الطريق
الأربعاء 29 مايو 2024 06:13 صـ 21 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من المؤهل لتحسين الأوضاع الإفريقية وتنميتها؟.. محلل سياسي يكشف دور مصر

الأوضاع الأفريقية
الأوضاع الأفريقية

تعد إفريقيا مسرحًا لصراعات بين الدول الكبرى منذ قرون، وذلك بسبب مواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، وقد تفاقم هذا الصراع في السنوات الأخيرة، مع تزايد الطلب على الموارد الطبيعية الأفريقية، وظهور قوى عظمى جديدة مثل الصين والهند، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة المطامع.

_الأوضاع الإفريقية والمستقبل الأسود

يقول أيمن الفايد، المفكر والمحلل السياسي إن الأوضاع الإفريقية تجعلنا لا نمل ولا نكل من التكرار والتذكير بأهمية أفريقيا وأنها قارة المستقبل، مشيراً إلى أن هناك مفكر أفريقي في أحد المؤتمرات الدولية بأوروبا عند توجيه سؤال له عن المستقبل رد قائلاً "أسود"، وبالتالي هذا الرد كنايه عن القارة السمراء".

_السر وراء تدمير الأوضاع الإفريقية

أضاف في تصريح خاص لـ «الطريق»، أن الأوضاع الإفريقية الجميع يعرفها حاليا ولا أود الإشارة إليها، ولكن الحديث يتمركز عن من يريدون سرقة إفريقيا يعني سرقة مستقبلنا جميعا، وبالتالي من أجل سرقة هذا مستقبلنا كعرب وأفارقة ومسلمين أفضل مكان لهذا الأمر هي القارة السمراء، فضلاً عن أن إفريقيا تحتوي على 10دول عربية ضمن 22 دولة عربية، بالإضافة إلى أنه تحتوي أيضا على 74% من نسبة المسلمين، وهو إجمالي عدد سكان القارة بأكملها.

_عدد الدول العربية والمسلمين في إفريقيا

تابع "الفايد" أن المسلمين والعرب في أفريقيا هم المؤهلين الحقيقين للتنمية وتحسين الأوضاع الإفريقية، وأن القارة وحدها ستفتح لهم الأبواب، كذلك لا يوجد كراهية أو حقد في قلوب الأفارقة اتجاة العرب والمسلمين، مردفا أنه على سبيل المثال عندما غزو البرتغاليين أفريقيا أتباع "بن أن كلاين"، وأيضا الفرنسيين عندما غزو أفريقيا، وبالتالي نري ما يحدث حالياً في النيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد من وقفة ضد التواجد الفرنسي والأمريكي والبريطاني.

_التواجد الأوروبي وتغير الأوضاع الإفريقية

أكد أن تواجد الصين وروسيا في الأوضاع الإفريقية، وتحديدا من جانب الأفارقة مقبول ولكن بشيء من الحذر، مشددا على أن هؤلاء ياخذون خيرات البلاد حتى وإن كان عن طريق المشروعات وضخ الأموال ولكنها غير قوية، كذلك أيضا في حالة التمكن من القارة سيقومون بفعل ما فعلوا الدول السابقة.

لفت إلى أن الأوضاع الإفريقية مؤهلة للعرب والمسلمين في زراعتها وتنميتها بشكل كبير، حيث أن الفتح الإسلامي عندما دخل القارة لم يكن احتلالا أو استعمارا أو غيره، وبالتالي أتذكر في السيرة الهلالية في عهد الفاطميين، أرادوا ضرب ابن باديس الحكام السني التابع العهد الفاطمي في الحكم وليس السياسة، وقتها حاولوا حكام مصر الفاطميين إقناع إبن باديس القائد المسلم تجنيد قابلتين "ابن هلال و بني سوليم"، والذين أحدثوا الكثير من المشكلات في مصر، وإرسالهم إلى إفريقيا للجهاد ضد ابن باديس.

اقرأ أيضًا: متحور كورونا الجديد EG.5.. ليس خطيرًا ‏لكنه ‏أكثر فتكًا من المتحورات الأخرى

_المخطط القديم منذ عهد الفاطميين على إفريقيا

وأكد أن الأوضاع الإفريقية وقتها جعلت شيخ مشايخ قبيلة بني سوليم "أبو الليل الديب"، يدرج المخطط ضرب السنة بعضهم ببعض في إفريقيا، وبالتالي عند وصوله إلى برقه شرق أفريقيا قرر الجلوس وعدم الدخول في هذه الحرب، منوها بأن حركة الأفريقنس يقولون إن العرب والمسلمين غزو أفريقيا وارتكبوا جرائم هناك، هذه أكاذيب وادعاءات ليس لها دليلاً واضحاً، ولكن أهل أفريقيا يقولوا أن العرب والمسلمين أقرب وجدان من المحتلين والمستعمرين.

