الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 11:55 مـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

استشاري يكشف لـ «الطريق» المؤثرات النفسية للهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

العامل النفسي والهجرة غير الشرعية يعدان عاملان مهمان في مواجهة هذه الظاهرة، حيث أن الشباب يحلمون بجذب المزيد من المال، بالتالي يلجؤون إلى هذه المخاطرة بحياتهم من أجل تحقيق هذا الحلم.

الاغتراب النفسي والهجرة غير الشرعية

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الهجرة في المفهوم العام تعبر عن حق التنقل المعترف به عالميًا منذ أكثر من ربع قرن من الزمان ضمن الإعلام العالمي لحقوق الإنسان، مضيفًا أن عدد المهاجرين في العالم يصل إلى 281 مليون مهاجر حسب تقديرات الامم المتحدة، وبالتالي هناك 59 مليون مواطن من النازحين من الداخل.

الهجرة غير الشرعية وأثرها النفسي

تابع استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الأمر نتيجة زيادة الصراعات والحروب وغياب الأمن، والأثر المترتبة على تغيير المناخ، فضًلا عن أن البشر يسعون إلى الأفضل من خلال اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية في بعض الأحيان، والسبب يعود للعوامل النفــسية المحيطة بهم، وتحديدًا بسبب الازمات الاقتصادية ومعتقد أن السفر سواء شرعيًا أو غير شرعي سيحقق أهدافهم.

اقرأ أيضًا: الهجرة غير الشرعية تدق نقوس الخطر وتهدد الأمن القومي الحدودي

الهجرة غير الشرعية من المنظور النفسي

أردف الدكتور "هندي" أن مصر من ضمن الدول التي تحتوي على 9 مليون مهاجر من 133 دولة، وذلك حسب أخر احصائية للمنظمة الدولية للهجرة خلال عام 2022، موضحًا أنه على راس مواطني الدول المهاجرين إلى مصر "السودان بما يقدر بـ 4 مليون"، وحوالي مليون ونصف مليون سوري ومليون ليبي وعددًا من اليمن وجنسيات متعددة.

الهجرة غير الشرعية

أنواع الهجرة في مصر

أشار "وليد" إلى أنه من الطبيعي أن الهجرة تسير في طريق شرعي، ولكن ليس من الطبيعي الخروج عن المسار، حيث أن مصر تحديدًا لديها 3 أنماط من الهجرة هم "الهجرة القديمة إلى أوروبا وأمريكا مثل أقباط المهجر"، والهجرة المؤقتة التي تتمثل في العمالة إلى دول الخليج من أجل العمل لفترة ثم العودة إلى ارض الوطن.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ «الطريق» مفاجأة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة

إجراءات مواجهة الهجرة غير الشرعية

واصل أنه ظهر في مرحلة ما قبل 2011 نمط مشوه للهجرة في مصر وهو "الهجرة غير الشرعية من التسعينات وحتي 2014 وزاد عددها بشكل ملحوظ، حيث انه كانت تتم تحت مسمع ومرئه النظام البائد على أساس الاستفادة من فوائدها، وأيضًا لتخفيف الضغط على الخدمات وتوفر الدعم للمواطنين في الداخل، وبالتالي يتم سحب الدعم لمن يرغبون في الهجرة.

مخاطر الهجرة غير الشرعية

أكمل أن الهدف وقتها أيضًا توفير المزيد من "العملات الصعبة" للدولة أيضًا، وبالتالي استمرار هذا الأمر يهدد حياة البعض من الراغبون في الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى كثر المزيد من حالات الموت من الشباب المهاجرين بهذه الطريقة، حيث أن أخر 5 سنوات قبل 25 يناير 2011 رحلت عدة دول أوروبية ما يقرب من 16 الف مصريًا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.