أمي السبب فيما أنا فيه، أعيش على حسّها ولا أحتاج إلى أحد، وبفضل الله مستورة ومحبوبة من الجميع".

اقرأ أيضًا: نسخة من القراَن الكريم خالية من سورة النساء تثير ضجة فى الكويت (فيديو)