الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 09:23 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكاية إفيه «وماله يا أخويا».. ورحلة صاحبه من الفلسفة للكوميديا

محمد فرحات عمر
محمد فرحات عمر

عرفه الجمهور باسم الدكتور شديد، تلك الشخصية التي قدمها في أكثر من عمل فني، لكن المفاجأة أنه لم يكن طبيبا بشريا كما يعتقد البعض، كما أن اسمه لم يكن شديد، رغم أنه كان شديد في تعاملاته الحياتية.

والواقع أن دكتور شديد اسمه الحقيقي محمد فرحات عمر وهو خريج قسم الفلسفة في جامعة القاهرة وحصل على الدكتوراه في الفلسفة.

في بداية مشواره العملي، وقبل أن يبدأ رحلة الماجستير والدكتوراه، عمل فرحات في إحدى المدارس، وكانت حياته تمضي بشكل هادئ حتى التقى ذات يوم مجموعة من أبطال فرقة ساعة لقلبك وصمموا على أن يجلس معهم.

اقرأ أيضا

«مش هتغير عشان حد» لتامر حسني تتخطى 10 ملايين مشاهدة

أحمد سعد: «اللي مش عايز يحضر حفلي بالعلمين براحته»

وفي هذا اليوم لاحظ كل الموجودين أن فرحات يقلد مدير المدرسة الذي يعنفه كل يوم على تأخيره، بشكل ساخر للغاية، لدرجة أنه غضب من ضحكهم وقال: "هو أنا اللي بقوله ده يضحك .. أنا بحكي لكم همي"، وهنا عرضوا عليه أن يشارك معهم في تمثيلية صغيرة يقدم فيها شخصية مديره في المدرسة بنفس الطريقة التي قدمها على المقهي.

تردد فرحات في البداية، لكن بعد أن لمس مدى إصرارهم وتمسكهم به، قرر أن يخوض التجربة، وبدأ يجهز للتمثيلية، التي اختاروا له أن ينضم إليها بشخصية "دكتور شديد" بما أنه عصبي ومتشدد.

وفي أول يوم تمثيل على المسرح، اكتشف فرحات أنه لم يحفظ الدور بشكل جيد، ولذا بدأ يردد جملة "ومالة يا أخويا.. آه طبعا.. وماله.. ميضرش" حتى يعود ويتذكر الجملة التي كان من المقرر أن يقولها.

المفاجأة أن الجمهور كان يضحك بشدة مع كل مرة يقول فيها فرحات "وماله يا أخويا" وهو ما جعل فريق ساعة لقلبك يطلب منه أن يعتمد الإفيه ويردده باستمرار بين الجملة والأخرى.

في هذا اليوم شعر فرحات بسعادة بالغة، واتخذ قراره بأن يترك المدرسة ويعمل مع الفرقة، ووجد القرار ترحيب كبير من كل المحيطين به باستثناء زوجته، التي كانت ترى فيما يقدمه على المسرح "شغل أراجوزات" وحتى يقنعها كان يحدثها باستمرار عن ارتباط الفلسفة بالضحك وبالقواعد الإنسانية ودوران الفلسفة مع التهريج وجودا عدميا، حتى ملت وقررت أن توافق على انضمامه للفرقة.