_ دور مصر في تصحيح الأوضاع الإفريقية

وحذر من أن أهم نقطة في تصحيح الأوضاع الإفريقية مهما مكر الماكرون وحقد الحاقدون هي "مصر"، وستظل في نفوس العرب والمسلمين وأفريقيا القلعة المحصنه، مشيرا إلى أن العرب والمسلمين إذا كانوا يريدون الإعمار والتنمية في إفريقيا سيكون عن طريق مصر، شاء من شاء وأبى من أبى مهما كانت المكائد ضد مصر سواء بسد النهضة أو صندوق النقد الدولي أو المقالات المزيفة وغيرها، حيث أن دول الغرب لم يكن لهم تواجد بين العرب والمسلمين مثل لتواجد المصري الملموس والمرحب به منذ قديم الأزل.

حملات تشويه مصر لإضعاف الأوضاع الإفريقية

أضاف أن هناك حملات لتشويه قوة مصر، وأنها لم تقدر على تصحيح الأوضاع الإفريقية، وبالتالي فإن المكائد جعلتهم يودون اختراق القلعة المصرية الحصينة عن طريق توقيع اقتصاد مصر، أو تعجيزات البنك، أو تهميش دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية سواء الأولي أو الأخيرة، كل هذه الأشياء لتقذيم دور مصر، حيث أنهم يعلمون أن جميع الدول الأوروبية لم يكن لها تواجد في أفريقيا مثل مصر، والعرب والمسلمين لم يكن لهم تواجد إلا بمصر.

القلعة المصرية الحصينة في مواجهة رغبة الغرب

أشار إلى أن رغبة الغرب في تشويه دور مصر بالنسبة للأوضاع الإفريقية مرتبط بتهشيم القلعة المصرية الحصينة والسيطرة عليها من أجل غزو أفريقيا، وبالتالي كان اللجوء إلى بوابتين "ليبيا والسودان"، حيث أن الأحداث في هذان الدولتين بسبب محاولة اختراق القلعة المصرية الحصينة، بالإضافة إلى برج القلعة وهو خليج عدن، ما أدى إلى دخول أمريكا ببوارق الأسطول الخامس الأمريكي المتواجد في قاعدة أساسية بالبحرين وسيطروا على قصر معاشيق الرئاسي في الجنوب العربي، "اليمن الجنوبي" مضيفا أن اعتقادهم أن الأبواب مفتوحة لإفريقيا، ولكنهم نسوا أمرا ضرورياً وهو أن كل هذه الأفعال بالمكر والحيلة والأنظمة، ولكن الشعوب لها قولا آخر وقريباً ستقول الشعوب كلمتها.

_الأحداث في النيجر والأوضاع الأفريقية

تابع أن ما يدل على ذلك الأحداث في النيجر، حيث أن البعض يعتقد أنها محاولات أمريكية لطرد النفوز الروسي أو العكس، ولكنها صحوة المسلمين والعرب لحماية القوى العسكرية لطرد النفوز الفرنسي، وذلك كناية عن طرد النفوز الأوروبي ردا على التواجد الغربي.

وأضاف أن الشعوب الإفريقية سواء عربية أو مسلمة ستصبح لها كلمة قوية خلال الفترة المقبلة، كذلك عندما طلبت أمريكا قوات منظمة إيكواس غرب إفريقيا التدخل العسكري بقيادة نيجيريا وساحل العاج والسنغال، فشلوا في هذا الأمر وتسبب في تراجع الامريكان، كل هذا وراء اتحاد الشعوب التشادية والمالية والنيجرية وبوركينا فاسو مع قادة الجيوش، وبالتالي تلجأ أمريكا إلى استخدام الجماعات المتطرفة الإرهابية في هذا الأمر وستفشل أيضاً.

_فرص مصر في تنمية الأوضاع الإفريقية

وأشار إلى أن مصر والرئيس السيسي أمامهم فرصة كبيرة في احتواء العرب والمسلمين، وذلك لتنمية وتصحيح الأوضاع الأفريقية، ومصر تمتلك القدرة على فعل هذا الأمر، وبالتالي لابد من سرعة التحرك من أجل إنقاذ القارة وتنمية مواردها وزراعتها، حيث أنني لاكرر أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على تخطي هذا المخطط والخروج بالقارة إلى النور.

اقرأ أيضًا: الأرصاد تفجر مفاجأة للمواطنين بشأن حالة الطقس الأيام المقبلة